الدكتور خالد داغر رئيس دار الأوبرا لـ«صوت الأمة»: محكى القلعة هذا العام يضم كافة الأشكال الموسيقية منها الإنشاد الديني والموسيقى الصوفية

- مهرجان الموسيقي العربية الـ 32 سيشهد مشاركة متميزة لذوي الاحتياجات الخاصة وتقديم بعض الفنانين الجدد 

 

انطلق أمس الجمعه مهرجان القلعة الدولى للموسيقى والغناء في دورته الـ31، والمستمر حتى 7 من سبتمبر المقبل تحت رعاية دار الأوبرا المصرية، وقال الددكتورة خالد داغر رئيس دار الأوبرا المصرية، أن "محكي القلعة" يهدف لتقديم حالة فنية وموسيقية متنوعة تقدم كل الإنتاجات الموسيقية والاتجاهات الغنائية، وهو ما سعينا له لضخ دماء التجديد في شرايين المهرجان العريق الذي مر على انطلاقه ثلاثة عقود زمنية، لذلك سيضم المهرجان هذا العام تجارب موسيقية متنوعة خارج إطار الموسيقى الشرقية والعربية، لكنها موجهة للجمهور المصري ومناسبة لكافة الأذواق والثقافات والشرائح العمرية المختلفة.

 

وأكد داغر لـ  «صوت الأمة»، أن الدورة الـ 31 لمحكى القلعة تضم كافة الأشكال وألالوان الموسيقية المتعددة، مثل الموسيقى المستقلة، والموسيقى الروحية متمثلة في الإنشاد الديني والموسيقى الصوفية، بالإضافة إلى موسيقى الجاز العالمية بتجاربها المختلفة، وحفلات الموسيقى الكلاسيكية، وموسيقى البوب المصرية الحديثة متمثلة في عدد من نجوم حقبة التسعينيات، بجانب الموسيقى الشعبية المصرية، كذلك لن نغفل التجارب الموسيقية التي تمثل مشاريع فنية ذات خصوصية تجريبية بجانب الموسيقى الشرقية المصرية بنجومها الكبار.

 

ويضم برنامج فعاليات مسرح المحكى بمهرجان قلعة صلاح الدين للموسيقى والغناء فى دورته 31 أكثر من 45 فاعلية فنية، وسيفتتح الفنان مدحت صالح فعاليات المهرجان بمصاحبة عازف البيانو عمرو سليم والفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو أحمد عامر، كما يشهد المهرجان حفلات لنجوم كبيرة مثل هانى شاكر وسمون وهشام عباس، فايا يونان وعز الأسطول ونسمة محجوب و مجموعة التشيللو state of hermony واوركسترا القاهرة السيمفونى وفريق وسط البلد ونادية مصطفى ومني بوركهارد ومصطفى حجاج ومصطفي شوقى وغيرهم، وأيضا نجوم الأوبرا للموسيقى العربية بقيادة المايسترو محمد الموجى، على الحجار، كورال كلية التربية الموسيقية، عزيز مرقة، سعيد الارتيست، وليد توفيق، هشام خرما، لينا شاماميان، المنشد احمد العمري، الشيخ ياسين التهامي، عبير نعمة مع الفنان محمد محسن بمصاحبة سيني سيمفوني أوركسترا بقيادة المايسترو أحمد عويضة، بالاضافه لكورال مركز تنمية المواهب، الموسيقار عمر خيرت بمصاحبة أوركسترا أوبرا القاهرة بقيادة المايسترو ناير ناجى، إضافة إلى عروض لفرق دولية بالتعاون مع قطاع العلاقات الثقافية الخارجية، كما تضم فعاليات المهرجان مجموعة من العروض الفنية الثرية والمتنوعة التى تليق بعراقة المهرجان والمكانة الثقافية والفنية لدار الأوبرا المصرية.

 

من جهة أخرى يحظي مهرجان الموسيقي العربية بأهتمام كبير من جانب القائمين عليه، حيث يعد من أكبر مهرجانات الموسيقى العربية في الوطن العربي، لذلك طالبت الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة بأن يخرج مهرجان الموسيقي العربية في دورته الـ32 بصورة متميزة تليق بمكانته، ووجهت بالعمل على تنظيم دورة استثنائية ومميزة من كافة الجوانب تليق بتاريخ وقيمة المهرجان، لتعكس ما تملكه مصر من تاريخ كبير في مجال الموسيقى العربية، بالاضافه إلي الاهتمام باستقطاب نجوم الطرب الأصيل من مصر والوطن العربي، إلى جانب إفساح المجال للمواهب الشابة والمتميزة لترى مواهبهم النور، بالاضافه إلي تحقيق العدالة الثقافية من خلال خروج حفلات المهرجان خارج مسارح الأوبرا ليشهد المهرجان للمرة الأولى تنظيم حفلات  في محافظات أخرى.

