السيسي للمصريين من السلوم: لا يوجد شهادة وفاة لأي حاجة في مصر طول ما أحنا مع بعضنا
السبت، 19 أغسطس 2023 09:00 مطلال رسلان
- مفيش مكان في مصر إلا وفيه شغل لصالح كل مواطنين وما تم تنفيذه خطوة لتطوير الدولة
- احنا في صراع مع ظروفنا.. والظرف الاقتصادي تحدي قادرين على تخطيه وسنعبر بفضل تفهم المواطنين
- مبدأنا أن مفيش حد يتظلم أو يتاذي من أي إجراء للدولة لأن المواطن ابن مصر
- منطقة لوجستية بجوار منفذ السلوم لخدمة التجارة.. ومشروح الدلتا الجديدة سيفتتح قريبا وسيتاح أمام الجميع
- نرحب وندعم أي جهد لتوفير فرص عمل لأهالي مطروح.. ونبذل جهدا كبيرا لتنمية سيناء وكافة ربوع الجمهورية
- احنا في صراع مع ظروفنا.. والظرف الاقتصادي تحدي قادرين على تخطيه وسنعبر بفضل تفهم المواطنين
- مبدأنا أن مفيش حد يتظلم أو يتاذي من أي إجراء للدولة لأن المواطن ابن مصر
- منطقة لوجستية بجوار منفذ السلوم لخدمة التجارة.. ومشروح الدلتا الجديدة سيفتتح قريبا وسيتاح أمام الجميع
- نرحب وندعم أي جهد لتوفير فرص عمل لأهالي مطروح.. ونبذل جهدا كبيرا لتنمية سيناء وكافة ربوع الجمهورية
لا يمكن وصف زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى محافظة مطروح وحديثه مع الأهالي في لقاء مطول تم عقده في مدينة السلوم، إلا بحوار المصارحة، حيث اشتبك الرئيس مباشرة مع الأزمات الاقتصادية العالمية وتأثيرها على المواطن وجهود الدولة التي اتخذتها للتخفيف من آثارها.
من السلوم، اطلق الرئيس السيسى عدد من الأشارات المهمة لكل المصريين، تحمل الكثير من الطمأنينة المبنية على مؤشرات واقعية، حيث أكد الرئيس أنه لا يوجد شهادة وفاة لأى حاجة في مصر طول ما أحنا مع بعضنا، مؤكداً في الوقت نفسه أنه لا يوجد مكان في مصر إلا به عمل لصالح كل مواطنين وما تم تنفيذه خطوة لتطوير الدولة، مشيراً إلى أن مصر تعيش في في صراع مع ظروفنا، ومن بينها الظرف الاقتصادي الذى يعتبر أكبر تحدى، لكن المصرين قادرين على تخطيه، مشدداً في الوقت نفسه على أن الدولة تسير على مبدأ مهم، وهو "أن مفيش حد يتظلم أو يتاذي من أي إجراء للدولة لأن المواطن ابن مصر".
والأربعاء الماضى، زار الرئيس السيسى مدينة السلوم، وقام بجولة تفقد خلالها الارتكاز الأمنى المشترك بين القوات المسلحة والشرطة، كما ألقى التحية على المواطنين فى محافظة مطروح، وسط استقبال شعبى حافل للرئيس السيسى من أهالى السلوم ومرسى مطروح وسيدى برانى.
وخلال لقاءه مع اهالى مطروح، أكد الرئيس السيسى، أن الدولة تعمل - بكل ما أوتيت من قدرة - على التقليل من تأثير الأزمة الاقتصادية التي تولت نتيجة الحرب الروسية وقبلها أزمة كورونا، عبر برامج يجرى تنفيذها؛ ترعى في المقام الأول، "المواطنين، أصحاب الظروف الصعبة"، مشيراً إلى أن الدولة المصرية في صراع مع الظروف التي تولدت جراء الأزمتين، مشددا على أن الظرف الاقتصادي؛ يعد تحديا للدولة "ونحن مصرون على مواجهته".
وأشار الرئيس السيسي إلى الأزمة الاقتصادية "التي يتأثير بها الكثير"، وإلى ارتفاع الأسعار، وقال إنه على علم بذلك، و"إننا - كمسؤولين في الدولة - "لا نبغي إلا الخير لكل الناس وبلدنا وليس لدينا هدفا آخر غير ذلك"، مشدداً على أن أزمتي كورونا والحرب الروسية، "ليس للدولة المصرية أي دخل فيهما، لكننا نتأثر بهما"، وقال "إن التحدي الخاص بهما والظرف الاقتصادي الصعب - كتحد - لابد أن ينتهي ليس لأنني موجود، لكن هذه هي حكمة الله في الدنيا، أي أن الإنسان والمجتمع والعالم يواجه تحديات؛ وبالجهد والتخطيط والإرادة يتجاوزها ويقابل تحديا آخر، ويتجاوزه ويتغلب عليه".
