نائب عميد بلدية درنة الليبية: عشرات الضحايا والمفقودين فى المدينة إثر إعصار دانيال.. "أحمد أمدورد": انهيار 7 عقارات والوضع الإنسانى كارثى
الإثنين، 11 سبتمبر 2023 07:00 م
أكد أحمد أمدورد، نائب عميد بلدية درنة الليبية، عضو المجلس البلدى، اليوم الإثنين، تسجيل مئات الضحايا والمفقودين فى المدينة التى تعانى من انهيار شبه كامل فى الجسور والطرق الرئيسية المؤدية إلى مدينة درنة، مشيرًا إلى أن الوصول للمدينة يكون من الجنوب عبر طريق بها صعوبات عدة للوصل إلى درنة.
وطالب نائب عمية بلدية درنة بضرورة التدخل الدولى العاجل لإنقاذ المدينة التى تعانى من انهيار، مشيرًا إلى سقوط أكثر من 7 عمارات بعضها يصل عدد الطوابق إلى 14 طابقًا وهو ما ينذر بكارثة إنسانية فى المدينة، مناشدًا المجتمع الدولى بالتدخل العاجل عبر ميناء درنة البحرى لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وأوضح نائب عميد بلدية درنة تسجيل غرق عشرات المواطنين فى مياه البحر نتيجة إعصار دانيال، مؤكدًا أن الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان تسعى لدخول المدينة للوقوف على عمليات الإنقاذ إلا أن انهيار الجسور والطرق يصعب هذه المهمة، مؤكدا أن الجهود المحلية فى ظل الإمكانيات المحدودة لن تنجح فى التعامل مع الكارثة التى تعيشها مدينة درنة.
إلى ذلك، أكدت مصادر طبية ليبية تسجيل عشرات الضحايا والمصابين فى إعصار دانيال الذى يضرب مدن المنطقة الشرقية خلال الساعات الماضية، مشيرا إلى أن إحصائية عدد الوفيات فى مدن شرق ليبيا عدا درنة وصلت إلى 27 قتيلًا على الأقل، مشددة على صعوبة تسجيل أى إحصائية لعدد الضحايا والمفقودين فى درنة بسبب الوضع الكارثى الذى تعيشه المدينة من انقطاع الكهرباء والاتصالات، مرجحة أن يصل عدد القتلى والمفقودين فى البلاد لعشرات الضحايا.
وأكدت المصادر انهيار مبنى سكنى من عدة طوابق فى مدينة درنة شرقى البلاد التى تعانى وضع كارثى، مرجحة ارتفاع عددٍ الضحايا خلال الساعات المقبلة بعد حصر دقيق للضحايا.
إلى ذلك، أكد مصدر عسكرى ليبى مسؤول، استشهاد خمسة جنود وفقدان الاتصال بسبعة آخرين من جنود الجيش الوطنى الليبى فى إعصار دانيال الذى يضرب البلاد بقوة خلال الساعات الماضية، مشيرا إلى إمكانية ارتفاع عدد الضحايا فى المنطقة الشرقية خلال الساعات المقبلة بعد انتهاء موجة الإعصار.
ووصف المصدر الليبى الوضع فى مدينة درنة بالكارثى بعد تعرض المدينة لإعصار قوى جدا خلال الساعات القليلة الماضية، مؤكدا صعوبة حصر عدد الضحايا فى المدينة نتيجة انقطاع الاتصالات والكهرباء فى المدينة التى تحتاج لدعم عاجل لتجاوز هذه المحنة، مشيرا إلى أن الطرق الرئيسية فى مدن المنطقة الشرقية باتت خارج الخدمة بسبب الإعصار وهو ما يصعب جهود الإنقاذ.
وتشهد مدن المنطقة الشرقية وفى مقدمتها مدينة درنة حالة من الهلع ساهمت فى تفاقم الأوضاع المعيشية والإنسانية التى تشهدها البلاد، على خلفية اندلاع إعصار دانيال، والذى أسفر عن إعداد كبيرة من القتلى والجرحى وتشريد المئات من البشر.
بدورها، أعربت جمهورية مصر العربية فى بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم الإثنين، عن خالص التعازى والتضامن مع دولة ليبيا الشقيقة، إثر العاصفة "دانيال"، وما أسفرت عنه من سيول ضربت البلاد مؤخرًا، ونتج عنها سقوط عشرات الضحايا والمصابين.
وقدمت مصر – بحسب بيان لوزارة الخارجية - صادق تعازيها لأسر الضحايا إثر هذا المصاب الأليم، معربة عن تمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.
فيما ناشد المجلس البلدى فى مدينة درنة الليبية، الاثنين، الجهات الدولية بالتدخل العاجل لإنقاذ المدينة بعد الانهيار الكامل إثر إعصار دانيال، مطالبا بضرورة فتح ممر بحرى مع المدينة بعد انهيار معظم الطرق البرية.
