بعد زلزال المغرب وإعصار ليبيا.. جحيم التغيرات المناخية لا يتوقف
الإثنين، 18 سبتمبر 2023 12:00 ص
بين زلزال"الحوز" بالمغرب، وإعصار "درنة" بليبيا، وفيضانات "تشيلى"، خيط رفيع يربط كل هذه الكوارث أنه "التغيرات المناخية، التي باتت تحديا خطير يتحتم على العالم التكاتف لماجهته بجدية، وبخطوات متسارعة.
وما لبث العالم يلتقط أنفاسه من مشاهد الرعب بتلك البلدان، حتى فاجأته ألسنة لهيب النيران تعانق سماء الجزائر، جراء نشوب 39 حريقا فى غابات 11 ولاية.
ولا يزال عدد من البلدان يتوقع حدوث كوارث طبيعية به خلال الأيام المقبلة، مادفع عديد من الحكومات لرفع درجة استعداداها للتعامل مع تلك الكوارث واحتواء تداعياتها.
فى الوقت نفسه، حذر مفوض حقوق الإنسان فى الأمم المتحدة، فى وقت سابق، من أن تغير المناخ ينذر بمستقبل بائس "مرعب حقا" ينتشر فيه الجوع وتسوده المعاناة، وانتقد فولكر تورك زعماء العالم، لأنهم لا ينظرون سوى إلى المدى القصير عندما يتعاملون مع أزمة المناخ.
وأضاف قائلا: لقد عانى أكثر من 828 مليون شخص من الجوع فى عام 2021. ومن المتوقع أن يعرض تغير المناخ ما يصل إلى 80 مليون شخص إضافيين لخطر الجوع بحلول منتصف هذا القرن".
ومن جهة أخري ، قال الديوان الوطنى للأرصاد الجوية بالجزائر، إنه من المرتقب أن تشهد عدة ولايات، هطول أمطار تكون أحيانا رعدية ومرفقة بحبات البرد،. وفق "الإذاعة الجزائرية".
وتشمل هذه الولايات، التى صنفت فى مستوى يقظة "برتقالي"، كلا من سوق أهراس، تيبازة، بنى عباس. بالإضافة إلى أم البواقى، تبسة، قالمة، تندوف، تلمسان، قسنطينة، البيض، النعامة، البليدة وبشار، حيث تقدر كميات الأمطار المرتقبة ما بين 20 و40 ملم.
أما ولايات بجاية، جيجل، سكيكدة، عنابة، الطارف، برج بوعريريج، سطيف، ميلة، قسنطينة، قالمة، أم البواقى وسوق أهراس، فتتراوح كميات الأمطار الرعدية المصحوبة بهبوب رياح ما بين 20 و40 ملم.
وعلى الصعيد نفسه، أفاد الديوان الوطنى للأرصاد الجوية، بتسجيل موجة حر بدرجات حرارة قياسية على عدة ولايات ، بدرجات حرارة تتراوح بين 39 و41 درجة محليا، وقد تتعدى 43 درجة، اليوم الأحد.
وفى سياق متصل، أطلق المركز الوطنى للأرصاد الجوية السعودية، تحذيراته من أمطار من المتوقع سقوطها على المدينة المنورة اليوم الأحد، وتشمل التأثيرات نشاطاً في الرياح السطحية، وتدنياً فى مدى الرؤية، وأوضح المركز أن الحالة تستمر حتى التاسعة مساءً، وفق وكالة الأنباء السعودية.
جديرا بالذكر ان المضرورن في المغرب، جراء زلزال الحوز يلملمون جراحهم التى تركها الزلزال على أجسادهم التى أضحت فى العراء، فيما أطلق الناجون من الزلزال، نداء استغاثة أذاعته وسائل إعلام مغربية، بتوفير الخيام بعد أن عرفت المنطقة توافد مساعدات من مواد غذائية وملابس وأغطية وغيرها، وأشاروا إلى أن المنطقة مقبلة على فترة البرد والثلوج، بينما تفترش الأسر الأرض وتلتحف السماء ولا تجد ما يقيها.
كما لا تزال ليبيا تحصد تداعيات الإعصار المدمر"دانيال"، حيث تجاوزت حصيلة الضحايا بمدينة درنة 11 ألف قتيل، حسبما أعلنت الأمم المتحدة، اليوم السبت. وأشارت إلى أنه من المتوقع أن ترتفع هذه الأرقام،.بينما ذكرت السلطات الليبية أن الأضرار التى تعرضت لها مدينة درنة نتيجة الإعصار المدمر الذى ضربها بلغت حتى الآن تدمير 6142 مبنى، منها 1500 مبنى متضرر.
ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن بيان فريق الطوارئ الليبى فى إحصائية أولية أن عدد المبانى المدمرة بمدينة درنة بشكل كامل بلغ 891 مبنى، بينما المبانى المدمرة بشكل جزئى بلغت 211 مبنى، فى حين قدرت المبانى التى غمرها الوحل بحوالى 398 مبنى.
وأشار البيان إلى أن المساحة الإجمالية للمنطقة التى غمرتها السيول والفيضانات فى درنة قدرت بــ6 كيلو مترات مربعة