بفهم ووعي المصريين "نستطيع العبور"
وتطرق الرئيس السيسى إلى أن مصر صادفتها تحديات كبيرة على مدى السنوات الماضية، و"بفضل الله - سبحانه وتعالى - والجهد والإرادة نعبر هذه التحديات"، واستذكر الرئيس السيسي التحدي الكبير الذي واجهته الدولة المصرية خلال 1967، والذي نجحت الدولة في عبوره واجتيازه في 1973، كما شدد الرئيس على أن الدولة لا تستطيع مواجهة أي تحد بمفردها، لكن "بكم" - أي الشعب المصري - وأيضا بفهم ووعي المصريين وتحملهم "نستطيع العبور".
وأكد الرئيس السيسي، أن الحكومة تعمل - قبل 8 أعوام - على امتداد الدولة المصرية، ولا توجد منطقة لم تصل إليها أيدي التطوير والتنمية من أسوان حتى السلوم، في إطار رؤية الدولة 2030، لافتاً إلى أن الظروف الحالية في الدولة لم تكن انعكاسا لأي إجراء أو قرار يتسم بعدم الرشد من الدولة، وأنه خلال العشر سنوات الماضية كانت الدولة المصرية حريصة على عدم المغامرة بالناس في أي شئ يكون له مردود غير جيد على البلاد، وقال إن ما تعيشه البلاد من ظروف حالية؛ يعتبر تحديا من ضمن العديد من التحديات التي تواجه الدولة المصرية، وساق الرئيس السيسي، مثالا آخر بتحدي الإرهاب الذي واجهته الدولة المصرية منذ عام 2011 وحالة عدم الاستقرار الذي انتهي بجهد ودماء المصريين، مشيرا إلى وجود برنامج كبير للتطوير خاص بأهالي سيناء، مؤكدا أن ذلك حق لهم .
وخلال اللقاء، وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، التحية لأهالي محافظة مطروح، معربا عن سعادته بلقائه مع أهالي مطروح وسيدي براني، وقال إن "محافظة مطروح وما يطلق عليها بالكامل المنطقة الغربية من قبل مطروح بكثير لم يكن هناك اهتمام بهذه المنطقة من الدولة خلال السنوات الماضية، ونحن مهتمين جدا ونعمل بجد، والمشاريع المستهدف به محافظة مطروح سواء مشاريع مثل الموانئ التي يتم تنفيذها أو القطار السريع أو المدن التي يتم تشييدها سيكون لها تأثير كبيرا جدا خلال المرحلة الحالية"، موضحاً أنه لا حظ - في جولة له عبر الطائرة - تطورا كبيرا في ميناء جرجوب، الذي قام بافتتاحه قبل أربع سنوات، وهو ما يعد خطوة على الطريق، بالنسبة إلى الذي تستهدفه الدولة من مشروعات في محافظة مطروح، موضحا أن هناك تطويرا تقوم بتنفذه الدولة وآخر "أنتم تنفذونه".
وأشار السيسي إلى أن المشروعات التي تقوم الدولة بتنفيذها - من مدن جديدة وقطار سريع من جرجوب حتى السلوم عن طريق حباطة - ستعود بالنفع الكبير على أهالي المنطقة، ومنفذ السلوم الذي يتم العمل فيه قبل 4 سنوات؛ من أجل زيادة حركة التجارة مع أشقائنا في ليبيا، لافتاً إلى أن هناك منطقة لوجيستية سيتم تنفيذها - أيضا - على مساحة 300 فدان إلى جانب منفذ السلوم؛ من أجل توفير فرص عمل؛ وذلك ضمن خطة التطوير والتنمية المستهدفة في محافظة مطروح والمنطقة الغربية.
