هل يتم إعلان درنة الليبية مدينة "موبوءة"؟

الخميس، 14 سبتمبر 2023 12:36 م
هل يتم إعلان درنة الليبية مدينة "موبوءة"؟

رجح أحمد أمدورد، نائب عميد بلدية درنة الليبية، عضو المجلس البلدى، إعلان المدينة موبوءة خلال الساعات المقبلة حال عدم دفن كافة الجثث المنتشرة في المدينة، مؤكدا أن أعداد الضحايا قد تصل إلى 15 ألف شخص، مشيرا إلى تسجيل حوالي 20 ألف مفقود حتى اللحظة.
 
وأوضح نائب عميد بلدية درنة، في تصريحات صحفية، أن وسط مدينة درنة قد دمر بشكل كامل وهي منطقة مكتظة بالسكان، مؤكداً أن فرق الإغاثة والإنقاذ بدأت في عملية انتشال الجثث تمهيدا لنقلها ودفنها، لافتاً إلى أن درنة أمام كارثة حقيقية تتمثل في إمكانية انتشار الأوبئة بشكل كبير بسبب الجثث ورائحتها المنتشرة في كافة ربوع المدينة.
 
وأكد نائب عميد البلدية على ضرورة توفير كافة سبل الدعم وخاصة فرق الإغاثة لانتشال جثامين الضحايا من تحت الأنقاض، مشددا على ضرورة التحرك العاجل والفوري لدفن الجثث بأسرع ما يمكن لأن المدينة معرضة للأوبئة والأمراض، مضيفا "حال عدم تمكن فرق الإنقاذ من دفن كافة الجثث وانتشال الضحايا تحت الأنقاض ستعلن درنة مدينة موبوءة."
 
وبحسب صحيفة الجارديان البريطانية، طالب عمال الإنقاذ فى مدينة درنة الليبية المنكوبة بالحصول على مزيد من أكياس الجثث، بعد فيضان كارثى أدى إلى مقتل الآلاف وجرف الكثيرين إلى البحر، مشيراً إلى أن المساعدات الدولية بدأت تصل ببطء إلى المدينة الساحلية، بعد أن ضربت العاصفة دانيال الساحل الشمالى لليبيا مساء السبت الماضى، وهناك مخاوف من أن يصل عدد الضحايا إلى نحو 20 ألف شخص.
 
ونقلت الجارديان عن عمدة درنة عبد المنعم الغيثى، قوله إنهم فى حاجة إلى فرق متخصصة فى انتشال الغرقى، معربا عن خشيته من أن تصاب المدينة بالوباء بسبب الضحايا تحت الأنقاض وفى المياه، بينما قال لطفى المصراتى، مدير فريق البحث فى تصريحات إنهم بحاجة إلى أكياس للمتوفين.
 
وقال هشام أبو شكيوات، وزير الطيران المدنى فى الحكومة الليبية، إن البحر يلقى باستمرار عشرات الغرقى، وتعمل الدوريات البحرية على طول الساحل فى محاولة لتحديد مكان المتوفين التى جرفتهم الأمواج، وتم نقل العديد منهم لتحديد هوياتهم.
 
وقال أحد عمال الإنقاذ لاسوشيدبرس الأمريكية، إن الضحايا فى كل مكان، داخل المنازل وفى الشوارع وفى البحر، فى كل مكان تذهب إليه يوجد رجال ونساء وأطفال قتلى.. لقد فقدت عائلات بالكامل.
 
وقالت الجارديان إن الحاجة إلى دفن القتلى لتجنب انتشار المرض كانت شديدة لدرجة أنه تم دفن المئات بشكل جماعي في قبر واحد، وطالب سكان درنة بإنشاء مستشفى ميداني جديد، حيث أصبح المستشفيان الموجودان في المدينة مشارح مؤقتة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق