11.7 مليون سائح زاروا مصر في 2022.. وتحقيق أعلى معدل شهري للسياحة الوافدة في إبريل الماضى بـ1.35 مليون سائح

- خطة تستهدف الوصول لـ30 مليون سائح سنوياً 5 سنوات وزيادة الغرف الفندقية 50 ألف غرفة 

- مصر تقدمت مركزاً في مؤشر الأمن والسلامة.. وحققت رابع أعلى معدل نمو بمؤشر تنافسية السفر والسياحة.. واحتلت المركز 15 عالميا في مؤشر سهولة الإقامة للوافدين 

- 25 نقطةً بمسار العائلة المقدسة على طول 3500 كم.. وبابا الفاتيكان عن مصر: أرض التعايش والتاريخ والحضارة

 

مصر "وطن العالم وسماحته"، ومقصد زواره وسائحيه على تنوع أجناسهم وثقافاتهم ودياناتهم؛ لذلك، أعدت الدولة المصرية برنامجاً للإصلاح الهيكلي لتطوير قطاع السياحة الذي تم تدشينه في مجلس النواب، في نوفمبر 2018، تناوله تقرير المتابعة رقم 1 الصادر عن وزارة السياحة في سبتمبر 2019؛ ويهدف إلى تحقيق تنمية سياحية مستدامة من خلال صياغة وتنفيذ إصلاحات هيكلية، تهدف إلى رفع القدرة التنافسية لقطاع السياحة المصري وتتماشى مع الاتجاهات العالمية.

 

وتعتمد مصر في استراتيجيتها على ثماني سنوات من جهود الارتقاء بمجالات قوة مصر الناعمة، نشرها المركز الإعلامي لمجلس الوزراء في 27 فبراير الماضى، لافتاً إلى تقدم مصر 81 مركزاً في مؤشر الأمن والسلامة الذي يقيس مدى تعرض الدولة وقطاع السياحة وبيئة الأعمال للمخاطر الأمنية؛ محتلةً المركز 55 عام 2021 مقابل المركز 136 عام 2015؛ مع تقدمها 38 مركزاً في مؤشر الدول الأكثر أماناً، لتحتل المركز 65 عام 2021، مقابل المركز 103 عام 2019، علماً بأن المؤشر أضاف في نسخته الحديثة تأثيرات جائحة فيروس كورونا المستجد COVID-19، بالإضافة إلى تقدمها 20 مركزاً في مؤشر الأمن والأمان للوافدين الذي يقيس السلامة الشخصية والأمان كجزء من جودة الحياة، لتحتل المركز 42 عام 2022 مقابل المركز 62 عام 2016؛ فيما تحسنت نقاط مصر بمؤشر الاستقرار السياسي وغياب العنف لتسجل 14.6 نقطة عام 2021 مقابل 7.6 نقطة عام 2014، علماً بأن المؤشر يقيس درجة الاستقرار الكافية وغياب مؤشرات العنف والإرهاب.

 

والأربعاء الماضى، أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن 11.7 مليون سائح من مختلف دول العالم زاروا مصر خلال عام 2022 مقابل 8 ملايين سائح خلال عام 2021 بارتفاع 46.6%، موضحاً أن ذلك يؤكد عودة الحياة من جديد للسياحة المصرية، وبدء تعافيها بعد سنوات من الضعف نتيجة لحائجة كورونا التي اجتاحت العالم خلال السنوات الماضية.

 

وأكد المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن قيمة إيرادات السياحة بلغت 10.7 مليار دولار خلال العام المالي (2021 - 2022)، مقابل 4.9 مليار دولار خلال العام المالي (2020 - 2021) بارتفاع 121.1%، لافتاً إلى أن السائحين الأوروبيين استحوذوا على النصيب الأكبر من السائحين الوافدين لمصر خلال 2022، حيث بلغ عددهم 7.3 مليون سائح بنسبة 62.6% من إجمالي عدد السائحين، يليهم العرب 3.1 مليون سائح بنسبة 26.4%، ثم الأمريكيين 676 ألف سائح بنسبة 5.8%، وأخيرًا سائحين من دول أخرى 619 ألف سائح بنسبة 5.3%، مشيراً إلى أن عدد الليالي السياحية التي قضاها السائحون الوافدون لمصر من مختلف دول العالم سجلت 131 مليون ليلة سياحية خلال عام 2022 مقابل 93.8 مليون ليلة سياحية عام 2021 بارتفاع 39.7%.

