هنكمل الحلم.. شعار الحملة الانتخابية

تحركات شعبية وسياسية في كافة المحافظات لدعم ترشيح الرئيس لفترة جديدة.. والأحزاب تعلن دعمها الكامل

السبت، 07 أكتوبر 2023 06:00 م
تحركات شعبية وسياسية في كافة المحافظات لدعم ترشيح الرئيس لفترة جديدة.. والأحزاب تعلن دعمها الكامل
السعيد حامد

- الرئيس السيسى يدعو المصريين للمشاركة فى المشهد الديمقراطى ويختاروا بضميرهم الوطنى المتجرد من يصلح
 
«هنكمل الحلم».. شعار اختارته الحملة الرسمية للرئيس عبد الفتاح السيسى، المرشح في الانتخابات الرئاسية 2024، والذى أعلن مساء الأثنين الماضى، استجابته لدعوة المصريين في الساحات والشوارع في جميع أنحاء الجمهورية، واستكمالًا للمشهد الديمقراطي، فإنه قرر ترشحه لفترة رئاسية قادمة.
 
ووفقاً للحملة الرسمية، فإنه سيتم إعداد رؤية توافقية للمرحلة المقبلة بعنوان "هنكمل الحلم"، بمشاركة جميع الكيانات والجهات والأحزاب المؤيدة والخبراء في مختلف المجالات، حيث يأمل الرئيس السيسى أن يقدم الشعب المصري أفضل الأمثلة وأن يظهر المصريون للعالم بأكمله حجم مشاركتهم في الانتخابات الرئاسية، مؤكدة أن الحملة ستكون مفتوحة لمشاركة جميع المصريين، وسيتم الإعلان عن كافة التفاصيل والاجراءات في وقت قريب لاحق.
 
واختار الرئيس السيسىن المستشار محمود فوزى، برئاسة حملته الانتخابية في انتخابات رئاسة الجمهورية لعام 2024، وأن يكون ممثله القانوني بها.
 
وقبل أن يعلن الرئيس السيسى، رسميا الاثنين الماضى، ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، دعا الرئيس السيسى، بأنه "ان كان يارب في غيري اولي بها مني فوفقه ويسر له.. ويارب اذا كنت انا أولى بها فوفقني ويسر لي".
 
وأشار الرئيس السيسى في كلمته التي القاها بمناسبة اعلان ترشحه إلى ان المصريين حققوا معاً ملحمة تاريخية، حينما تجاوزوا اليأس والإحباط وتم استرداد مصرنا العزيزة، من براثن جماعة الظلام والغدر، ثم تجاوزنا التحدى، لكى نعيد بناء دولتنا العظيمة ليتحقق لأبنائها الكرامة والعدالة والتنمية، وقال: "واجهنا إرهابا غاشما، أراد النيل من عزائمنا.. وارتوت أرضنا الطيبة، بدماء الشهداء الأبرار، من خيرة أبناء مصر. لم تلن عزائمنا أو تضعف، أمام كل هذه التحديات.. بل أعلن أبناء مصر وبناتها عن أنفسهم.. وخاضوا معركة بناء مصر.. فحققوا لها الإنجاز.. محققين المجد والفخر الوطني".
 
وأكد الرئيس السيسى أن إرادة المصريين كانت وما زالت هى المحرك الرئيسى، والباعث الأساسى، لاستكمال الحلم فى بناء دولتنا العصرية الحديثة التى تليق بما قدمه شعب مصر من تضحيات، وقال : "ونحن على أعتاب جمهوريتنا الجديدة التى تسعى لاستكمال مسيرة بقاء الدولة وإعادة بنائها على أسس الحداثة والديمقراطية، فإننا نجدد العهد معا، على العمل من أجل استكمال أحلامنا، لمصرنا العزيزة.. وطننا الغالى المروى بدماء الشهداء وتضحيات كل المصريين.. وطنا عظيما قويا.. قائما على أسس العدالة الاجتماعية، والكرامة الإنسانية، ودولة المؤسسات، التى تحقق لمواطنيها الحياة الكريمة.. ولأجل أحلامنا سنعمل معا على تحقيقها".
 
وشدد الرئيس السيسى على اعتزامه الاستمرار في الحالة الحوارية التي بدأت بالحوار الوطنى، وكذلك الاستمرار فى تطوير وتنمية الحياة السياسية والحزبية لتتحقق للدولة مسارات وبدائل ورؤى متعددة، وبشكل دائم.
 
وفى رسالة مهمة للداخل والخارج، قال الرئيس السيسى إنه "لا خوف على أمة، يتعانق هلال مسجدها مع صليب كنيستها.. ولا تنكسر أمة، تجرد شبابها من الهوى، إلا عشق الوطن كشباب مصر.. ولا تسقط أمة، حافظت سيداتها على صوت الضمير الوطنى. فيقينى فى أمتنا، أنها لا تخاف ولا تنكسر ولا تسقط.. بل تعلو فوق تحدياتها، لتصنع للمجد أهراما، وللحضارة تاريخا".
 
