أوروبا تستجدي روسيا لعقد اتفاق حبوب جديد.. وهذه شروط موسكو

يسعى الاتحاد الأوروبي إلى إيجاد حل جذري مع روسيا بشأن تجديد اتفاق الحبوب، وذلك بعدما ناشد مسؤول كبير بالاتحاد الأوروبي روسيا، تجديد اتفاق الحبوب الذي كان يسمح بالتصدير الآمن للحبوب الأوكرانية عبر موانئ البحر الأسود، وذلك بعد انسحاب موسكو من الاتفاق الشهر الماضي.

 

وبحسب موقع سكاي نيوز عربية، فإن نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية فالديس دومبروفسكيس، قال إن القيود الروسية على شحن الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود لا تتسبب في مشكلات لكييف فقط، وإنما لعدة دول نامية أيضا، معتبرا أن روسيا تستخدم «الحبوب كسلاح».

 

وقال دومبروفسكيس: «ندعم كل الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة وتركيا فيما يتعلق بمبادرة حبوب البحر الأسود»، مضيفا أن التكتل يوفر طرقا تجارية بديلة لمساعدة أوكرانيا على تصدير الحبوب وغيرها من المنتجات.

 

وفي يوليو الماضي، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، استعداد موسكو للعودة إلى اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية في حال تمّت الاستجابة الكاملة لمطالبها، وإلا فإن تمديد هذا الاتفاق لن يعود له معنى، موضحا أن موسكو تدرس إمكان العودة إلى الاتفاق، ولكن بشرط: أن تؤخذ كل مبادئ مشاركة روسيا في هذا الاتفاق في الاعتبار، وتنفذ بالكامل ومن دون استثناء.

 

وكانت روسيا قد أعلنت في وقت سابق  وقف مشاركتها في صفقة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، اعتباراً من 18 يوليو الماضي، لعدم تنفيذ جزء من الشروط المتعلقة برفع القيود عن صادرات الأغذية والأسمدة الروسية.

 

ونقلت وكالة رويترز، عن مصادر قولها إن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، اقترح على الرئيس الروسي تمديد اتفاقية صفقة الحبوب، التي تسمح بتصدير آمن للحبوب في البحر الأسود، من أوكرانيا مقابل ربط شركة تابعة للبنك الزراعي الروسي بنظام الدفع الدولي «سويفت».

 

وتعد «صفقة الحبوب» جزءا لا يتجزأ من مجموعة اتفاقيات محددة لمدة ثلاثة أعوام، تنص على رفع الحظر عن الصادرات الروسية من المواد الغذائية والأسمدة، وإعادة ربط البنك الزراعي الروسي بنظام «سويفت SWIFT»، واستئناف توريد الآلات الزراعية وقطع الغيار والخدمات. ووقّعت الاتفاقية في إسطنبول، في 22 يوليو 2022، بين روسيا والأمم المتحدة وتركيا.

 

وبحسب وكالة سبوتنيك الروسية الحكومية، نقلا عن مصدر مشارك في عملية التفاوض بشأن «اتفاقية الحبوب»، فإن تركيا والأمم المتحدة تعملان حاليًا على إمكانية عقد مفاوضات مع روسيا في إسطنبول لبحث «صفقة الحبوب» وتحضير مقترحات محددة لاستئناف الاتفاقية.

 

ونقلت «سبوتنيك»، عن المصدر قوله، إنهم يعملون حاليا على ترتيب هذا الاجتماع وإعداد مقترحات محددة للنقاش، مشيرا إلى أن الاتصالات مستمرة عبر القنوات المعنية وأن العملية لا تتوقف.

 

يذكر أن اتفاق الحبوب عقد بمبادرة من أنقرة بين روسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، وينص على سماح موسكو بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر ممر إنساني فتحه الأسطول الروسي في البحر الأسود، شريطة إتاحة وصول الحبوب والأسمدة الروسية إلى السوق. وأخطرت موسكو كلا من تركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة بانتهاء «صفقة الحبوب»، بدءا من 18 يوليو الماضي، لعدم تنفيذ الجزء الثاني من الصفقة المتعلق بالجانب الروسي.