مهرجان العلمين يرفع شعار «كل يوم جديد»
السبت، 12 أغسطس 2023 10:00 مالسعيد حامد
- نجوم الغناء العربي يتلألؤون على ساحل البحر المتوسط.. وفرق الفنون الشعبية تبهر الحضور
- المهرجان يحيي التراث البدوي بانطلاق سباقات الهجن بمشاركة كبيرة. وافتتاح المنافسات بشوطين تراثيين
- المهرجان يحيي التراث البدوي بانطلاق سباقات الهجن بمشاركة كبيرة. وافتتاح المنافسات بشوطين تراثيين
حفلات قوية شهدها مهرجان العلمين، الأسبوع الماضي، بدأت الخميس بحفل الموسيقار عمر خيرت والنجم بهاء سلطان والنجمةكارول سماحة، وعرض أزياء وحفل للنجم رامى عياش، إضافة إلى حفل لفرقة سوهاج للفنون الشعبية وفرقة النيل للموسيقى والغناء الشعبي وفرقة الحرية للفنون الشعبية، أقيم أمس الجمعة، بجانب عرض باليه الليلة الكبيرة بأطفال الباليه بمركز تنمية المواهب، وحفل للمطرب رضا البحراوي ومسلم ومسار إجباري.
ويشهد الأسبوع الحالي حفلا في مسرح الشارع للمطربة نهى فكري، بالإضافة إلى حفل على كورنيش العلمين لفرقة سوهاج للفنون الشعبية وفرقة النيل للموسيقى والغناء الشعبي وفرقة الحرية للفنون الشعبية، كما تشهد الفعاليات الفنية خلال الفترة المقبلة حفلا للرابر العالمي رأس يوم 25 أغسطس وعرض أزياء لـ «مايكل سينكو».
كما تشهد الفعاليات في أخر أيام المهرجان انطلاق حفل Al Alamein Awards لتكريم أفضل المبدعين في الوطن العربي، وتتويج الفائزين في الموسم. وعلى مدار الأسابيع الماضية شهد المهرجان إحياء حفلات ناجحة لعدد كبير من النجوم على رأسهم الكينج محمد منير وحميد الشاعري إليسا وتامر عاشور وأحمد سعد وتامر حسني ومدحت صالح وريهام عبد الحكيم.
وخلال الفترة الماضية باتت مدينة العلمين واجهة عالمية للسياحة والحياة العصرية والتنمية المستدامة، وساعد المهرجان بشكل كبير الأجانب والمصريين في معرفة المدينة، مما استهدف فئات كثيرة من عشاق جميع المجالات سواء الرياضية أو الفنون والثقافة، كما يقول خبراء السياحة.
وبحسب الخبراء، فإن الحفلات ظهرت بشكل لم يكن متواجدا بهذه الصورة قبل ذلك، وتدفق الحركة السياحية الوافدة سواء من الدول العربية أو غيرها، مؤكدين أن الشركة المتحدة غيرت مفهوم المدن السياحية والحفلات بها وهي فكرة جديدة بأن يكون هناك مهرجان يعقد لمدة 44 يوما بشكل متواصل.
مهرجان العلمين الجديدة الحدث الترفيهي الأكبر في الشرق الأوسط، شهد منذ بداية فعالياته يوم الخميس 13 يوليو الماضي، عددا كبيرا من الفعاليات الترفيهية الفنية والرياضية، وتستمر تلك الفعاليات طوال موسم الصيف؛ ليقدم تجربة صيفية فريدة على ساحل البحر الأبيض المتوسط.
ويضم المهرجان الذي يستقبل مليون زائر من جميع أنحاء الوطن العربي عديد من الفعاليات الفنية والرياضية، إلى جانب معارض وعروض ترفيهية في أول وأكبر وجهة إقليمية سياحية وترفيهية متكاملة بمدينة العلمين الجديدة، حيث يشارك فرق واتحادات دولية لرياضات مختلفة بأحداث المهرجان الرياضية، بالإضافة إلى حفلات غنائية تاريخية لأبرز الفنانين من الوطن العربى وعلى المستوى الدولى.
وشهدت الفعاليات أيضا بطولة لكرة القدم الشاطئية شارك بها أكثر من 40 نجما من نجوم الرياضة على المستوى المحلي والأجنبي، فضلا عن سباق «تراياثلون»، مكون من 3 رياضات «السباحة - ركوب الدراجات – الجري» وجميعها ألعاب أوليمبية، وإقامة بطولة دولية للبادل، وعروض للطائرات RC، وبطولة دولية للكرة الشاطئية، وسباق للسيارات، وتحدي جيت سكي JET SKIS CHALLENGE، فضلا عن إقامة البطولة العربية للجودوعلى هامش أحداث المهرجان.
على صعيد أخر، تشهد أرضية ميدان سباقات الهجن بمدينة العلمين الجديدة تواصل فعاليات سباقات الهجن، في وقت استقبلت فيه المدينة الساحلية مجددا المئات من محبي رياضة سباقات الهجن أقوى وأقدم الرياضات العربية التراثية.
القادمون من كل محافظات مصر، حبا في مشاهدة الإبل وهي تجري وتتسابق، شاركوا الهجانة وملاك الإبل ومدربيها الذين اكتمل وصولهم وتجهيزهم للسباق بعدد وصل لنحو 900 جمل تتنافس في السباق، بعدما دعا الاتحاد المصري للهجن، الهجانة من محافظات مصر كافة، للمشاركة في السباق الذي يقام بدعم من اتحاد الهجن الإماراتي.
لجنة التنظيم بالاتحاد المصري للهجن بدروها عملت على تسجيل أسماء وأعمار الهجن المقرر مشاركتها وفقا للشروط وفي مقدمتها وجود شريحة إلكترونية مزروعة بكل جمل تحمل بياناته الرسمية المسجلة واسمه ونوعه وسلالته وتاريخ مشاركاته في كل سباق وماحققه من مراكز. ومن المقرر أن تقدم جوائز قيمة للفائزين بأول المراكز وجوائز تشجيعية للمشاركين.
وتضمنت التجهيزات بأرضية الميدان إقامة منصة للجمهور ليمكنهم من خلالها متابعة الأشواط، وإعادة تجهيز الطرق والبوابات ومسارات تسابق الهجن ومرور سيارات المشاهدين لها وبوابات الإنطلاقة ورفع الأعلام. وقال الدكتور مهدى البياضي، مدير البطولة بالاتحاد المصري للهجن، إنه جرى تسجيل 893 جملا ستشارك في أشواط السباق وعددها 32 شوطا.
وأضاف البياضي، أن الهجن المشاركة وصل بها أصحابها من محافظات شمال وجنوب سيناء، والإسماعيلية والشرقية والسويس ومطروح والوادي الجديد، والأقصر وأسوان والمنيا وسوهاج والقاهرة. فيما أشار سلامة إبراهيم ترابين، مسؤول السباقات بالاتحاد المصرى للهجن، إلى أنه جرى افتتاح السباق بشوطين تراثيين، خلاله يتم قيادة الهجن بواسطة هجانة من خفيفى الوزن، أعقبه تواصل الأشواط باستخدام الراكب الآلي الذي يتحكم في قيادته عن بعد.
عيد حمدان، رئيس الاتحاد المصرى للهجن، بدوره أكد أن البطولة الجديدة تأتي استكمالًا لجهود تنظيم سباقات الهجن على الساحل الشمالي بدعم ورعاية من الاتحاد الإماراتي لسباقات الهجن، مشيرا إلى أنه جرى استقبال طلبات المشاركين في البطولة لتسجيل هجنهم، ويجري السباق على أرضية ميدان سباقات الهجن بالعلمين، الذي قدمته دولة الإمارات العربية هدية لمصر لدعم رياضة سباقات الهجن، موضحا أنه يشارك في البطولة الجديدة هجانة من كل المحافظات.
وفي وقت سابق، جرت الاستعدادات بميدان سباقات الهجن لتسابق قرابة 900 جمل على أول المراكز في السباق الذي انطلق خلال الأيام الماضية بدعم من اتحاد الإمارات الهجن وتنظيم الاتحاد المصرى الهجن.
الهجانة القادمون من قرية الروضة وهم شباب في مقتبل العمر حرصوا على الانضمام لبقية الهجانة الذين استقرت رحالهم بالساحة المقابلة لمضمار السباق بالعلمين ويقيمون تحت الخيام وحولهم هجنهم يقومون بتدريبها وتهيئتها للتسابق والتنافس.
وتحدث الهجانة- خلال تصريحات صحفية- عن أن رحلتهم وجميعهم أبناء عمومة من عشيرة الجرايرات من قبيلة السواركة، وقال حمدان قابل إنهم تنقلوا من ميدان سباقات الهجن بمدينة العريش بشمال سيناء، حيث كانت تستقر هجنهم وتتدرب، وصولا إلى ميدان سباقات الهجن بالعلمين بالساحل الشمالى، يدفعهم لذلك حرصهم على المشاركة في كل سباق وخصوصا المقام بالعلمين، إذ لم ينقطعوا عن فعالياته منذ انطلاقة التسابق على أرضيته. وأوضح أنهم يعتبرون المشاركة شرف وعندما يعرفون أن هناك سباق فهو بالنسبة لهم عيد، يتمنون أن يتواصل بلا انقطاع وتوقف.