 

وفي إطار الاستعدادات لأقامة مهرجان الموسيقي العربية في دورته الـ 32 المقرر إقامته في الفترة من 20 أكتوبر حتى أول نوفمبر المقبلين، قال الدكتور خالد داغر رئيس دار الأوبرا أنه يتم العمل حاليًا حتي يخرج مهرجان الموسيقى العربية للنور بشكل مميز يليق باسم مصر ودار الأوبرا المصرية، خاصة في ظل أهتمام الدولة بالفن باعتباره أحد أدوات القوى الناعمة.

 

وأضاف داغر في تصريح خاص لـ«صوت الأمة»، أن مهرجان الموسيقي العربية سيشهد مشاركة مميزة لذوي الاحتياجات الخاصة من خلال مشاركتهم في ورش عمل ومسابقات ومنحهم جوائز وشهادات تقديرا لتميزهم، مؤكدا علي أن اهتمام وزارة الثقاقة والرئيس عبد الفتاح السيسي بهم أدي إلي تفاعلهم بشكل كبير في العديد من الأنشطة الثقافية، مؤكدا علي أن ذوي الهمم حققوا نجاحات كبيرة في دورات المهرجان السابقة حيث تم توزيع الكثيرمن الجوائز علي الشباب والأطفال من أصحاب الاحتياجات الخاصة،.

 

واستطرد الدكتور خالد داغر رئيس دار الأوبرا مشيرا إلي أن مهرجان الموسيقى العربية في دورته الـ 32 سيشهد توزيع الألحان القديمة على أوركسترا وهي مسابقة للموزعين، وستكون في الحفلة الختامية والأعمال التي ستفوز ستقدم على المسرح بأصوات مطربين كبار.

 

وحول مشاركة الفنانين أشار رئيس الأوبرا أنه حتى الآن يتم التفاوض مع الفنانين للمشاركة في المهرجان، كما نسعي خلال مهرجان الموسيقي العربية إلي تقديم بعض الفنانين الجدد، مع عودة آخرين بعد غيابهم لسنوات عديدة.

 

على الجانب الأخر، أشار الدكتور خالد داغر إلي دعوة جميع الدول العربية للمشاركة بتجاربهم المختلفة بمهرجان الموسيقى العربية لما له من مكانة خاصة في الوطن العربي، كما تضم التكريمات هذا العام العديد من الأسماء العربية، مشيرا إلي إن الهدف الأساسي من إقامة مؤتمر الموسيقى العربية هو التقاء الباحثين والمهتمين بالموسيقى العربية لتقديم أبحاثهم ومناقشة المحاور المختلفة التي تساعد على تطوير الموسيقى وكيفية استخدام الآلات الموسيقية غير العربية، منوهًا بأنه لأول يتضن المهرجان هذا العام عروضًا لهذه التجارب الفنية.

شروط مسابقة مهرجان الموسيقى العربية 32
 

وفي وقت سابق، أعلن الدكتور خالد داغر رئيس دار الأوبرا عن مسابقة مهرجان الموسيقى العربية 32، مشيرا إلي أنها إن تضم 3 أقسام، الأول يحمل اسم الدكتورة رتيبة الحفني ويخصص للغناء العربي للشباب من سن 18 حتى 40 عامًا، وتم رصد 3 جوائز للفائزين بإجمالي 135 ألف جنيه ويشترط على المتسابق أداء أحد أعمال خالد الذكر سيد درويش وآخر من اختياره.

 

أما القسم الثاني تم تخصيصه للعزف المرتجل على الآت القانون، العود، الكمان، واشترط أن يكون عمر المتقدم من 18 حتى 45 عامًا، وأن يقوم بأداء ارتجال حر وتصل مجموع جوائزه إلى 135 ألف جنيه تمنح لـ3 فائزين.

 

والقسم الثالث خصص للتوزيع الموسيقى الأوركسترا وأتيح الاشتراك به لجميع الأعمار على أن يقدم المتسابق توزيع أوركسترا لإحدى مؤلفات الموسيقار سيد درويش، وتم رصد مبلغ 120 ألف جنيه كجائزة للعمل للفائز والذي يتم عزفه في ختام الفعاليات، ويستمر التسجيل في المسابقة حتى الأحد الموافق 1 أكتوبر.