المدينة الذهبية المفقودة وإحياء طريق الكباش أحدث كنوز الأقصر.. وزير السياحة يوجه بسرعة تطوير التجربة لتضاهي مثيلتها بالمواقع العالمية
السبت، 02 سبتمبر 2023 10:00 م
أشاد أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، بالتجربة السياحية لدخول الزائرين، من المصريين والسائحين، داخل منطقة وادي الملوك الأثرية؛ موجهاً بضرورة وسرعة تطوير التجربة السياحية، للخروج منها لتضاهي مثيلتها في المواقع الأثرية العالمية، ليشمل منفذ الخروج عدداً من خدمات الزائرين من كافيتريا وبازارات لبيع المستنسخات الأثرية والهدايا التذكارية؛ ووجه وزير السياحة والآثار، بضرورة سرعة الانتهاء من أعمال ترميم المقابر المغلقة لتجهيزها لاستقبال الزائرين واستيعاب التدفق في نمو الحركة السياحية الوافدة للمقصد السياحي المصري خلال الموسم السياحي الشتوي القادم، مشيدًا بالنهج الذي يتبعه المجلس الأعلى للآثار بفتح وغلق المواقع الأثرية التي تشهد زيادة الطلب عليها بطريقة التبادل (rotation) لإجراء أعمال الصيانة اللازمة لها، بما يعمل على الحفاظ عليها بشكل كبير.
جاء ذلك، خلال جولة تفقدية، قام بها أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، آخر مستجدات مشروع ترميم بعض المقابر الأثرية بمنطقة وادي الملوك بالأقصر، رافقه الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار؛ حيث شهدت الجولة، افتتاح ديري: مارجرجس والأنبا بسنتاؤس، بمحافظة قنا، بعد انتهاء أعمال الترميم والصيانة لهما.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة السياحة والآثار، وفي تقرير، بعنوان: «السياحة في مصر.. جهود على طريق التنمية»، سبتمبر 2021، كانت قد تطرقت إلى ما وصفت بالمدينة الذهبية المفقودة، والتي يعود تاريخها إلى عهد الملك أمنحتب الثالث، منذ 3 آلاف عام، وتم اكتشافها بواسطة البعثة الأثرية المصرية، برئاسة الدكتور زاهي حواس؛ ويعتقد أنها كانت أكبر مستوطنة إدارية وصناعية في ذلك العهد؛ وهي بمثابة أكبر كشف أثري بعد مقبرة توت عنخ آمون.
وأشار تقرير «السياحة في مصر.. جهود على طريق التنمية»، إلى إحياء طريق الكباش، بمدينة الأقصر، والمعروف بطريق الآلهة، ويضم 1057 تمثالاً منحوتاً من كتلة واحدة، من الحجر الرملي، على هيئة أبي الهول وكباش؛ حيث ضاهى الافتتاح، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، احتفال المصريين القدماء بعيد الأوبت؛ وكان قد تم تشييد الطريق خلال الأسرة 18، واستكمله الملك نختنبو الأول، من ملوك الأسرة 30.
تقرير «السياحة في مصر.. جهود على طريق التنمية»، تطرق إلى موكب المومياوات الملكية، والذي ضم 22 مومياء ملكلية، تم نقلها من المتحف المصري بميدان التحرير، إلى المتحف القومي للحضارة، في أبريل 2021؛ وتخص عدداً من ملوك مصر القديمة.
وبحسب بيان لوزارة السياحة والآثار، قام الوزير بتفقد أعمال الترميم والصيانة الخاصة بمقبرة الملك رمسيس التاسع، أحد ملوك الأسرة العشرين، للوقوف على آخر مستجدات الأعمال بها، ضمن خطة المجلس الأعلى للآثار الشاملة لترميم جميع المقابر الموجودة بالبر الغربي، منها مقابر وادي الملوك والملكات ودير المدينة والأشراف؛ كما تفقد مركز الزوار الخاص بالمنطقة، وتابع تنفيذ منظومة الدفع غير النقدي المطبقة بمنافذ بيع تذاكر دخول المنطقة الأثرية، والتأكد من كفاءة وفعالية إدارة وسير العمل بالمنظومة ومدى قدرتها على تحسين التجربة السياحية؛ حيث أن تلك المنظومة تعمل على التأكد من تدفق تلك الأموال داخل الاقتصاد القومي، من خلال النظام المصرفي، وانتقال سعر وقيمة التذاكر يكون من خلال النظام المصرفي وحسابات الشركات السياحية داخل البنوك المصرية.
كما أهاب وزير السياحة والآثار، بالاتحاد المصري للغرف السياحية وغرفة شركات ووكالات السفر والسياحة، بتوجيه شركات السياحة لشراء التذاكر المجمعة التي يتيحها المجلس الأعلى للآثار بتخفيض 5%، والسارية لمدة ستة أشهر، أو تغيير سعر التذاكر أيهما أقرب، وبخاصة في ظل ما قامت به الوزارة من إجراءات، لتسهيل التعامل بالتذاكر المجمعة لزيارة المواقع الأثرية والمتاحف، والتي تقوم الشركات السياحية بشرائها لعملائها من السائحين الراغبين في دخول تلك المواقع والمتاحف من مركز التذاكر المجمعة بالوزارة، ويكون سداد قيمة التذاكر عن طريق التحويلات البنكية من حساب الشركة في البنك، أو باستخدام كروت بنكية في المركز، أو قيام شركة السياحة باستصدار كارت مدفوعات نقدية من أحد البنوك المصرية التي تقدم كروت مدفوعات للشركات، ويتم تسليمه للمرشد أو المندوب لشراء التذاكر في الموقع، مما يعمل على تحسين التجربة السياحية وتسهيل عملية الدخول للموقع الأثري وتجنب الازدحام أو تكدس أمام بوابات الدخول؛ كما تخدم تلك المنظومة الزائر الأجنبي، والذي يمكن أن يقوم بنفسه بشراء تذاكر الدخول عند وصوله المنطقة الأثرية أو المتحف، باستخدام الكارت البنكي الخاص به، أو إليكترونياً، من خلال الموقع الذي أطلقته الوزارة لذلك الشأن.