شهيدين الطيارة العسكرية «F16» أنقذوا مدينة «فايد» من كارثة محققة..خرجا بالطائرة الى منطقة نائية..الأهالي: ضربوا مثال في التضحية والفداء..شهود عيان: دفعوا حياتهم من أجل الألاف من المواطنين
الخميس، 28 يناير 2016 12:49 م
سادت حالة من الحزن بين مواطني محافظة الإسماعيلية، بعد إستشهاد طاقم طائرة عسكرية من طراز F16 كانت تحلق فوق سماء مدينة «فايد» أثناء مهمة تدريبية مساء أمس الاربعاء، وتعرضت لعطل فني ورفض أفراد طاقمها النجاة بحياتهم والقفز بباراشوت الطائرة لكونها محلقة فوق منطقة سكنية، ستؤدي فى حال سقوطها عليهم بحياة المئات من المواطنين وتحطم عشرات المنازل.
عطل فني
وذكر شهود عيان بالمنطقة أنهم سمعوا دوي إنفجار في الساعة التاسعة مساء الاربعاء، فهرع المواطنون إلى مكان الانفجار وتبين أن الطيارين استقلا الطائرة بالرغم من وجود عطل فني بها إلى أن إرتطمت بأحد العمارات من الاسفل وزحفت حتى وصلت إلى منطقة نائية بمدخل مطار «فايد العسكري» مما أسفر عن استشهادهما دون وجود خسائر مادية أو بشرية.
متابعة الحادث
وأضاف شهود أخرين أن الطائرة اصطدمت بسطح أحد العمارات وسقط أحد جناحيها على سطح العمارة كما سقطت بعض الشظايا في الشارع مما دفع السكان إلى النزول والتجمع في الشارع لمتابعة الحادث، وتم إغلاق الطريق أمام السيارات وحركة المرور.
بيان عسكرى
كما أعلنت صفحة المتحدث العسكري على موقع التواصل الإجتماعى «فيس بوك»، أن الطيارين هما النقيب طيار محمود محمد فؤاد، ابن مدينة الغردقة، من خريجي الدفعة 74 وزميله الرائد طيار محمد جمال عبدالعزيز، خريج الدفعة 68 انقذا مدينة «فايد» من كارثة محققة وهي سقوط طائرة حربية فوق منطقة سكنية وخرجا بالطائرة الى منطقة نائية ورفضا الفقز من الطائرة وظلا يصارعان حتى تحطمت بهما الطائرة.
وكان مطار «فايد العسكرى» قد شهد حالة إستنفار وهروع سيارات الإسعاف إلى مكان الحادث كما شددت قوات الامن والجيش الثاني من تواجدها في المنطقة لـتأمين مكان الحادث ومعاينة موقع سقوط الطائرة ورفع الأدلة لمتابعة التحقيقات.
تكريم الشهدين
فيما طالب أهالي المدينة بتكريم الشهيدين وإطلاق اسمهما على ميادين المدينة تكريمًا لهما وتضحيتهما من أجل إنقاذ حياة الألاف من المدنيين، موضحين أنهم شهود عيان على تضحية الطيارين بأرواحهما فداءً لوطنهم وشعبهم.