«ناصر».. ذكرى رحيل زعيم
الجمعة، 29 سبتمبر 2023 06:10 م
توفى الزعيم الخالد جمال عبد الناصر، فى 28 سبتمبر 1970، لتفجع مصر ويسود الحزن الدنيا، وتندفع الملايين إلى الشوارع لتشهد أكبر جنازة عرفها العصر الحديث، ورغم مرور كل هذه السنوات على رحيل «الزعيم» فقد ظل خالد في ذاكرة المصريين إذ غيرت ثورة 23 يوليو 1952 وجه الحياة في وجه مصر، بنجاحها في القضاء على الإقطاع وفساد الملك وحاشيته لتعود مصر للمصريين.
وتبنى «ناصر» إنشاء مشروعات ضخمة مثل السد العالي وزيادة الرقعة الزراعية باستصلاح الأراضى الصحراوية مثل مشروعي مشروع مديرية التحرير ومشروع الوادى الجديد ومصانع الحديد والصلب والكيماويات والدواء والإنتاج الحربى.
وأعلن الزعيم الراحل انتهاء العمل ببناء السد العالي فى 23 يوليو عام 1970 خلال الاحتفال الذكرى الثامنة عشر للثورة قائلا: "لقد انتهى العمل بالسد العالي المشروع العظيم على أكمل وجه، هذا الشعب بنى وسيبني، وقدم وسيقدم الكثيرن إننا نعمل فى السياسة ولا ينبغي أن تغيب عنا الحقيقة، وهي أنه ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، والثورة حققت ما كان يبدو خيالا ".
وأقرت ثورة يوليو مجانية التعليم العام، وإضافة مجانية التعليم العالي، وجرى إنشاء 10 جامعات في جميع أنحاء البلاد بزيادة 7 جامعاتت وجرى تتطوير المستشفيات التعليمية، وإنشاء الهيئة العامة لقصور الثقافة.
وما أشبه الليلة بالبارحة فقد انحازت ثورة 30 يونيو لجموع الشعب المصري وقضت على إرهاب الإخوان لتعود مصر للمصريين كما حدث بعودتها على يد ثورة 23 يوليو إلى الشعب.
"لقد استطاعت ثورة يوليو أن تغير وجه الحياة في مصر على نحو جذري وقدمت لشعبها العديد من الإنجازات الضخمة، كما أحدثت تحولا عميقا في تاريخ مصر المعاصر مهد الطريق أمام مرحلة جديدة، وهذه الثورة العظيمة لم يقتصر تأثيرها على الداخل المصري فحسب، بل امتد صداها للشعوب الأخرى، التي كانت تتطلع للحرية والاستقلال".. هكذا تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسي في خطابه خلال الاحتفال بثورة 23 يوليو عام 2019. مضيفا:"خطة الإصلاح الاقتصادي الشامل ترتكز في الأساس على إعادة بناء الاقتصاد الوطني ليصبح قادرا على الإنتاج وجذب الاستثمار، وحققنا في هذا المقام إنجازات شهد لها العالم بأسره، وصاحب هذه الإنجازات وبطل هذه المرحلة هو شعب مصر، الذي لولا صبره وتحمله ماكنا نستطيع أن نسير قدما في مسيرة البناء والإصلاح ".