السوق السوداء تتحكم في أسعار العملات.. 80% من مخزون العملة الصعبة في يد أسواق الصرافة.. «الريال السعودي» يرتفع مع إقبال موسم العمرة في منتصف العام.. «إبراهيم»: نقص الدولار موجود في المركزي فقط

الخميس، 28 يناير 2016 05:28 م
السوق السوداء تتحكم في أسعار العملات.. 80% من مخزون العملة الصعبة في يد أسواق الصرافة.. «الريال السعودي» يرتفع مع إقبال موسم العمرة في منتصف العام.. «إبراهيم»: نقص الدولار موجود في المركزي فقط
أسعار العملات
محمود زكي

تقاس قوة الإقتصاد لأي دولة بمدى مخزونها من العملات الصعبة وتعاني مصر في الآونة الأخير من نقص في العملة الصعبة للدولار بالإضافة إلى تحكم «السوق السوداء» في متوسط سعر الصرف العملات العربية والأجنبية، وهو ما أثر على الإقتصاد المصري، وتعد روافد الدولار في مصر والتي تتمثل في تحويلات المصريين بالخارج وقناة السويس بالإضافة إلى العملة الصعبة من قطاع السياحة.

وشهدت العملات العربية والأجنبية بالسوق السوداء إرتفاعًا في متوسط سعر الصرف،وبلغ متوسط سعره 226 قرشا للشراء، 230 قرشا للبيع ليسجل أعلى ارتفاع له بسبب موسم العمرة خلال إجازة نصف العام.

وعل صعيد العملات الأجنبية فقد شهد الدولار ثابتًا في متوسط سعر الصرف في السوق السوداء وذلك بعد إعلان البنك المركزي رفع سقف الإيداعات الدولارية في البنوك بقيمة 250 ألف دولار بدلًا من 50 ألف دولار شهريًا وهو ما إنعكس على أداء تلك السوق.

وأوضح المتعاملون أن سعر الدولار سجل اليوم بالسوق السوداء مابين 8.60 و8.65 جنيهًا للشراء و8.62 و8.70 جنيهًا للبيع للأفراد.

وقال الدكتور أحمد الغندور رئيس قطاع الإستثمار بالمصرف المتحد، أن القرار يعطي مؤشرًا على انفراج أزمة الدولار في السوق، بالإضافة إلى أنه من المحتمل في الفترة القادمة زيادة الإيداعات اليومية عن 10 آلاف دولار.

وأشار الغندور إلى أن قرارت المركزي الخاصة بالواردات جاءت بعد زيادة الواردات المصرية إلى 75 مليار دولار خلال الأربع سنوات الماضية وهو أحد العوامل التي أثرت على نقص الدولار بالسوق.

وقال الدكتور شريف دولار، إنه لا توجد حاليًا سوق سوداء بل هناك سوق موازية من الصرفات وهي سوق قانونية وموجودة بالعالم كله.

وأضاف دولار في تصريحاته لـ «صوت الأمة» أن المشكلة تكمن في مصر أن السوق الموازية يتحكم بأكثر من 80% من النقد الأجنبي مقابل 20% للبنوك وهو ما يجعلها تتحكم في أسعار صرف العملات وهي المشكلة التي تواجه البنك المركزي.

وإعتبر «دولار» أن قوة الدول تكمن في تحكم في المخزون من العملات وليس تحكم الصرفات في تلك العملات بالإضافة إلى أن تلك الصرافات هي في أسعار العملات مقابل الجنيه.

بينما قال رجل الأعمال إبراهيم مصطفي، رئيس لجنة تنمية العلاقات مع الصين، أن مشكلة نقص العملة تكمن في أليات التي يتبعها البنك المركزي في السيطرة على العملة.

وأضاف إبراهيم في تصريحاته لـ«صوت الأمة» أن هناك شماعة كبيره إسمها نقص الدولار بسبب الإستيراد مشيًرا إلى أن الدولار موجود بالسوق بالفعل وهو ما يجعل رجال الأعمال يحصلون عليه من الداخل والمشكلة هنا تكمن في عدم تحصل البنك المركزي على تلك الأموال.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق