السوشيال ميديا تسقط «أمير منير» من تريند العمرة البدل

- تعليقات المشاركين تكشف قصة الصيدلى الذى ترك مهنته واستخدم الدين للتجارة والافتاء وكسب المال الحرام

- الأوقاف تتبرأ منه وتنفى حصوله على ترخيص خطابة.. والازهر: عمرة "البدل" تجارة بالدين وليس لها اساس في الشرع 

 

ظهر في الأونة الاخيرة علي مواقع التواصل الاجتماعي العديد من النماذج التي تستخدم الدين وأعمال الخير في التجارة وتربح الملايين بالرغم من عدم دراستهم في الازهر الشريف، او تخصص في فروع الفقة والحديث، من هذه النماذج أمير منير الذي يستخدم الدين كتجارة، فلو كنت مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، بالتأكيد شاهدت فيديو ترويجي لأمير منير يدعوك لتنمية قدراتك أو قدرات طفلك في دورات يقوم بالتدريس فيها ، ولو كنت ممن يجرون وراء التريندات فربما شاهدت الدكتور أمير منير وهو يعلق عليها في فيدويهاته بداية من (عروس اسماعيلية، مرورا بفساتين الجونة، واخيرا الساحل الطيب والساحل الشرير)، كما انك لو محتاج رأي الدين أو فتوي فالشيخ أمير منير « بتاع كله» بيقدم فتاوي وعمرة وحج بالبدل وأنت في منزلك، ولو انت من محبي الطعام الشيخ امير منير بيلف علي المطاعم وبيعمل دعاية لهم.

 

كما يظهر أمير منير في الكثير من الفيديوهات ليدعو متابعيه للتبرع لبعض الجهات والمساهمة في أعمال الخير، وخلال شهر رمضان قدم سلسلة من الفيديوهات عبر قناته الرسمية على اليوتيوب تحت عنوان «رمضان مع أمير».

 

والغريب أنه رغم كل هذه التخصصات التي يفتي فيها أمير منير علي صفحاته وقناته علي اليوتيوب لدرجة أن رواد مواقع التواصل الاجتماعي اطلقوا عليه ( منير الخطير )، أن أمير منير خريج كلية صيدلة،ـ وهو التخصص الوحيد الذي لايفتي فيه علي صفحاته علي مواقع التواصل الاجتماعي، ومن مواليد عام 1983ويتابعة علي الفيس بوك أكثر من 5 مليون شخص بالاضافة إلي متابعينه علي قناته علي اليوتيوب.

 

وأثير حول أمير منير العديد من علامات الإستفهام واتهمه العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بالنصب عليهم خاصة في الدورات التي يقدمها في التنمية البشرية للاطفال والكبار، واخيرا تصدر أمير منير تريند (السوشيال ميديا ) بعدما أطلق فيديو عبر حسابه الرسمي على «فيس بوك»، يتحدث عن وجود تطبيق عمرة البدل نظير مبلغ 4000 جنيه.

 

والتطبيق يتيح أكثر من طريقة للعمرة منها العمرة السريعة في يوم واحد، العمرة في طريقتها المعهودة، وفقًا لما قاله منير في الفيديو، وتابع: «أن العمرة البدل، ثبت عن النبي جواز الوكالة بالعمرة، ومش لازم يكون قريب من المتوفى أو العاجز»، وجاء الفيديو بعنوان «تخيل تعمل عمرة لأحبابك (متوفى- مريض- عاجز) بأقل من ٤٠٠٠ ج».

 

وبدأ الهجوم على  أمير منير من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، موجهين له اتهامات أن هذا الأمر يُعَد تجارة بالدين، وأنه محاولة للنصب على الناس، ورأى البعض أنه من الممكن القيام بـ عمرة البدل خالصة لوجه الله، وليس بهدف التربح، وكتبت العديد من النشطاء التويتات والبوستات تصف افعالة وفيديهاته انها تجارة بالدين حتي وصفة العديد من النشطاء علي مواقع السوشيال ميديا بانه ( منير الخطير) لأنه يفتي في مجالات عديدة وكانه خبير بعلوم هذه المجالات كتنمية البشرية القرآن والحديث والتريندات وغيرها.

 

وأكدت وزارة الأوقاف في بيان أن أمير منير ليس له علاقة بالأوقاف، وغير مصرح له بالخطابة أو إلقاء الدروس الدينية، وقال الدكتور حسين عبد الباري رئيس الإدارة المركزية لشئون الدعوة بوزارة الأوقاف، أن المدعو أمير منير أحمد ليس له علاقة بالأوقاف نهائيًا، وغير مصرح له بالخطابة أو أداء الدروس الدينية .

 

فيما رد الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية، على ما قاله امير منير بشأن العملة البدل بقوله: «اسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون»، لافتا إلى أن معظم من يتحدثون على السوشيال ميديا ليسوا علماء أو مفتين بل جهلاء وسفهاء، لافتاً إلى أن هذه الدعوة مخالفة للشريعة الإسلامية، خاصة أنه لا يوجد في الشريعة ما يسمى بعمرة البدل، وإنما يوجد ما يسمى بالنيابة في شعائر الحج والعمرة وذلك للعاجز تمامًا عن أداء الشعائر والمناسك، والدليل على ذلك أن امرأة جاءت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم- فقالت إن أبي شيخا كبيرًا لا يثبت على الراحلة، أحج عنه فقال لها - صلى الله عليه وسلم - نعم".

 

وأوضح إلى أن الرخصة في هذه الحالة إنما كان لعلة العجز الصحي البدني الكامل، وما عدا ذلك فلا يجوز الوكالة لأن الأمر في أداء العبادات والقربات أن تؤدى بالأصالة عن الإنسان، وذلك نجد أن العلماء منعوا النيابة في أداء الصلاة، أي أن الرخصة تجوز لكن بشروط خاصة في الصيام، لكن في الحج والعمرة فهذه البدعة لها مفاسد كثيرة، أخطرها صد الناس عن الذهاب إلي الشعائر والأماكن المقدسة، وقال الله تعالى "وليطوفوا بالبيت العتيق"، وقال الرسول - صلى الله عليه وسلم- "تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد"، مشدداً على أهمية ان يستند المسلمين الإفتاء إلى أهل التخصص في الفقه الإسلامي والشريعة الإسلامية، وعلى العقلاء عدم الرجوع إلى المرجعيات الإخوانية ولا إلى أمراء الدواعش، ولا إلى توجهات الشيعة.