وأكد الرئيس السيسي، الحاجة إلى تنظيم تواجد القبائل - طبقا لأعرافهم - لكي تتاح للدولة فرصة لتقديم الخدمات المختلفة، منها التعليم والصحة، وأي خدمات أخرى، وذلك عبر تنظيم أفضل من الحالي، وقال إن كل أعمال التطوير التي شهدتها محافظة مطروح، ما هي إلا خطوة واحدة ضمن خطة تطوير كبيرة للتطوير والتنمية، موضحاً أن ميناء جرجوب، الذي تم افتتاح جزء منه في المحافظة؛ سيفيد كثيرا من الأهالي ويوفر فرص عمل، مشيرا إلى أن مدينتي العلمين ورأس الحكمة، وكل المشاريع المقامة على امتداد الساحل؛ ستؤدي إلى رواج تجاري واقتصادي كبير؛ لما ستوفره من مناطق صناعية ومدارس وجامعات ومستشفيات.
وأكد الرئيس السيسى أن الفترة الحالية ستشهد اهتماما كبيرا بأهالي مطروح، قائلا إن الدولة لم تأخذ قولا أو عهدا بالعمل على أي خطة للتطوير إلا وكانت قد قامت بتنفيذه بالفعل أو بالأحرى لا تزال تقوم بالتنفيذ، مشيراً إلى أن الطريق - الذي يتم إنشاؤه إلى محافظة مطروح - سيؤدي أيضا إلى رواج اقتصادي كبير، خاصة وأنه سيصل للحدود مع الدولة الليبية، مؤكدا أنه سيكلف الدولة كثيرا، لكنه سيكون له انعكاس ومردود كبير.
وتطرق الرئيس إلى أزمة الكهرباء، وقال إنها لم تكن أزمة "انقطاع"، لكن كانت هناك أزمة تتعلق بتلك الطاقة (كهرباء)، غير أنه جرى تجاوزها "بفضل الله"، وقال: عندما مرت البلاد بارتفاع شديد في درجات الحرارة خلال الشهرين الماضيين؛ اضطررنا إلى تخفيف الأحمال، لأن حجم الوقود المطلوب، والذي يقوم بتشغيل المحطات بعد التكلفة الزائدة في أسعار الوقود؛ أصبح عبئا على الدولة، لافتاً إلى أن إمداد الكهرباء أو وقود السيارات للمواطنين، لا يتم بالدولار، لكن بالجنيه، في حين أن الدولة تشتري هذا الوقود - لمحطات الكهرباء والسيارات في كل مصر - بالدولار، وبالتالي عندما يكون هناك عبء على الدولة - فيما يخص فارق سعر الصرف - فيجب مراعاة هذا الأمر؛ فالدولة لم تخف على المصريين شيئا.
وكرر أن أي تحد يواجه الدولة؛ نتمكن من عبوره - ليس بجهد الحكومة فقط - وإنما بفهم المصريين، لاسيما وأن هذا التحدي؛ يمكن التغلب عليه لكنخ سيحتاج إلى العمل والصبر.
وأثنى الرئيس السيسي على أهالي مطروح والسلوم "الطيبين ورجال الثقة والشرف والدين"، مؤكدا لهم أن الدولة المصرية تسير في خطوات نحو طريق التنمية.
وروى الرئيس السيسي، أنه كان قد عمل ضابطا في مدينة السلوم، و"عاشر" أهل السلوم وأهل المنطقة الغربية بالتحديد، وعمل خلال 1986 - 1987، في "دورية إصلاح"، وكانت مشكلة الصرف الزراعي موجودة هناك، "ومازالت موجودة لأكثر من 35 سنة".
وأشار الرئيس السيسى إلى ما جرى في مدينة سيوه من إهمال، حيث بارت الأراضي، وجرى تدمير النخل والشجر، منوها بما قامت به الدولة خلال 5 سنوات، في هذه المنطقة، حيث نفذت ما طلبته أهالي سيوه، الذين وجه لهم الرئيس السيسي حديثه بالقول "اليوم؛ أعطيكم 6 أشهر لمعالجة الأراضي التي تأذت وملّحت، والنخل الذي دمر، وإزالة ما كل هذا".
وهنا وجه الشيخ عبدالرحمن جبريل، أحد شيوخ سيوه ، حديثه للرئيس السيسي، بالقول "حضرتك أنقذت مصر"، فيما رد الرئيس قائلا "ربنا - سبحانه وتعالى - هو الذي أنقذ البلاد".
خطة لتوفير المياه للمناطق السياحية
وفي سياق حديثه عن توفير المياه للمناطق الساحلية، أكد الرئيس السيسي أن هناك خطة بالفعل لتوفير المياه لتلك المناطق، أما المناطق الداخلية فإنها إذا كانت تضم آبارا؛ فسوف تسهم الدولة وتساعد في حفر تلك الآبار والحصول على المياه، لافتا إلى أن برنامج الدولة يتضمن محطة المياه الموجودة بمدينة العلمين بطاقة 150 ألف متر مكعب، وهناك برنامج لإنشاء محطات أخرى لكي توفر المياه للمدن الساحلية، وقال: "إنه ليست هناك مشكلة مياه في مطروح لأن الدولة نفذت محطات مياه كافية للمدينة والتطورات التي تتم بها"، مشيرا إلى أنه خلال حديثه مع المحافظ أوضح أن جزءا من عدم القدرة على تقديم الخدمات - في بعض النجوع - أن السكان ليسوا في كتل متجاورة.
وأوضح أن الدولة يمكنها تنفيذ برنامج في سيوة، لأنها مدينة أو واحة كاملة، وكذلك العلمين ورأس الحكمة ومطروح والسلوم؛ لكن النجوع الصغيرة فيكون هناك اختياران؛ إما وجود آبار لتوفير المياه أو إنشاء محطة تحلية على البحر، لكن من الصعب توزيع المياه بتلك الطريقة على نطاق محافظات كبيرة كالوادي الجديد ومطروح، مؤكدا أن الدولة لن تتمكن من حل مشكلة المياه بشكل سليم إلا بوجود تكتلات سكانية أو أحياء تضم على سبيل المثال 10 آلاف نسمة، أو في حالة إمكانية حفر آبار لأعماق كبيرة تضمن وجود مياه شرب صالحة.
وأشار الرئيس إلى أزمة مياه الشرب التي واجهتها محافظة مطروح قبل 7 سنوات؛ إلى أن جرى إنشاء محطة مياه وتمت توسعتها من أجل توفير مياه شرب إلى مطروح كاملة.
وأضاف الرئيس أن البرنامج، الذي تنفذه الدولة المصرية ليس فقط مقتصرا على البحر المتوسط ومدنه الساحلية، لكن هو على المدن الساحلية على البحر الأحمر والمتوسط معًا، كما يتم إنشاء محطات تحلية مياه البحر وتوصيلها إلى أهالي المدن الساحلية.
ولفت إلى حجم العمل في "مهمة كبيرة"؛ من أجل تلبية احتياجات الـ 105 ملايين نسمة، مضيفًا أن الدولة تعمل - تحت أي ظرف وفي أصعب المحن - حيث إن "هناك تحديًا اقتصاديًا عالميًا نواجهه جميعًا؛ وسوف نستطيع تجاوزه ويصير في الماضي؛ وسوف يصبح تاريخا قديما، مثل الإرهاب وأشياء أخرى كثيرة، وسيكون هذا الظرف الاقتصادي الصعب أيضا في التاريخ".
وأكد الرئيس السيسي، أن الدولة المصرية تنتهج مبدأ عاما؛ وهو ألا يضار أحد من مواطنيها، خلال أي إجراء تقدم الدولة على تنفيذه، لأنهم - في النهاية - "هم أبناء الدولة"، مشيرا إلى أنه في حال إقدام الدولة على اتخاذ إجراء في منطقة؛ تمس المواطن أو أسرته أو التجمع، الذي يعيش فيه؛ فيجب أن يتم تقديم تعويض عن الأرض أو البيت أو "الزرع"؛ وهو مبدأ عام للدولة، موضحاً أن التعويض الذي يحصل عليه المواطن لن يكون مقتصرا على التعويض المادي، حيث إن المشروعات التي يتم تنفيذها عند الانتهاء منها يكون لها انعكاس جيد وتأثير إيجابي على معيشة وحياة المواطنين في المناطق المجاورة لهذه المشروعات.
وخلال اللقاء، أعلن الرئيس السيسي أن سيجرى افتتاح الدلتا الجديدة خلال شهور، منوها بحجم العمل والجهد الكبيرين، الذي قامت به الدولة؛ مشيرا إلى أنه سيكون هناك أراض متوفرة بنحو مليوني فدان. وألمح الرئيس إلى وجود نحو 700 ألف فدان؛ تدرس الدولة مدى توافر المياه لزراعتها؛ وحال تواجدها ستتم زراعتها بالفعل، مشدداً على الجهود التي تقوم بها الدولة - تحت قيادته - في سبيل توفير المياه، وهو "أمر مهم للدولة"، وقال "لو لدي فرصة جعل الترعة، اثنين أو ثلاثة؛ وأستطيع جلب المياه من شرق مصر إلى أي مكان؛ فلا شئ يوقفني؛ بفضل الله".