وأكد المجلس البلدى درنة انقطاع طريقى النوار والمخيلى المؤديين لمدينة درنة جنوبا بسبب السيول، مشيرا إلى أن المخرج الوحيد للهروب هو طريق الظهر الحمر الذى ظهرت به مشكلات عدة وسقوط أشجار وصخور بسبب الإعصار، مطالبا بضرورة التدخل العاجل والفورى قبل أن يتم محاصرة المدينة بريا.
وأعلن رئيس الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان الليبى الدكتور أسامة حماد مدينة درنة شرق البلاد مدينة منكوبة، داعيا لتوجيه كافة الجهود إلى المدينة لإنقاذ العالقين، متوجها بكافة وزراء حكومته إلى مدينة درنة للوقوف على جهود الإنقاذ فى ظل الكارثة التى تضرب المدينة.
وناشدت مديرية أمن درنة الليبية، الأحد، سكان المناطق الساحلية، وكذلك سكان الأودية الجبلية وأماكن تصريف المياه من منطقة الحصين شرقًا حتى منطقة الأثرون غربًا، بضرورة التعاون مع رجال الأمن ومغادرة تلك المناطق فى أسرع وقت وعدم ترك أى منقولات ثمينة فى منازلهم.
وقالت المديرية فى بيان نشره مكتبها الإعلامى، أن على المواطنين القاطنين على مقربة من شاطئ البحر أخذ الحيطة والحذر وضرورة التعاون مع رجال الأمن، وترك تلك المناطق وعدم ترك أى منقولات ثمينة وإطفاء التيار الكهربائى أثناء المغادرة تحسبًا لأى طارئ، وكذلك سكان الأودية وأماكن تصريف المياه، من منطقة الحصين شرقًا حتى منطقة الأثرون غربًا، وبالأخص وادى الشواعر.
وأعلنت مديرية أمن درنة الليبية، أنها باشرت، فى إخلاء السكان القاطنين بالمناطق المقابلة للبحر فى المدينة، حرصًا على سلامتهم وتحسبًا لأى طارئ ونقلهم إلى أماكن آمنة، وتوفير الإمكانات اللازمة لهم، وذلك تنفيذًا للخطة الأمنية رقم 6 لتأمين مدينة درنة وضواحيها.
بدوره، وجه مدير إدارة الفروع بجهاز الإسعاف والطوارئ بالمنطقة الشرقية فى ليبيا صلاح القطرانى، نداء استغاثة عاجل بعد غرق عدد من المنازل ومحاصرة العائلات نتيجة العاصفة التى ضربت المنطقة، مخاطبا جميع الجهات المسؤولة والمعنية بمساندتهم، ودعمهم فى منطقة -تاكنس ومدور الزيتون- (127) كيلو متر شرق مدينة بنغازى، نتيجة غرق العديد من المنازل، ومحاصرة عدد من العائلات، حيث ارتفع منسوب المياه إلى 4 أمتار، نتيجة المنخفض الجوى الذى يضرب السواحل الليبية منذ السبت الماضي.
من جهته أفاد رئيس الإسعاف والطوارئ منطقة تاكنس بمدينة المرج الليبية أنور صالح "بأن الوضع كارثى للغاية، حيث تم تأكيد غرق 500 منزل بشكل تام، ومحاصرة العائلات، كما غرقت منازل فى الطابق الأرضى دون تسجيل أى خسائر بشرية.
وشكلت ليبيا لجنة للإغاثة والطوارئ ومواجهة الكوارث الطبيعية بتنسيق من القوات المسلحة الليبية وبلدية بنغازى ومجموعة من الجهات المحلية مثل المستشفيات والمدارس بمدينة بنغازى، وتعمل الوحدات العسكرية التابعة للجيش الليبى على مساعدة الأسر التى تم إخلاء منازلها إلى الانتقال إلى أماكن الإيواء المخصصة.
أعلنت الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، الاثنين، الحداد لمدة 3 أيام بعض تسجيل عدد كبير من الضحايا فى إعصار دانيال، وأعلن رئيس الحكومة أسامة حماد الحداد الرسمى وتنكيس الأعلام فى القطاعين العام والخاص وفى كافة المؤسسات ابتداء من اليوم الإثنين وحتى يوم الخميس القادم.
وأكدت الحكومة الليبية فى بيان لها أن تشارك المواطنين أحزانهم فى مصابهم الجلل، داعيا الله أن يتغمد المفقودين بفيض رحمته الواسعة ويسكنهم فسيح جناته مع الصديقين والأبرار، وأن يمد عائلاتهم الكريمة وذويهم بجميل الصبر والسلوان.