منها إحياء قصور الثقافة في كل المحافظات وإعداد أجندة سنوية بفعاليات دائمة .. كتلة الحوار يقدم توصيات لإنقاذ الهوية الوطنية
الخميس، 07 سبتمبر 2023 04:18 مأمل غريب
قال الدكتور باسل عادل، رئيس كتلة الحوار، إن الفن روح الأمم وذاكرتها للوطن حب فريد، يتوهج عند الحروب والمخاطر وعلي مسامع الأغاني الوطنية والأفلام، وأعتاب المسارح التي تقدم قضيه وطنية، فهو حب عجيب ضفتيه المخاطر والفن.
وتابع: -الدنيا التي كانت مسرحا كبيرا في أدبيات يوسف وهبي، ضنت بها الدولة علينا، فلا مسارح ثقافية أو شعبية أو قصور ثقافة تعرض أمسيات أو أشعار، ولا مكان للفن الحي، انسحبت المشاعر في المسارح لحساب اليوتيوب والتليفون، فأصبح كل شئ صغير مميكن متاح، وأصبحت الفنون لا إنسانية غير مجسدة، و-المسرح أبو الفنون يأن ويتألم، وبعد منه بخطوات ستنهار السينما والدراما والأغنية ،كما أن السينما أيضا باتت صناعة "صينية"، ركيكة في معظم الأحوال إلا فيما ندر، والأغنية حدث ولا حرج، فأغاني المهرجانات أصبحت تغزو كل المسامع، واندثر الفن ذو القيمة والرسالة، ففي البهجة رسالة لابد أن تؤدى بعيدا عن طرب الأجساد و تمايلها !
وقدم رئيس كتلة الحوار، عدة توصيات تضمنت:-
١- قطاع الثقافة الجماهيرية في وزارة الثقافة، لابد وأن يوضع له بندا خاصا في موازنة الدولة، ويجب إحياء قصور الثقافة في كل المحافظات وإعداد أجندة سنوية بفعاليات دائمة، تراقب من المجلس الأعلي للثقافة.
٢- مسارح الدولة يجب أن تتبع منظومة موحدة، وتقر نصوصا هادفة للرقي بالذوق العام، وللحفاظ علي الهوية الثقافية والوطنية، ويعاد تقديم ملاحمنا الوطنية منذ العصر الفرعوني، إلى تجسيد النهضة العمرانية الحالية.
٣- ابتكار مشروع وطني ثقافي لبناء الشخصية المصرية، والحفاظ عليها من الاختطاف لصالح ثقافات شاشات المحمول، أو علي أقل تقدير، التقليل من هذا الاثر، بحيث يتبني المشروع تصور متكامل لفاعليات المسرح والدراما والغناء والسينما .
٤- الحرية.. فلا فن ولا ثقافة في ظل تقييد أفكار إبداع إنساني حر في الأساس، والفن نتاج تلك الأفكار، لذا فإطلاق حرية الإبداع أمر لابد منه، و يجب أن ترعاه الدولة و يدخل تحت المنظومة السياسية ايضا .
٥- حفلات الدولة وأمسياتها لابد وأن تعود بكثافة وكثرة، وتجول في المحافظات، فالإبداع مصري والفاعليات قاهريه للاسف.
٦- لابد من تعضيد السينما بمشاركة الدولة في الانتاج، كمساهم مالي دون تقييد الإبداع أو توجيهه .
٧- تتولي الدولة إعادة هيكلة قطاعاتها الفنية، علي شكل هيكلة القطاع الخاص ودون الوقوع تحت ضغط الموروث الروتيني من الموظفين، الفن عمل حر وليس عمل وظيفي .
٨- تقوم الدولة علي صياغة منهج فني متكامل، لإعادة بناء الشخصية المصرية "المنتصرة"، تتولاه في الإنفاق من أموال الضرائب، ولا تنتظر عوائد أو مكاسب .