سماء موسكو الهدف.. حرب الطائرات المسيرة تشتعل بين روسيا وأوكرانيا

لا تزال المعارك الحربية والاقتتال الدامي، الدائرة بين الجيشين الروسي والأوكراني، في أوكرانيا، تضفي بظلالها على الساحة الدولية، في وقت اشتعلت فيه حروب الطائرات المسيرة بين الجانبين، إذ تحاول موسكو السيطرة على المزيد من الأراضي الأوكرانية، فيما تقاوم كييف بدعم عسكري مهول من الغرب.

 

والإثنين، قالت وزارة الدفاع الروسية، إنها شوشت على طائرة مسيرة أوكرانية فوق منطقة موسكو، وجرى اعتراضها باستخدام وسائل الحرب الإلكترونية، ما أدى إلى سقوطها، موضحة أن الحادث لم يسفر عن سقوط أي ضحايا.

 

الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، إذ أعلنت الوزارة بعد بقليل، أن أنظمة الدفاع الجوي دمرت مسيرة أوكرانية أخرى فوق منطقة إيسترا في ضواحي موسكو، فيما أعلن حاكم مقاطعة موسكو عن إصابة شخصين جراء سقوط المسيرة الثانية على منزل ريفي في بلدة إيسترا.

 

وبحسب وكالات الأنباء العالمية، فإن الهجمات بمسيرات تتزايد منذ بضعة أسابيع داخل الأراضي الروسية بدون التسبب بضحايا أو أضرار في غالب الأحيان وتستهدف بصورة خاصة موسكو، مشيرة إلى إعلان وزارة الدفاع الروسية، يوم الأحد، إحباط محاولة من قبل نظام كييف لتنفيذ هجمات إرهابية بواسطة طائرات مسيرة ضد أهداف في موسكو وضواحيها.

 

يأتي هذا في وقت قال فيه الدكتور رمضان أبو جزر، مدير مركز بروكسل للبحوث، إن أوروبا تشعر بقلق كبير منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، بخاصة بعد تصريحات بوتين في ثالث أيام الحرب بإمكانية استخدام السلاح النووي.

 

وأضاف خلال مداخلة لـ «القاهرة الإخبارية»، أن أوروبا ليس لديها قرار بنشر أٍلحة نووية، لأن القرار بيد حلف الناتو وأمريكا، التي لا ترى خطرا نوويا على حلفائها الأوروبيين، لافتا إلى أن التلويح الروسي باستخدام الأسلحة النووية، بخاصة ميدفيديف الرئيس الروسي السابق، الذي صرح بذلك بشكل حاد، يخيف المسؤولين الأوروبيين، فنحن في عالم المفاجآت، فإذا فشلت روسيا في الانتصار سوف تستخدم السلاح النووي انتقاما لكرامتها.

 

وذكر أبو جزر، أن روسيا كانت تعتقد أن قوتها الصاروخية الكبيرة ستحسم الحرب في أيام، لكنها وجدت مقاومة قوية من أوكرانيا ودخلت الحرب شهرها السابع عشر، ولا يبدو في الأفق أي حسم للمعركة بالأسلحة التقليدية، فبالتالي يبقى التهديد بالنووي سلاحا استراتيجيا في يد روسيا يقلق مضاجع الأوروبيين.