بريطانيا تطارد الإرهاب..هروب جندي سابق متهم بجرائم إرهابية عن طريق مطبخ السجن ..مسئولون.. عمليات البحث مستمرة
الخميس، 07 سبتمبر 2023 09:00 م
بدأت السلطات البريطانية عملية مطاردة في جميع أنحاء المملكة بحثا عن جندى سابق يشتبه في ارتكابه جرائم إرهابية فر من السجن صباح الأربعاء يدعى دانيال عابد خليفة ويبلغ من العمر 21 عام.
وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، كان خليفة ينتظر محاكمته في سجن إتش إم بي واندسوورث بلندن بعد اتهامه بترك قنابل مزيفة في قاعدة عسكرية، ويعتقد أنه هرب عبر مطبخ السجن عن طريق ربط نفسه بالجانب السفلي من شاحنة توصيل الطعام، وتعمل مصلحة السجون مع شرطة العاصمة "لتحقيق عاجل" في كيفية هروب خليفة.
ترجح السلطات أن خليفة كان في المطبخ عندما بدأ هروبه من سجن إتش إم بي واندسوورث ، وهو سجن مشدد من الفئة B في جنوب غرب لندن، في حوالي الساعة 07:50 بتوقيت جرينتش.
وقالت الشرطة إن المتهم شوهد لآخر مرة وهو يرتدي زي طاهٍ خاص بالسجن يتكون من قميص أبيض وسروال مربعات باللونين الأحمر والأبيض وحذاء بني اللون، وتعتقد أن خليفة يشكل "خطورة منخفضة" على الجمهور إلا أنها ناشدت المواطنين بعدم الاقتراب منه حال رؤيته والاتصال بالطوارئ فورا
ووفقا للتقرير، خليفة، الذى انضم إلى الجيش في عام 2019، لديه روابط إلى منطقة كينجستون في لندن والشمال الغربي، ولكن تم توسيع البحث في جميع أنحاء البلاد، ومع استمرار المطاردة حتى الليل، لا توجد دلائل على أن الشرطة قد حققت تقدمًا، وقد يشير قرار شرطة العاصمة بطلب مساعدة الجمهور إلى أن أي خيوط أولية قد نفدت.
وأكد القائد دومينيك ميرفي، رئيس قيادة مكافحة الإرهاب في شرطة العاصمة، أنه تم وضع جميع قوات الشرطة والنقاط الحدودية في المملكة المتحدة على علم، وطلب من المطارات والموانئ تنفيذ إجراءات أمنية إضافية، ما أدى إلى تأخيرات في جميع أنحاء المملكة المتحدة، بما في ذلك مطار هيثرو ومطار مانشستر وميناء دوفر، وقال إنه تم نشر ضباط مكافحة الإرهاب في جميع أنحاء لندن، حيث تتركز عمليات البحث.
من جانبه قال البروفيسور إيان أتشيسون، الرئيس السابق للأمن في سجن واندسوورث، إن هروب خليفة أقل ما يوصف به هو أنه "فشل كارثي للنظام"
وقال خلال حوار مع بي بي سي راديو: "إنه أمر محرج للغاية بالنسبة لخدمة السجون، لكنه ليس مفاجئًا تمامًا نظرًا لما نعرفه عما يحدث في واندسوورث في الوقت الحالي"، حيث قال إن السجن "في حالة سقوط حر".
ووفقا للتقرير، كان الجندى السابق رهن الحبس الاحتياطى في انتظار المحاكمة فيما يتعلق بجرائم الإرهاب وقانون الأسرار الرسمية، بما في ذلك الإعداد لعمل إرهابي وجمع معلومات مفيدة للعدو ويزعم أنه كان يعمل لصالح دولة معادية.
تفاصيل جرائم خليفة
اتهم دانيال عابد خليفة بارتكاب جرائم إرهابية وتهم تتعلق بقانون الأسرار الرسمية في وقت سابق من هذا العام، بعد اتهامه بوضع قنابل مزيفة في قاعدة سلاح الجو الملكي البريطاني.
وجاء في وثائق المحكمة أن خليفة وضع ثلاث عبوات مملوءة بالأسلاك في قاعدة سلاح الجو الملكي في ستافورد بقصد حث شخص آخر على الاعتقاد بأن المادة المذكورة من المحتمل أن تنفجر أو تشتعل وبالتالي تتسبب في إصابة شخصية أو تلف في الممتلكات، وهو ما يتعارض مع المادة 51. من القانون البريطاني الجنائي لسنة 1977.
وهو متهم أيضًا باستخلاص أو محاولة الحصول على معلومات قد تكون مفيدة لإرهابي في 2 أغسطس 2021، وانتهاك قانون الأسرار الرسمية من خلال جمع معلومات قد تكون مفيدة للعدو بين 1 مايو 2019 و6 يناير 2022.
ليس الهروب الأول
وأشار التقرير إلى أنه تم القبض على خليفة في البداية في يناير 2022 للاشتباه في ارتكابه جريمة منفصلة، لكن تم إطلاق سراحه بكفالة قبل إعادة اعتقاله بعد تحقيق أجرته قيادة مكافحة الإرهاب في سكوتلاند يارد.
وخلال جلسة استماع في وقت سابق من هذا العام، قال المدعي العام لمحكمة وستمنستر إنه اختفى من الثكنات بعد خدعة القنبلة المزعومة، وكانت هناك "جهود نشطة للبحث عنه"، وتم القبض عليه بعد بضعة أسابيع في سيارته أو بالقرب منها وتم حبسه منذ ذلك الحين.
وأثار هروب دانيال خليفة تساؤلات حول عدم احتجازه في سجن أكثر حراسة بالنظر إلى جرائمه التي ترقي للتصنيف الإرهابي، مثل سجن بلمارش.
وهاجمت وزيرة العدل في حكومة الظل العمالية حكومة سوناك المحافظة وقالت: "الحكومة بحاجة إلى أن تشرح بشكل عاجل كيف لا يمكنها القيام بالمهمة الأساسية المتمثلة في إبقاء المجرمين الذين يحتمل أن يكونوا خطرين محبوسين".
من جانبه أمر وزير العدل أليكس تشالك بإجراء تحقيق في الهروب وطلب تطمينات بشأن الأمن في السجن، وعقد اجتماعين مع المسئولين في مصلحة السجون والمراقبة ومأمور سجن هانسوورث للسؤال عن عدم سجن خليفة في سجن شديد الحراسة وما اذا كانت البروتوكولات المتبعة تم تفعيلها.
ووفقا للتقرير يتم إخطار داونينج ستريت بتطورات الوضع أولا بأول.
ووصف إيان أتشيسون، خبير العدالة الذي قدم المشورة للحكومة بشأن مكافحة الإرهاب في السجون وكان رئيس الأمن في سجن هانسوورث في التسعينيات، الهروب بأنه "خطير للغاية".
وقال إن هذا السجن ليس مكانا مناسبا لشخص متهم بارتكاب جرائم إرهابية ويحتمل أن يشكل خطرا على الأمن القومي".
وقالت روزينا ألين خان، النائبة العمالية عن الدائرة التي يقع فيها السجن، إن السجن "يعاني من نقص مزمن في عدد الموظفين"، وأشارت إلى الأرقام التي حصلت عليها والتي تظهر أن حوالي ثلث التحولات التي يجب تغطيتها في يوم واحد في ديسمبر 2022 لم يتم شغلها.