وأكد الرئيس السيسى أنه كما عاهد المصريين بأنه حينما لبى ندائهم في 2014 وتولى المسئولية، لم يكن حينها يملك خزائن الأرض، أو جوامع الوعود الوردية، وقال: "لم أكن أملك سوى إيمانى بالله و بمصر، وانحيازى لإرادتكم، والعمل بتجرد وإخلاص، حاملا معى شرف العسكرية المصرية، ويكفينى بها وساما على صدرى. واجهت معكم وبكم كل التحديات والأزمات، وعبرنا معا جسور الأمل".
 
وأضاف الرئيس السيسى، "اليوم.. ونحن بصدد استحقاق انتخابى؛ لتولى مسئولية إدارة الدولة المصرية، فإننى كما تعاهدت معكم، منذ سنوات عشر مضت لا أبادر إلا باستدعاء المصريين الذين أدعوهم بدعوة صادقة، أن يجعلوا هذه الانتخابات بداية حقيقية، لحياة سياسية مفعمة بالحيوية تشهد تعددية وتنوعا واختلافا، دون تجاوز أو تجريح. وكمواطن مصرى، قبل أن أكون رئيسا.. كانت سعادتى بالغة، بهذا التنوع فى المرشحين الذين بادروا لتولى المسئولية.. لهم جميعا مني كل التقدير والاحترام. فالاختلاف سنة الله فى خلقه، وحقيقة لا يمكن إنكارها، والتنوع هو ثراء حقيقى، يدلل على خصوبة أمتنا وقدرتها على البقاء. والحق أقول: إننى قد بذلت الجهد وصدقت العهد، قدر ما استطعت.. وتجردت للوطن، مخلصا له العمل والنوايا".
 
وأكمل الرئيس السيسى بقوله: "كما لبيت نداء المصريين من قبل.. فإننى ألبى اليوم، نداءهم مرة أخرى.. وعقدت العزم على ترشيح نفسى لكم، لاستكمال الحلم فى مدة رئاسية جديدة.. أعدكم باذن الله بأن تكون امتدادا لسعينا المشترك، من أجل مصر وشعبها. وأدعو كل المصريين إلى المشاركة فى هذا المشهد الديمقراطى.. ليختاروا بضميرهم الوطنى المتجرد، من يصلح.. والله يولى من يصلح.. تلك دعوتى الصادقة.. وهذه إرادة المصريين.. التى أحترمها، وأعمل بها ولها.. إن نبتة الأمل تزدهر دائما بالعمل.. والصدق فى القول والتجرد فى العمل، هما السبيل الذى نبلغ به الحلم معا باذن الله".
 
ومن اسوان إلى الإسكندرية، ومن سيناء إلى السلوم، تفاعل الملايين من المصريين في الشوارع، داعيين الرئيس السيسى إلى استكمال المسيرة، وفور اعلان الرئيس تلبيته لنداء الملايين، اشتعلت الشوارع المصرية فرحاً، فيما رحبت الأحزاب السياسية والنقابات المهنية والعمالية، باستجابة الرئيس عبد الفتاح السيسي للواجب الوطني والنداء الشعبي، وإعلان ترشحه لولاية جديدة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤكدين أن ترشح الرئيس يعد رسالة طمأنة لملايين المصريين، لاستكمال مسيرة التنمية والبناء، التي انطلقت في البلاد منذ توليه مهام الحكم، عقب ثورة 30 يونيو المجيدة.
 
وقال حزب حماة الوطن برئاسة الفريق جلال الهريدي إن ترشح الرئيس السيسي إشارة قوية لاستمرار الإنجازات في كافة المجالات وبجميع المحافظات على مستوى الجمهورية، مؤكدا ثقته التامة في اختيار المصريين خاصة أن توكيلات المواطنين لتأييد ترشيح الرئيس منذ إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات الجدول الزمني للاستحقاق الدستوري، رسالة واضحة بأنه الأجدر لتولي المهمة، وجدد تأييده للرئيس السيسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وتسخير كل المقرات والإمكانيات للحملة الانتخابية للرئيس؛ إيمانا بالنجاحات التي حققتها مصر، وضرورة استكمالها لصالح الوطن والمواطنين.. داعيا جميع المصريين لأهمية المشاركة بإيجابية في الاستحقاق الدستوري لبناء المستقبل واختيار القائد الذي يحقق لمصر ما تصبو إليه من تقدم واستقرار.
 
من جانبه.. رحب حزب المصريين الأحرار برئاسة الدكتور عصام خليل بإعلان الرئيس السيسي ترشحه لفترة رئاسية جديدة، مطالبًا إياه بمواصلة مسار التنمية الذي بدأ منذ عام 2014، مؤكداً أن إعلان الرئيس السيسي الترشح جاء استجابة لدعوات ومناشدات المواطنين التي انطلقت من كافة الميادين بمحافظات الجمهورية في "سيمفونية" حب تناغمت مع رغبة غالبية الشعب المصري في استكمال المشروع الوطني الذي حمله الرئيس السيسي على عاتقه.
 
