مشوار الأمل تكليل لنجاحات "حياة جديدة".. وزيرة التضامن: رأينا تطورًا كبيرًا في دعم السجناء

الأربعاء، 13 سبتمبر 2023 01:27 م
مشوار الأمل تكليل لنجاحات "حياة جديدة".. وزيرة التضامن: رأينا تطورًا كبيرًا في دعم السجناء
نرمين ميشيل

عقدت جمعية أطفال السجينات، مؤتمر "مشوار الأمل" لعرض نجاحات أنشطة مشروع "حياة جديدة 2"، بحضور وزيرة التضامن الاجتماعي، نيفين القباج.
 
ويهدف المشروع إلى تمكين السجينات السابقات اقتصاديا وإعادة دمجهن بالمجتمع وحمايتهن قانونيًا بالتحالف الوطني لحماية المرأة بالقانون. 
 
وقالت نيفين القباج خلال مشاركتها، إن الوزارة أخلت سبيل 5120 سيدة غارمة، مؤكدة أن الوزارة تدعم 44 ألف أسرة سجين بإجمالي دعم سنوي يتخطى 36 مليون جنيه، من أجل أطفالهم وذلك ضمن برنامج الحماية المجتمعية، مشيدة بالجهد المبذول من وزارة الداخلية في إصلاح منظومة السجون وتحويلها لمراكز إصلاح وتأهيل، ووجود أماكن خاصة بالأطفال.
 
وأضافت: "رأينا تطورًا كبيرًا نسبيًا في السنوات الحالية والسابقة حول دعم السجناء"، مشيرة إلى برنامج سند الذي يأتي بالتعاون مع وزارة الداخلية من أجل الرعاية اللاحقة للمفرج عنهم من مراكز الإصلاح ويجدون صعوبة في فرصة عمل.
 
وأشارت وزيرة التضامن خلال كلمتها لمبادرة "ضمة مش فصلة"، والذي يهدف لرفع الوعي حول التمييز الذي يواجهه الأطفال والشباب بعد الخروج من مؤسسات الدفاع الاجتماعي، كما تسلط الضوء على مسئولية المجتمع نحو هؤلاء الشباب ومساندتهم لإدارة حياتهم باستقلالية، كما تشمل كما يشمل إعادة دمج الأطفال في المجتمع وتنفيذ تدخلات الرعاية اللاحقة، التي توضع بمشاركة الأطفال، وتشمل من جهة الدعم النفسي والاجتماعي وبناء المهارات الحياتية والقدرات ومن جهة أخرى توفير المسكن وعمل مشروعات متناهية الصغر وتوفير فرص عمل. 
 
وفيما يتعلق بقضة الغارمات، أكدت «القباج» أن الوزارة شريك أساسي في مبادرة "مصر بلا غارمين وغارمات" التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، وخلال العام الماضي أخلى سبيل 5 آلاف و120 سيدة بعد إنفاق 207 ملايين جنيه في قضايا التصالح الخاصة بهن، وهناك مبالغ صغيرة سددت لبعض السيدات تسببت في إنقاذ أسرة بأكملها.
 
واستطردت أن الوزارة تستهدف من ليس لهن سابقات، من أجل وصول الدعم لمستحقيه، وذلك لأن هناك سيدات يؤثرن سلبًا على القضية لتكرار الاقتراض عدة مرات، ولهذا تجري الوزارة بحث وتقصي حول صحة الغرم، لافتة إلى سماسرة القروض؛ إذ تعمل الوزارة إلى توعية السيدات من مخاطر الاقتراض. 
 
وحول الحلول، أشارت إلى مشروع سند لتمكين أسر السجناء اقتصاديًا من أجل حمايتهم من الوقوع في دائرة العوز وعدم العودة لفخ الديون مرة أخرى، بالإضافة إلى فتح حساب في بنك ناصر لصالح الغارمين والغارمات، وتخصيص بعض مصارف الزكاة من البنك لهذه القضية، مع إجراء بحوث بالشراكة مع المركز القومي للبحوث الجنائية.
 
وأوضحت ياسمين داليساندرو، مدير برامج مؤسسة دروسوس، أن قضية السجينات السابقات قضية محورية للمؤسسة، والتي ينطبق عليها جميع الشروط، لذا بدأ التعاون مع الجمعية منذ 2014 بإنشاء ورشىة داخل سجن النساء بالقناطر، واستكمالات لنجاح المرحلة الأولى من المشروع، جددت مؤسسة دروسة المرحلة الثانية والذي بدأت في مارس 2020 تزامنا مع تفشى جائحة كورونا. 
 
وبينت مدير برامج مؤسسة دروسوس، أن المشروع في مرحلته الثانية عمل على ثلاث محاور،  وهي  تحسين الحالة الاقتصادية لـ 255 سجينة سابقة بمنطقة القاهرة الكبرى، من خلال التدريب، والتوظيف، والتمويل لبعض المشاريع الصغيرة، وإنشاء ورشة ملابس جاهزة مستدامة ذاتياً، والمحور الثاني تطوير وحدات جمعية أطفال السجينات لبرامج إعادة التأهيل وإعادة الإدماج ونقل المعرفة إلى عدد من منظمات المجتمع المدني، أما الثالث فيهدف للدعوة إلى بيئة تشريعية داعمة، وإصلاح قانوني يتيح إعادة دمج السجينات  السابقات في المجتمع.
 
وتخلل الحفل عرض مسرحي بعنوان "عربية الترحيلات"، وهو عبارة عن عرض حكي يضم قصص 11 سيدة ممرن بتجربة السجن والغرم، ويركز على تجربتهن قبل وخلال وبعد الحبس.
 
كما قدم كورال "حياة جديدة" الذي يتكون من أطفال السجينات السابقات، فقرة غنائية استمرت لأكثر من 15 دقيقة وشملت 4 أغنيات "فيها حاجة حلوة"، "يا دي الهنا"، علمونا في مدرستنا"، "بكار".
 
وعلى هامش الحفل، افتتحت وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة نيفين القباج، والكاتبة نوال مصطفى، مؤسس ورئيس مجلس إدارة جمعية أطفال السجينات، معرض منتجات «حياة جديدة»، والذي يضم منتجات صنعت بيدي مستفيدات مشروع حياة جديدة، والتي تتنوع بين المشغولات اليدوية ومصنوعات الجلد الطبيعي، والملابس وأبدى الحاضرون إعجابهم بالمنتجات التي تتميز بالجودة العالية والسعر التنافسي. 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق