3 مشاهد بطولية فى «جمعة الغضب»..شاب يجبر «مدرعة» على التراجع بعد تحديها ووقوفه أمامها..الثوار ينقذون جنود من الحريق داخل مدرعة..والمصريين يعوضون غياب الشرطة بـ«اللجان الشعبية»
الخميس، 28 يناير 2016 01:21 م
شهدت «جمعة الغضب» وجهاً أخر خلال التظاهرات أظهر مواقف وبطولات الشعب المصرى، رسمت ملحمة تاريخية للمصريين خلال ثورتهم المجيدة، رصدت «صوت الأمة» خلال هذا التقرير أبرز المشاهد البطولية خلال هذا اليوم فى تاريخ الثورة.
إنقاذ الجنود من الحريق
كما قام عدد من ثوار «ميدان التحرير» بإنقاذ جنود من الحريق داخل مدرعة للشرطة بعدما تعرضت للحريق، بعد أن حاولت الدخول وسط الحشود لميدان التحرير لدهس المتظاهرين.
شاب يقف أمام مدرعة
كما انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لشاب مصري من الثوار، ووصفوه بأنه أشجع شاب في الثورة، حيث يعد هذا المشهد الأشهر فى جمعة الغضب.
وظهر في المقطع الشاب وهو يقف أمام مدرعة للشرطة فى تحدى لها، جعل قائدها يقف أمام صمود الشاب، الأمر الذى تابعه قدوم باقى المتظاهرين للوقوف بجوار الشاب البطل الذى تحدى قوات الامن بمفرده.
اللجان الشعبية
إستوحت كافة مناطق مصر فكرة عمل «اللجان الشعبية» والتي تكونت من أهالى المناطق، حيث شملت مجموعة من الشباب ورجال المنطقة والذين تسلحوا بكل ما يمكن اعتباره سلاح (من أسلحه نارية إلى بيضاء إلى الشوم والعصى وحتى سكاكين المطبخ أو الزجاجات الفارغة) وانتشروا في شوارع مناطقهم على شكل دوريات لتأمين المنطقة وتعويض دور الشرطة المنسحبة، من خلال فحص تراخيص والبطاقات الشخصية لكافة الأشخاص المارين في الشوارع سواء راجلين أو في سيارات وتفتيشهم، ووضع متاريس تساعدهم على السيطرة على حركة المرور وللحماية من هجمات الخارجين عن القانون وعمل كمائن في الشوارع الرئيسية والهامة.
وقد ساعد العدد الهائل للمتطوعين في هذة اللجان في تأمين معظم شوارع مصر، وقد نجحت هذة الفكرة بشكل غير متوقع حيث منعت سرقات عديدة وأدت لفرض نوع من النظام في الشارع المصري حيث أن أعضاء اللجان قسموا نفسهم لمجموعات وورديات تساعدهم على البقاء في المهمة لمدة 24 ساعة في اليوم، بل ووصلوا لإختراع كلمات سر لضمان تسليم الوردية للأعضاء الحقيقيين للجنة، وفي بعض اللجان تم عمل شعار صغير بسيط يرمز للجنة الشعبية لتسهيل تعاونهم معاً، وقد استمرت هذة اللجان لحين خطاب التنحي يوم 11 فبراير 2011.