وأعرب عن الشكر للرئيس الذي يعاود الاستجابة لمطالب الجماهير وتلك المرة لاستكمال الحلم حتي يتحول واقع متكامل يخدم أجيال قادمة ويجني ثمار الجهود الأمينة والصادقة.
 
كما وجه حزب الغد برئاسة المهندس موسى مصطفى موسى التحية والتقدير للرئيس السيسى لقبوله تحمل المسؤولية مجددا في هذه الظروف الصعبة، وقال موسى إن نزول الرئيس مجددا على رغبة الإرادة الشعبية ليس بجديد، فلقد عودنا دائما على النزول على الإرادة الشعبية واحترامها وقبول التكليف وتحمل تبعات الاستمرار ومسؤوليته الشاقة مهما كلفه الأمر من تضحيات.
 
وثمن قرار الرئيس بقبول الترشح ويعده قرارا تاريخيا وهو القرار الذي يؤكد عظيم وطنية الرئيس وشديد تحمله من أجل وطنه، ومن أجل التصدي بكل قوة لمحاولات اختطاف الدولة والوطن لصالح مصالح أنظمة معادية لنا وبمساعدة ميليشات الإرهاب المدعومة من تلك الأنظمة.
 
وبدورها.. أشادت الدكتورة جيهان مديح رئيس حزب مصر أكتوبر، بإعلان الرئيس السيسي ترشحه في الانتخابات الرئاسية القادمة 2024، موضحة أن إعلان الرئيس ترشحه يؤكد أنه حريص كل الحرص على استكمال ما بدأه بإعادة بناء الدولة المصرية وتخلصيها من الفوضى والإرهاب الذي شهدته قبل 10 سنوات.
 
وأضافت أن الرئيس السيسي هو رجل المرحلة القادمة، عرفانًا بما قدمه في بدايات أعقاب يناير 2011 وصولا إلى 30 يونيو 2013، حيث استطاع أن يحافظ على الدولة المصرية من مرحلة اللاعودة، موضحة أن ترشح الرئيس السيسي للانتخابات ضرورة من أجل لاستكمال مسيرة المشروعات التي صارت بالفعل على أرض الواقع، فلا أحد يستطيع أن ينكر الإنجازات التي تحققت على مدار الـ10 سنوات الماضية.
 
وأكدت أن الرئيس السيسي نجح في استعادة الدولة المصرية وتثبيت أركانها وصولا إلى محطة التنمية والبناء وتحديث هياكل الاقتصاد، وترشح الرئيس السيسي في الانتخابات الرئاسية يأتي لمواصله النجاحات والإنجازات التي شهدتها الدولة المصرية خلال الـ10 سنوات الماضية.
 
وتابعت "لقد شهدنا طفرة كبيرة في جميع المجالات خلال فترة تولي الرئيس السيسي مقاليد الحكم، كما شهدنا إقامة مشروعات قومية عملاقة حققت إنجازات ملموسة على أرض الواقع، كما أن المرأة المصرية عاشت عهدها الذهبي حيث نالت الكثير والكثير من الحقوق ولاسيما السياسية، لذا فإن ترشحه في الانتخابات الرئاسية ضرورة".
 
ورحب حزب التجمع بقرار الرئيس السيسي بالترشح لفترة رئاسية جديدة، وقال عماد فؤاد، مساعد رئيس حزب التجمع، أن هذا الترحيب يأتي انطلاقًا من أهمية استمرار الرئيس للحفاظ على الانتصار الشعبي الذي تحقق في ثورة 30 يونيو، بالتخلص من حكم الجماعة الإرهابية، وإسقاط مشروع الدولة الدينية المطروح حتى الآن على أجندة أجهزة الاستخبارات الاستعمارية، والذي يشكل التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية أحد أهم أدواتها، مشيراً إلى ان دعم استقرار الدولة وتقوية مؤسساتها وجيشها وشرطتها المدنية، يستلزم بقاء الرئيس لفترة رئاسية جديدة، لإجهاض كل محاولات تمرير سيناريو الفوضى،  وتفكيك الوحدة الشعبية الصامدة في مواجهة هذه المخططات.
 
كما أعرب حزب مصر الحديثة، عن اعتزازه وخالص تقديره وامتنانه لقرار الرئيس السيسي رئيس الجمهورية، بالاستجابة لمطالب ملايين المصريين، بالإعلان عن ترشحه فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، وأكد الحزب دعمه الكامل للرئيس فى مواصلة مسيرة الإصلاح والتنمية التي شهدتها مصر في السنوات الماضية، والتي أسهمت في تعزيز مكانة مصر إقليمياً ودولياً.
 
وذكر الحزب أنه انطلاقاً من مسؤوليته الوطنية، وبالنظر إلى انتشاره الجغرافي في جميع أنحاء الجمهورية، يتعهد الحزب بالمشاركة الفاعلة في العملية الانتخابية، والعمل على تحفيز الناخبين على المشاركة بكثافة، ليكونوا شركاء في صنع مستقبل مصر الزاهر، وتقديم صورة مشرقة لمصر أمام العالم.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق