«البقع الزيتية» بمياه النيل عرض مستمر..سلسلة تلوث2016 تبدأ ببقعة «الأقصر»..«السفن والمصانع» تضرب القوانين بعرض الحائط..تتخذ «نهر النيل» مصرف أمن لمخلفاتها وسط غياب تام للمسئولين..و«دمياط» الاكثر ضرراً

الخميس، 28 يناير 2016 03:03 م
«البقع الزيتية» بمياه النيل عرض مستمر..سلسلة تلوث2016 تبدأ ببقعة «الأقصر»..«السفن والمصانع» تضرب القوانين بعرض الحائط..تتخذ «نهر النيل» مصرف أمن لمخلفاتها وسط غياب تام للمسئولين..و«دمياط» الاكثر ضرراً
«البقع الزيتية» بمياه النيل
محمد عبدالله

في مشكلة جديدة تضاف إلى الأزمات المتلاحقة التي تصيب مياه نهر النيل، أُعلن اليوم الخميس قطع مياه الشرب عن مدينة الأقصر بالكامل، وذلك عقب ظهور بقعة زيتية فى مياه النيل أمام مأخذ محطتى مياه الأقصر الشرقية والغربية المرشحة.

وقالت الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى: «هذا الأمر يتكرر أكثر من مرة نتيجة قيام السفن بعمل الصيانة الخاصة بها وإلقاء مخلفات صيانتها من زيوت وسولار بمياه النيل»، مما يسلط الضوء مرة أخرى على ملف تلويث البقع الزيتية لمياه النيل، والذي لا يلبث أن يغيب عن الساحه حتى تعيده كارثة جديدة إلى الواجهة، في هذا السياق رصدت «صوت الأمة» أبرز المحافظات التي تعاني بشكل مزمن من هذه الأزمات.




أسوان

ظهر في أكتوبر 2012 بمدينة «إدفو» بأسوان بقعة زيت كبيرة وصل طولها إلى 5 كيلومترات، نتيجة لمخلفات الصرف الصناعي التي تلقي بها المصانع الموجودة بالمنطقة في النيل، مما تسبب في إغلاق محطتى مياه الزوايدية والشماخية بمدينة البصلية، وأمتدت البقعة حتى وصلت إلى مشارف محافظة الأقصر، قبل أن تتفكك بفعل التبخر وتعلق أجزء منها بالأعشاب النيليه.

ولم تغب بقع الزيت عن محافظة أسوان كثيراً، حيث عادت للظهور مره آخرى في إبريل 2013، وهذه المره في بحيرة ناصر بالقرب من السد العالي، مما أدى إلى إغلاق محطات المياه القريبة من البقعة حتى تم السيطرة على الأمر.




قنا

وشهد عام 2013 تسرب زيتي آخر وقع بمحافظة قنا، حيث رصدت بقعة زيت بطول 2 كيلومتر أمام مأخذ مرفق مياه قريبة الحلفاية والذي يتبع لمركز نجع حمادي، مما إستدعى القيام بإغلاق محطة المياه ووضع حواجز من الخيش أمام مأخذها.

وتكرر الموقف في مدينة دشنا عام 2014، حين ظهرت بقعة زيت كبيرة أمام مصنع سكر دشنا، الأمر الذي أدى إلى إيقاف تشغيل محطات المياه، واتخاذ الإجراءات الاحترازية على المأخذ المائى.

وعادت البقع الزيتية مره آخرى في عام 2015، والتي أدت إلى إيقاف عمل محطة مياة الشرب بمدينة دشنا، وذلك إثر ظهور بقعة زيت لم يعرف مصدرها تسببت في تلويث مياه النيل.




دمياط

تعاني دمياط من أزمة مضاعفة تؤدي إلى زيادة كبيرة في تلوث مياه النيل بها، فبالإضافة إلى مشاكل مخلفات المصانع والسفن التي تتسبب في تكرر ظهور بقع الزيت بمياه النيل، تتميز دمياط بكونها أخر محطة في مسيرة نهر النيل بـ«فرع دمياط»، مما ترتب عليه تراكم الملوثات التي يحملها النهر في مياه هذه المحافظة.


ويضاف إلى ذلك إنتشار الأقفاص السمكية التي تستخدم في تربية الأسماك، وتتسبب في تلويث النيل بسبب الأطعمة والأدوية التي يتم إستخدامها، وتحديداً لإعتماد العديد من أصحاب الأقفاص على مخلفات مزارع الدواجن في الطعام، ومع صدور قرارات برفع تلك الأقفاص السمكية من مياه النيل منذ عام 2011 إلا أن تنفيذ ذلك شهد تراخي لعدة سنوات، حتى تم إزالت الكثير منها منذ عدة أشهر، إلا أن بعض ملاكها قامو بإعادة إنزالها مره آخرى بعد إنتهاء الحملة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق