قناة الناس تحتفل بذكرى نصر أكتوبر.. أمين الفتوى: من دافعوا عن أوطاننا لهم حقوق فى أعناقنا.. أستاذ بالأزهر: سيدنا النبى حب وطنه بروحه وقلبه وعقله

احتفلت قناة الناس، اليوم الخميس، بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، بخريطة خاصة تبدأ من الساعة الثانية ظهرا.

 

وقدمت القناة خلال الاحتفالية فقرات خاصة عن  الدروس المستفادة من انتصارات أكتوبر وكيف كان الإيمان بالله مفتاح النصر، كما تتضمن فقرات اليوم  الحديث عن  بطولات المرأة  في نصر أكتوبر ودور الأطقم الطبية والتمريض في النصر، ودور بدو سيناء وكيفية التعامل مع الشائعات أثناء وقت الأزمات، ومنزلة الشهادة في الإسلام وشرف الجندية المصرية وخيريتها، ولماذا أوصى رسول الله بجند مصر.

 

وشارك فى الاحتفالية عدد من كبار العلماء والدعاة، وأبطال حرب اكتوبر، وبدو سيناء وفنانين ومؤرخين،  ويختتم اليوم  بباقة من الأغاني الأناشيد الوطنية مع فريق كورال أطفال غنوة.

 

و قال الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الشهيد له منزلة عند الله خاصة، لافتا إلى أن الشهيد يعنى شاهد مكانه فى الجنة.

 

وتابع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال احتفالية قناة الناس باليوبيل الذهبى لذكرى حرب أكتوبر، اليوم الخميس: "وقالوا شهيد لأن دمه يشهد على صدق عهده من الله، من دافعوا عن بلادهم وأولادهم وأعراضهم، هؤلاء لهم حقوق فى أعناقنا".

 

واستكمل: "من حدث نفسه بالشهادة بصدق، نال الشهادة حتى ولو على فراشه، فالمريض شهيد، والمرأة النفساء شهيده، وابن السبيل شهيد، وأعلى مراتب الشهادة هو من خرج بنفسه وماله دفاعا عن الوطن وفى سبيل الله".

 

وافتتح الشيخ هاني الحسينى، قارئ القرآن الكريم، احتفالية قناة الناس بذكرى نصر أكتوبر بدعاء خاشع لمصر وشعبها وأهلها.

 

وقال الحسينى فى دعائه: "لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، إلهانا ومولانا لك الحمد لجلال وجهك وعظيم سلطانك، اللهم صل وسلم على سيدنا محمد، فى الأولين والآخرين.. اللهم احفظ مصر وأهلها وجيشها ورجال أمنها، إجعلها إلهانا سخاءا رخاءا، وسائر بلاد المؤمنين، اللهم ارفع الأحزان عنا وارحم موتانا وموتى العالمين وأشفى مرضانا ومرضى العالمين".

 

وتابع: "اللهم احفظ مصر من شرور الأشرار وأجعلها منصورة دائما يا رب العالمين، اللهم أجعل هذا اليوم من أفضل الأيام عندنا، وأجعل العام كله انتصارات يا رب العالمين.. اللهم أحفظ مصر وشعبها، وأيدهم بتأيديك يا رب العالمين".

 

وقال الدكتور فتحي حجازى، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، إن سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حب وطنه بقلبه وعقله وروحه، لافتا إلى أن سيدنا النبي ولد فى مكة المكرمة وحبها، ولما خرج منها مهاجرا دمعت عينه، وقال: "والله إنك يا مكة لخير أرض الله وأحب أرضٍ إليَّ ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت منك".

 

وأوضح الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، خلال احتفالية قناة "الناس"، بذكرى نصر أكتوبر، اليوم الخميس: "ما فعله سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، أكد علينا حب الوطن، ولما حزن على خروجه من مكة، ولم ينته حزنه إلا بعدما جاؤه الوحي بالبشرى، وقال له: (إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَىٰ مَعَادٍ)".

 

وأضاف: "لما فتحت مكة وآمن أهلها، قال الصحابة إن النبي لن يعود معنا إلى المدينة، لقد وجد أهله فى مكة، فخرج لهم سيدنا النبي وقال لهم: (يا أنصار رسول الله، إن هؤلاء الناس يقصد أهل مكة، يحبون الشاه والبعير، وَتَذْهَبُونَ برَسولِ اللهِ إلى رِحَالِكُمْ؟ الأنْصَارُ شِعَارٌ وَالنَّاسُ دِثَارٌ، وَلَوْلَا الهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَءًا مِنَ الأنْصَارِ، ولو سَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا وَشِعْبًا، لَسَلَكْتُ وَادِيَ الأنْصَارِ وَشِعْبَهُمْ، إنَّكُمْ سَتَلْقَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً، فَاصْبِرُوا حتَّى تَلْقَوْنِي علَى الحَوْضِ)".