«الاتحاد الأفريقي»: مصر لديها أكفأ وأعلى شبكة نقل حديثة للطاقة في القارة السمراء

الإثنين، 11 سبتمبر 2023 03:00 م
«الاتحاد الأفريقي»: مصر لديها أكفأ وأعلى شبكة نقل حديثة للطاقة في القارة السمراء

أكدت الدكتورة أماني أبو زيد، مفوضة الطاقة والبنية التحتية في الاتحاد الأفريقي أن القارة الأفريقية تمثل كل أجزاء الحل لأزمة المناخ في العالم، واستطردت قائلة: «لكن يجب أن نتعامل بالأسلوب الأمثل للتمويل وتنفيذ المشروعات في المدد الزمنية، ولن تسمح إفريقيا ولا العالم إلا بالتعامل مع قضية المناخ بالشكل الناجح والناجع والسريع كما نود ونريد».
 
وقالت الدكتورة أماني أبو زيد في تصريحات صحفية، إن أفريقيا هي الحل لأزمة الطاقة في العالم، مضيفه: «كما أن أفريقيا هي الحل لأزمة الغذاء في العالم، كما أنها المكان الوحيد القادر علي توفير المعادن لكل دول العالم».
وتابعت: «فأفريقيا هي الحل عموماً وهذا ما أوضحته في الجلسة الخاصة بالتحضيرات لقمة المناخ كوب  28 التي ستعقد بالإمارات بحضور وزير البيئة الاماراتي وجون كيري مبعوث الرئيس الأمريكي للمناخ وعدد كبير من الوزراء الأفارقة والأوروبيين، وهي الجلسة التي عقدت على هامش فعاليات قمة أفريقيا للمناخ».
ونفت الدكتورة أماني أبو زيد، أن يكون قطاع الطاقة يمثل صداعا في رأس صانعي السياسات الافريقية الذين وقعوا بين مطرقة الأهداف المناخية وسندان زيادة الطلب علي الطاقة، وقالت إن الطاقة ليست صداعا لأننا نسعي لزيادة الطلب علي الطاقة لأنه يلزم أن تكون شركات الكهرباء الوطنية رابحة ، وبما أننا نسعي نحو التصنيع والصناعة بحاجة إلي طاقة، فشركات الطاقة الرابحة ستقوم بعمل توسعات واستثمارات أخري في مناطق وأخرى.
وأضافت: «فالطاقة محورية للعالم كله ولكل دول العالم سواء كانت دولاً صناعية أو نائية ، فهي أساس أي عمل وتنمية، والقارة تنادي منذ زمن بضرورة الاستثمار فيما تملك من موارد لكن العالم لا يريد أن يسمع أو يبدي اهتمام بالإستماع لهذه النداءات الا بعد ظهور الأزمات».
وأشارت مفوضة الطاقة بالاتحاد الأفريقي، إلى أن القارة الافريقية لم تألوا جهدا في تنفيذ البنية التحتية عموماً والتي تستحوذ علي 3% من الدخل القومي للقارة و60% من التمويل لهذه المشروعات الخاصة بالبنية التحتية تمويل وطني، لذلك يلزم تسريع وتيرة هذه المشروعات.
وقالت: «نحن بحاجة الي ثلاثة أشياء تحدث عنهم أيضا الرئيس الكيني ويليام روتو وهي , السرعة 2- علي نطاق واسع 3- أن تكون ميسرة ونكون قادرين علي التمويل الخاص بهذه المشروعات ، كل هذا ونحن ننتهج في قارة افريقيا أحدث التكنولوجيا وأحدث الوسائل، مشيره إلي أن  أكثر من  20 دولة في إفريقيا تعتمد علي الطاقة المتجددة وهناك ثلاث دول تعتمد علي الطاقة المتجددة بنسبة 90%».
 
وقالت الدكتورة أماني أبو زيد: «لدينا في القارة أكبر محطتين في العالم لانتاج الطاقة المتجددة الأولى في مصر وهي محطة بنبان بأسوان والثانية في المغرب»، مضيفة: «ولدينا في القارة ايضا أكبر برامج الطاقة الكامنة في شرق إفريقيا، فالقارة الأفريقية قادرة على توفير كل ما يحتاجه الأفريقي والأفريقية من الطاقة بل تستطيع أن تصدر أيضا للعالم وهي فرصة للعالم أيضا».
 
