مصر السند للأشقاء في ليبيا.. معسكرات إيواء ومستشفى ميداني وأطقم للبحث والإنقاذ

الثلاثاء، 19 سبتمبر 2023 03:00 م
مصر السند للأشقاء في ليبيا.. معسكرات إيواء ومستشفى ميداني وأطقم للبحث والإنقاذ

على مر التاريخ ظلت جمهورية مصر العربية السند والداعم الحقيقي لكل أشقائها في الدول العربية في السراء والضراء، وهذا ليس بغريب على الدولة التي قادت حركات التحرر من الاستعمار والاحتلال في منطقة الشرق الأوسط كلها، وربما تكون الكوارث الطبيعية الأخيرة التي ضربت الأشقاء في ليبيا والمغرب خير دليل على عظمة الدور المصري، بعد أن وقفت القاهرة خلف أشقائها حتى وإن كان العالم كله يعاني من أزمة اقتصادية طاحنة.
 
وفي وقت سابق، وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، بإقامة معسكرات إيواء في المنطقة الغربية العسكرية للمتضررين من موجة الفيضانات التي ضربت ليبيا، وراح ضحيتها الآلاف، وذلك على هامش حضوره اصطفاف معدات الدعم والإغاثة والمساعدات الإنسانية المتجهة إلى ليبيا. وستكون معسكرات الإيواء مخصصة لمن فقدوا منازلهم في ليبيا جراء الفيضانات. كما وجه الرئيس السيسي بتجهيز حاملة الطائرات الميسترال للعمل كمستشفى ميداني لعدم تحميل الأشقاء في ليبيا أيه أعباء.
 
كما أعلنت مصر الحداد لمدة 3 أيام على أرواح الضحايا في ليبيا، وأقلعت 3 طائرات نقل عسكرية من قاعدة شرق القاهرة الجوية متجهة إلى دولة ليبيا محملة بكميات كبيرة من المساعدات الإنسانية والتي تشمل كميات من الأدوية والمستلزمات الطبية وأطقم للبحث والإنقاذ وعربة إغاثة ومجموعات عمل من الهلال الأحمر، وذلك للمساهمة في أعمال البحث والإنقاذ وتخفيف الإعصار المدمر في ليبيا.
 
وقد وصلت الطائرات إلى قاعدة الأبرق الجوية تمهيداً لوصولها إلى المناطق المتضرره بدولة ليبيا الشقيقة، كما تم تجهيز عدد (10) طائرات من طراز شينوك وأوجيستا مجهزة بعدد من الأطقم الطبية والمعدات لتقديم خدمات الإخلاء الطبى الجوى وتنفيذ عمليات البحث والإنقاذ، فضلاً عن استعداد عربات الإسعاف المجهزة بالأطقم الطبية لاستقبال كافة المصابين والضحايا لنقلهم للمستشفيات لتقديم الدعم الطبى اللازم.
 
وتأتي تلك الخطوة تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتقديم الدعم الفوري والإغاثة لدولة ليبيا، وهو ما يتم بشكال مستمر في إطار دعم وتضامن جمهورية مصر العربية تجاه الشعب الليبي الشقيق لتخفيف الإعصار المدمر، الذي أدى إلى سقوط العديد من الضحايا والمصابين.
 
يأتي هذا في وقت أطلق فيه الهلال الأحمر المصري حملتي مساندة للمغرب وليبيا لدعم الأسر المتضررة من آثار الزلزال والفيضانات المدمرة، وذلك من خلال الاتصال على خط ساخن أو عن طريق موقع الهيئة على الإنترنت.
 
وكشف رامي الناظر، المدير التنفيذي لجمعية الهلال الأحمر المصري، إرسال كميات كبيرة من المساعدات الإغاثية والغذائية والطبية من مصر إلى المغرب وليبيا، بعد الزلزال المدمر الذي ضرب المملكة والفيضانات العارمة التي شهدتها مدينة درنة.
 
وأضاف الناظر، في تصريحات صحفية، إنه جرى تجهيز أكثر من 100 طن من المواد الإغاثية للمغرب، وإرسال 90 طنا أخرى إلى ليبيا، موضحا أنه في البداية جرى التنسيق مع جمعيات الهلال الأحمر في البلدين تحت مظلة وزارة التضامن الاجتماعي في مصر، ومع القوات المسلحة المصرية وأجهزة الدولة. عملنا على تجهيز الخيم والأغطية وأدوات النظافة والأغذية الجافة والأدوية وغيرها.
 
وأضاف المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري، أنه  تعمل غرفة العمليات التي أنشأناها على مدار الساعة يوميا، ونتواصل مع الهلال الأحمر الليبي والمغربي لتحديث الأرقام ورصد الاحتياجات، وجرى تجهيز عدد من فرق الهلال الأحمر المصري والعاملين في مجال البحث والإنقاذ للمساعدة في ليبيا.
 
وتابع: يعمل فريق كبير من المتطوعين على مدار الساعة لتجهيز وتعبئة وتغليف المساعدات الغذائية وغير الغذائية، بهدف توصيلها للطرف الآخر بالشكل السليم واللائق، وهناك 10 فرق إغاثية كل منها قوامه 5 متطوعين مقرر دخولها ليبيا خلال الساعات المقبلة، للمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ، بعد الحصول على الموافقات اللازمة.
 
وأشار الناظر، إلى أن فرق الإنقاذ والإغاثة مدربة بالشكل الأمثل على التعامل مع السيول والأمطار، وهي من أفضل الفرق في الشرق الأوسط، لافتا إلى أن أفراد الهلال الأحمر المصري يسافرون إلى الدول المنكوبة على أكثر من مرحلة، في كل منها يتم إرسال فرق متخصصة ومساعدات مختلفة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق