وداخل تلك الأواني تم العثور على مادة تحتوى على الخليط الخاص مكون من أربعة عناصر، وهو عبارة عن بلسم غريب، كما وصفه العلماء، موضحين أنه من خلال دراستهم أن سنتناي دفنت في وادي الملوك بمصر، وهي محفوظة الآن في متحف أوجست كيستنر في هانوفر بألمانيا، ومؤخرًا تمكن الباحثون من إجراء دراسات على دواخلها.
وبعد أن استخدم العلماء في معهد ماكس بلانك لعلم الإنسان الجيولوجي في ألمانيا أحدث التقنيات لتحديد ما هو موجود داخل البلسم، وجدوا أن رائحته تشبه شمع العسل والزيت النباتي وراتنج الأشجار، ويقال إنه البلسم الأكثر تعقيدًا للتحنيط الذي تم استخدامه في تلك الفترة الزمنية، حسب thesun.
ووصفت الباحثة باربرا هوبر، التي قادت الدراسة، الرائحة بأنها متطورة وأطلقت عليها اسم "رائحة الخلود"، وذكرت من خلال بيان: "لقد قمنا بتحليل بقايا البلسم التي عثر عليها في الأواني الكانوبية من معدات التحنيط في سنتناي والتي تم التنقيب عنها منذ أكثر من قرن من قبل هوارد كارتر من مقبرة KV42 في وادي الملوك".
وأضافت "باربرا هوبر" أن رائحة الخلود" تمثل أكثر من مجرد رائحة عملية التحنيط، أنه يجسد الأهمية الثقافية والتاريخية والروحية الغنية للممارسة الجنائزية المصرية القديمة، وقد وقام الباحثون بإعادة إنشاء الرائحة القديمة وتحويلها إلى عطر، فإنهم يخططون لتقديمه في متحف Moesgaard في الدنمارك.