وقال الرئيس السيسي "إن المبدأ العملي، الذي يحكم الدولة مع مواطنيها هو أننا لا نستطيع أن نجور على حق أي المواطن، كما نبحث عن المصلحة مع المواطن لأن مصلحتنا كدولة؛ تصب عند المواطن".
وأضاف "هناك من يقول أن الحكومة أخذت أراضينا وأعطتنا بدلا منها أموالا، لكن نحن لم نكن نريد تركها، لذلك أقول أننا لم نكن نعمل هذا النقل والتعويض إلا لمصلحة أكبر، مثال على ذلك ميناء جرجوب حتى يتم تنفيذه؛ كان هناك بعض تجمعات بسيطة متواجدة بالمنطقة، وكان من المهم تعويضها بشكل كامل، لكن - في النهاية - نحن ننشئ ميناء لا يصب على منطقة جرجوب فقط، لكن على مطروح والمنطقة الغربية كلها، وأيضا نفس الأمر على منفذ السلوم والقطار السريع الذي تكلف مليارات الدولارات والذي تم تشغيله ليس لخدمة فرد ولكن لخدمة المواطنين جميعا".
وتابع السيسي: "العمران والتنمية لن تتحقق في يوم وليلة، وهناك من يتساءل متى سنرى ثمار تلك التنمية ؟، وأقول - لهم - إن التنمية تأخذ سنوات طويلة، لكننا نتحرك للأمام والذي يتم عمله في مصر في ظل تلك الظروف يعد فضلا كبيرا جدا من الله - سبحانه وتعالى - أما بالنسبة بموضوع المياه فهو موضوع حساس جدا لأنه ليس لدينا مياه كثيرة، لكن إذا كان هناك آبار سنقوم بالعمل عليها".
وحول طلب أحد الحاضرين، نيابة عن أهل مطروح، بإنشاء شركة لأبناء المحافظة لدعم التنمية وتوظيف أبناء مطروح والخريجين، أكد الرئيس السيسي أنه ليس هناك ما يمنع تنفيذ تلك الفكرة فأي جهد أهلي من المجتمع المدني من أهالي المطروح أو السلوم للقيام بعمل منظم لتوفير فرص عمل؛ فسيتم دعمه والموافقة عليه.
وقال إنه يتم بذل جهد كبير جدًا من أجل التنمية في سيناء، موضحا أن الصعوبة تكمن في تطهير كل الأرضي التي تحتوي على الألغام والمتفجرات التي وضعها "الأشرار" فيها؛ حتى يتمكنوا من التنمية في تلك الأراضي.
وأكد الرئيس أنه يتم العمل في كل مكان في سيناء، سواء في الجنوب والشمال والوسط، مشددا على أنه لا توجد مصلحة للدولة غير مصلحة الشعب.
من جانبه، وصف كامل مطر رئيس مجلس القبائل والعائلات المصرية، الرئيس السيسي بأنه "باعث النهضة في مصر الحديثة"، "بسبب تحديه الصعاب من خلال العمل على الأرض وفي أسوأ الظروف"، مشيرا إلى أن سيناء من 2014 حتى 2023 وهي تعاني من الإرهاب، ومصر كلها تعاني بسببها.
وأضاف أن الرئيس تحدى الصعب وحارب الإرهاب، وفي نفس الوقت قام بتنمية سيناء، حيث جرى توزيع 10 آلاف فدان؛ بما
يعادل لكل أسرة بدوية 5 أفدنة، وتخصيص ألفين و17 بيتًا بدويًا للقبائل وأبنائهم في سيناء، فضلا عما ينفذ في سيناء من تنمية صناعية وسياحية.
أرقام بمشروع تنمية غرب مصر
وأصبح مشروع تنمية غرب مصر، خلال سنوات قليلة، حقيقة وواقع ملموس، في ظل سرعة تنفيذ محاوره المختلفة، بالتوازي وفي زمن قياسي، ليدحض أقوال المشككين بأنه أحد دروب الخيال، وأثبتت الجهود الوطنية المخلصة عملياً، أن الجمهورية الجديدة انطلقت بخطى سريعة وواثقة، لتغيير وجه مصر في جميع المناطق والمجالات، وتحول واقعها ليفوق الخيال، وتغير وجه الصحراء المهملة وتستفيد من الموارد غير المستغلة، لتحقيق تنمية شاملة وتحسين الأوضاع في شتى المجالات لصالح المواطن.