وشددت مفوضة الطاقة بالاتحاد الأفريقي علي أنه لا يوجد أي عزوف من الشركات الكبري في الدخول لسوق الطاقة بأفريقيا، وقالت: «بل هناك تكالب من العالم كله تجاه إفريقيا ومواردها واستغلالها والحصول عليها وبشكل حصري»، مضيفة: «لكننا نسعي لأن يكون القطاع الخاص الافريقي اليد الطولي وأن يوسع نشاطاته داخل القارة، وهناك أيضا صناديق التأمين التي تتعامل ببليونات الدولارات، لكن الفكرة أن التقييمات غير العادلة من بعض المؤسسات الدولية لاقتصاديات القارة من أنها غير آمنة وكذلك ارتفاع سعر الفائدة المبالغ فيها علي القروض والتي تصل الي أكثر من 13%، في نفس الوقت وفي مكان آخر من العالم نجد نفس المشروع يقام وبنفس القرض لكن بفائدة لا تزيد عن 1% أو 2% ، لذلك هذه الممارسات تؤدي الي عزوف رأس المال عن المشاركة في المشروعات الأفريقية».
وتابعت: «كما أن التمويل بشروط مختلفة من مؤسسات التمويل الدولية يكون بمثابة ضامن أو بمثابة تخفيف المخاطر لتحقيق الفائدة علي المستثمريين وتخفيف أعباء الديون على الدول الأفريقية. وقالت: «نحن من جانبنا نعمل علي تحسين مناخ الاستثمار  بإستخدام الوسائل الرقمية في كافة الاجراءات والتصاريح والموافقات الخاصة بهذه الاستثمارات، وهناك بلدان قطعت شوط كبير في هذا المجال مثل مصر التي تشهد صحوة كبيرة في مجال رقمنة الإجراءات».
 
وتطرقت الدكتورة أماني أبو زيد إلي البرنامج الخاص  بالمشروعات الخاصة بـ الشبكات الصغيرة  OFF  GRIDللمناطق النائية  أو ما يسمي بالمناطق البعيدة أو الريفية أو أيضاً برنامج ضخم جداً للطهي النظيف، مشيرة إلى أن مصر دولة رائدة في هذا الإطار من خلال تنفيذ «برنامج حياة كريمة» الذي يسعي لتوفير وسائل الطهي النظيف من خلال الغاز الطبيعي لكافة المنازل في المناطق الريفية و هذه أحد أهم الأمور بالنسبة لنا في القارة بالنسبة للطاقة لأن 90 % من سكان القارة يعتمدون على وسائل أما سواء الحطب أو الفحم و غيرها من الوسائل غير  النظيفة في الطهي.
وكشفت عن وجود تسعمائة مليون مليون أفريقي لا يملكون وسائل طهي نظيفة، وهذا  يتسبب في أضرار صحية قد تؤدي إلى الوفاة و أيضاً حرمان كثير من الفتيات من التعليم نتيجة الساعات الطويلة كل يوم لجمع الحطب وغيره والعواقب فقط ليست تنموية ولكن أيضا صحية و تعليمية. وقالت: «وهذا الموضوع خطير جداً ومصر أكدت على استخدام الغاز الطبيعي في برنامج حياة كريمة إذ تسعى للوصول لوصول الغاز الطبيعي لكافة المواطنين المصريين في الريف المصري».
 
واعتبرت مفوضة الطاقة بالاتحاد الأفريقي، أن موضوع شبكات نقل الطاقة هو موضوع غاية في الأهمية والحيوية لأن معظم شبكات الطاقة في القارة متآكلة ومتهالكة فتجد أن الطاقة المفقودة في عملية نقل الطاقة تصل 30% و40 % من إجمالي الطاقة.
وقالت: «مصر هي الدولة الوحيدة في القارة التي لديها أكفأ وأعلي شبكة نقل حديثة في القارة وهي شبكة ذكية بكل خطواتها وكل مراحلها وقد تم تنفيذها في السنوات الأخيرة وهي تحسب لمصر كنقلة عظيمة في مجال الطاقة فالموضوع ليس فقط توليد الطاقة ولكن الشبكات التي تنقل الطاقة من مصادرها إلي المستخدم النهائي».
 
وذكرت أن الاتحاد الأفريقي يقوم بإعداد وتنفيذ أضخم سوق للطاقة في العالم وهو السوق الافريقي الموحد للطاقة ويشتمل جزئية توليد الطاقة وأيضا نقل الطاقة وأيضا الـ (last mile) المصطلح الذي يدل علي الطاقة للمستخدم الأخير بما فيها أيضا الامور الخاصة بموائمة السياسات والضوابط الخاصة بالطاقة في القارة الأفريقية كلها  ليصبح هناك عملية نقل وتبادل الطاقة بين المصدر والمستخدم بشكل سلس.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق