حكاية وطن.. بالتكنولوجيا والربط الإكتروني يتحقق المطلوب (3)

- وزير الاتصالات: قفزنا 46 مركزا بين 2019 و2022 في مؤشر جاهزية الذكاء الاصطناعي.. ونفذنا أكبر مشروع أرشفة بالشرق الأوسط لأكثر من 250 مليون وثيقة حكومية

- وزير الزراعة: نستهدف وصول الصادرات الزراعية إلى 7 ملايين طن.. ولدينا مشروعات عديدة في الاستزراع السمكي 
 

قال الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات، إنه عندما أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي توجيها لصرف مكافأة للعمالة غير المنظمة خلال جائحة كورونا، تقدم لنا 7 ونصف مليون مواطن لصرف المكافأة ولولا البنية المعلوماتية لما وضعنا جدول للأولويات ولما صرفنا المكافأة نتيجة إجراءات التباعد التي فرضتها الحائجة وقمنا بفتح حسابات للمواطنين لتلقى المكافأة.

 

ما قاله وزير الاتصالات، إشارة مهمة إلى التطور الذى شهدته الدولة المصرية في مجال تكنولوجيا المعلومات، وهو ما أكد عليه بقوله إن المنصة الرقمية كان بها 34 خدمة، والعام الماضى عندما افتتح الرئيس السيسي منصة مصر الرقيمة كان لدينا 150 خدمة، والآن لدينا 168 خدمة وسنطلق قريبا خدمات أخرى وسنصل لـ200 خدمة، وتشمل خدمات متنوعة منها توثيق والتموين وخدمات الزراعة والتأمين الصحى ورخص المركبات.

 

وأشار عمرو طلعت خلال جلسة شاركه فيها السيد القصير وزير الزراعة، باليوم الثانى للمرتمر، إلى أن :"المنافذ التي تقدم من خلالها الخدمة لم تقتصر على المنصة الرقمية فقط أو تطبيق المحمول، لكن راعينا أن هناك قطاعات من أهلنا لا ترغب في التعامل بشكل مباشر مع التكنولوجيا فقمنا بعمل مكاتب بالبريد المصرى كى يتمكن المواطنين على الحصول على تلك الخدمات من خلال زملائنا في مكاتب البريد، ويمكن للمواطن الاتصال برقم ساخن بمصر الرقمية والحصول على الخدمة".

 

وقال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن مصر قفزت 46 مركزا ما بين 2019 و2022 في مؤشر جاهزية الذكاء الاصطناعي، الذي تصدره الأمم المتحدة.

 

وكشف الدكتور عمرو طلعت عن استراتيجية الوزارة، موضحا أنها تهتم بثلاثة أهداف رئيسية لبناء مصر الرقمية، أولها الخدمات الحكومية واستحقاقات المواطن لدى الحكومة أن تقدم بشكل مميكن ومحوكم وسهل، والمستهدف الثانى إكساب أكبر عدد ممكن من المواطنين مهارات رقمية مختلفة وإثراء مصفوفة الكوادر فى مختلف تخصصات الاتصالات، والهدف الثالث جذب أكبر عدد من الشركات العالمية وتشجيع أكبر عدد للشركات المحلية للتوسع فى مقار وفروع ومراكز لها فى مصر، مشدداً على أهمية نشر الثقافة الرقمية في قرى حياة كريمة وتأهيل كوادر بخبرات متعمقة لتنفيذ مشروعات التحول الرقمي في مصر، لافتا إلى أنه تم الانتهاء من تطوير مكاتب البريد في كل قرى حياة كريمة.

 

وأكد عمرو طلعت، وزير الاتصالات، أن شبكة المحمول لقيت اهتماما كبيرا وتركيز شديد منذ 2014 وحتى الآن، مفيدا بأنه فى خلال الفترة 2014 حتى نهاية 2020 ضاعفنا عدد الأبراج من 7 آلاف إلى 35 ألف برج يعنى أكثر من 5 أضعاف خلال 9 سنوات، مؤكداً أنهم يعملون مع المستشفيات الجامعية في 73 مستشفى و11 جامعة لكي يتمموا منظومة التأمين الصحي في المستشفيات الجامعية، موضحا أن الهدف حصول المواطن على الخدمات الطبية دون تكلف عناء إعادة الفحوصات أو إعادة ما أجراه من اختبارات.

 

وعن دورهم في نقل الحكومة للعاصمة الإدارية، قال وزير الاتصالات إن انتقال الحكومة إلى العاصمة الإدارية تتبعه إجراء عملية أرشفة لأكثر من 250 مليون وثيقة، وهو أكبر مشروع أرشفة في الشرق الأوسط، وأصبحت الوثائق رقمية وكل الملفات أصبحت رقمية لا ورقية، وهذا جزء من رؤية لانتقال الحكومة الى العاصمة الجديدة.

تحقق الاكتفاء الذاتي في أكثر من 7 محاصيل زراعية
 

من جانبه قال السيد القصير وزير الزراعة، إن العالم كله لمس مؤخرا الدور المحورى الذي يلعبه قطاع الزراع في الأمن الغذائي، حيث تخطى إتاحة الغذاء البعد الاقتصادى والاجتماعى للعبد السياسى والقومى، لافتا إلى أن مصر كانت سباقة في دعم القطاع الزراعى بفضل توجيهات الرئيس السيسي ال ى جعل الحكومة توفر متطلبات واحتياجات الشعب المصرى في فترات عجزت فيها العديد من الدول بينها دول متقدمة ومنها دول لم تنجح في التصدير الزراعى.

 

وتحدث السيد القصير عن استراتيجية الوزارة قائلا: "نحن من الدول التي تعانى من الشح المائى وتفتت الحيازة الزراعية التي يجعل نسبتها في الإنتاج أقل من أقارنها بجانب النمو السكانى المتزايد، وكل هذه التحديات جعلت جعل نصيب الفرد 2 قيراط بعد أن كان فدان للفرد في أوقات سابقة"، موضحاً أن المتوسط العالمى لنصيب الفرد من الأراضى الزراعية 12 قيراط للفرد.

 

وأشار القصير الى إن الأمن الغذائي واجه تحديات متشابكة ومتلاحقة منها التغيرات المناخية وتداعيات كورونا والحرب الروسية الأوكرانية وهو ما أثر على النظم الزراعية والإنتاجية والأسعار، لافتاً إلى أن الدولة المصرية وضعت استراتيجية لتحقيق التنمية الزراعية استهدفت زيادة الرقعة الزراعية وتحقيق قدر كبير من الأمن الغذائي، وتوفير فرص عمل وبناء أنظيمة زراعية قادرة على مواجهة التغيرات المناخية.

 

وقال وزير الزراعة، إن مشروع شمال ووسط سيناء يستهدف 460 ألف فدان من الأرض الزراعية، موضحا أنه وصلنا إلى رقم غير مسبوق في زيادة الصادرات الزراعية، ونظام الزراعة بالشتل يحقق معدلات مرتفعة من الإنتاجية، كما تم استخدام نظم زراعة حديثة في القصب لتحسين الإنتاجية، متابعا :"نستهدف وصول الصادرات الزراعية إلى 7 ملايين طن، ولدينا مشروعات عديدة في الاستزراع السمكي لتحسين موقع مصر في إنتاج الثروة السمكية".