وأشار الهجان «سليمان أبوشريف»، أنه حضر برفقة مجموعة من أغلى الهجن على قلبه وهي «إشعيلان ودهمان ودوشان»، موضحا أن له مع جمله «إشعيلان» الذي قطع به مسافات من أجل السباقات حكاية، فهو ولد على يديه ومن قبله أمه وأبوه وجدته التي كانت فأل خير عليه، إذ باعها ومن ثمنها تزوج وكون أسرته، وقد حقق مراكز أولى وتفوق في ميادين السباقات لذلك يعتبره ذو قيمة لا تقدر بثمن، موضحا أن للهجن عند الهجانة قيمة في قلوبهم ويألفونها وتألفهم.
وتابع الحديث «منصور أبوشريف» وهو من الشباب القائمين على تدريب الهجن، بقوله إنهم دائما هدفهم استمرار رياضة الهجن من خلال فعالياتها معربا عن شكره لكل من يساعدهم أن تتواصل وتشجعهم على استمرار تربيتها وتحسين سلالتها، مؤكدا أنهم من أبناء قرية الروضة التي يغلب على طبيعة أهلها اهتمامهم الإبل وتربيتها والحفاظ على سلالتها، كما أن أجوائها وتربتها تساعد كثيرا في معيشة الهجن الأصيلة في أجواء طبيعية، لذلك يفضلها دائما ملاك الهجن كمكان لتدريب هجنهم ومعيشتها لدى المدربين المتخصصين.
في غضون ذلك، كشف الشيخ سلامة إبراهيم، رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد المصري للهجن، أن مهرجان العلمين الثالث للهجن يربط مصر بدول مجلس التعاون الخليجي ارتباطًا جيدًا، مشيرا إلى أن المهرجان يشهد مشاركة متنافسين من محافظات عدة أبرزها مطروح وشمال وجنوب سيناء والسويس والإسماعيلية والوادي الجديد والشرقية والأقصر والأقصر وأسوان والمنيا وسوهاج.
وبحسب رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد المصري للهجن، فإن المهرجان يعمل على إحياء التراث البدوي في القبائل وزيادة نسبة المشاركين في رياضة الهجن، التي تحظى بجمهور كبير على مستوى مصر والوطن العربي، موضحًا أن هناك 32 مركز أول في هذا السباق، وهناك تقدم وازدهار في رياضة الهجن، موضحا أن مهرجان العلمين عالمي ومتعدد الفعاليات، مشيرًا إلى أن مهرجان الهجن جزء من هذا المهرجان، كما أن عشاق هذه الرياضة بالآلاف في مصر.
وسباق الهجن أو الهجانة، رياضة عربية أصيلة مشهورة في الشرق الأوسط بين العرب وخاصة في منطقة الجزيرة العربية، وكذلك في أفريقيا وأستراليا. والهجن نوع من الإبل، تستخدم للرياضة والركوب. وتحرص بعض الدول وبخاصة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وقطر والأردن وسلطنة عمان ومصر على إقامة هذا السباق بانتظام وعلى تنظيم المهرجانات والاحتفالات الشعبية الكبيرة خلال فترات إقامته.
وهي رياضة عربية أصيلة مارسها العرب في الجاهلية والإسلام، وتوارثتها الأجيال على مرِّ العصور والأزمان. وهي تراث عريق قيِّم تقدره الأجيال الحاضرة، وتضعه في المكانة اللائقة به، ويصفه الكثيرون بأنّها الرياضة القديمة الحديثة، أو رياضة الأجداد التي تثير الحماس والتنافس بين شباب الأبناء في العصر الحديث.
تتسابق الهجن في هذه الرياضة بسرعة تصل إلى 64 كم/س في مضامير مخصصة لهذا السباق. تشبه هذه الرياضة إلى حد كبير سباق الخيل، إلا أن الاختلاف بين سباق الهجن وسباق الخيول هو الركبي الآلي الذي يوضع على الجمل أو الهجن بينما في الخيول يركبه فارس قد يخسر الكثير من وزنه مقابل الحفاظ على لياقته لكي يتحملة الحصان في السباق، بينما في سباقات الهجن يستخدم الرجل الآلي الذي يصل وزنه 2 أو 3 كيلو جرامات فقط.