18 مركزاً تقدمتهم مصر في مؤشر الأمن والسلامة في 2019 
 

حققت مصر رابع أعلى معدل نمو في الأداء في مؤشر تنافسية السفر والسياحة؛ والأعلى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ كما تقدمت من المركز 60 إلى المركز الخامس في استراتيجية التسويق والترويج؛ بحسب تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي للتنافسية، الصادر في سبتمبر 2019؛ لافتاً إلى أن مصر حققت استقراراً أدى إلى حصولها على ثاني أعلى معدل تحسن لمؤشر الأمن والسلامة في العالم، لتتقدم 18 مركزاً في التصنيف، في حين نقل التقرير عن احدى المؤسسات شريكة المنتدى الاقتصادي العالمي، ومتخصصة في تقييم وتصنيف أداء العلامة التجارية للدول، توضيحها أن مصر جاءت في مقدمة الدول الأفريقية لأول مرة منذ عام 2013 في الترويج لمقصد سياحي «العلامة التجارية - مصر»، ما جعلها قدوةً يحتذي بها في قارات أخرى لقدرة مصر على الصمود وتغيير الصورة الذهنية عن مقاصدها السياحية.

 

التقرير أضاف أن مصر أظهرت أداءً متميزاً في الطلب الرقمي واستراتيجية الترويج وكذلك المتحصلات من السياحة، فضلاً عن التواجد على منصات  التواصل الاجتماعي؛ حيث حققت التميز في الطلب الرقمي على المقصد السياحي وعمليات البحث D2؛ وحصلت وزارة السياحة على تقييم AAA في استراتيجية الترويج للعلامة التجارية ومقاصدها السياحية في مصر؛ كما أن الأداء الإيجابي لجميع المتغيرات منح مصر التقدم مركزين في التصنيف العالمي، لتقترب من أفضل 25 دولةً في العالم لتكون أول دولة أفريقية في مستوى الأداء.

 

وخرجت مصر، للعام السادس على التوالي من قائمة الدول المثيرة للقلق، وفقاً لتقرير الحريات الدينية الدولية؛ كما احتلت المركز 17 على مستوى العالم في مؤشر الترحيب بالثقافات الأخرى عام 2022، وفقاً لـ Expat Inside؛ إلى جانب أنها احتلت المركز 15 على مستوى العالم في مؤشر سهولة الإقامة للوافدين عام 2022 وفقاً لذات المؤشر، والذي يعتمد على استطلاع للرأي حول مدى ترحيب أفراد المجتمع بالزائرين ومدى توافر ثقافة الود والاحترام تجاههم.

 

وتجاوز نمو السياحة العالمية معدلات نمو الاقتصاد العالمي ليبلغ 3.9% في القطاع السياحي عام 2018، مقابل 3.2% لنمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي فى 2019، وفقا لمنظمة السياحة العالمية.

 

وشهد عام 2018، تحقيق مصر معدل نمو بقطاع السياحة هو الأسرع بين دول شمال أفريقيا بنسبة 16.5%، تعادل 4 أضعاف متوسط النمو العالمي البالغ وقتها 3.9%، وارتفعت في مصر الإيرادات السياحية لتصل 12.5 مليار دولار في العام المالي 2018-2019، مقابل 9.8 مليار دولار في العام السابق عليه.

10 مليارات جنيه دعم مقدم لقطاع السياحة 
 

استقبلت مصر 1.35 مليون سائح خلال أبريل 2023، لتسجل أعلى معدل شهري للسياحة الوافدة في تاريخها؛ وفقاً لمركز معلومات مجلس الوزراء، الذى أشار إلى هدف الوصول إلى 30 مليون سائح سنوياً خلال 5 سنوات؛ وزيادة الغرف الفندقية بين 40 ألفاً و50 ألف غرفة خلال نفس الفترة؛ لافتاً إلى 10 مليارات جنيه دعم مقدم لقطاع السياحة في إطار دعم القطاعات الإنتاجية.

 

وأشار مجلس الوزراء إلى تقدم مصر 32 مركزاً بمؤشر تنمية السياحة والسفر لتصل المركز 51 عام 2021، مقابل المركز 83 عام 2015؛ وتقدمت 7 مراكز في مؤشر الإرث الذي يقيم عوامل الجذب التاريخية والجغرافية والثقافية، لتحتل المركز السادس عام 2022، مقابل المركز 13 عام 2016، وجاء تصنيف مصر ضمن أفضل المقاصد السياحية للسفر إليها في عام 2023، وفقاً لـCNN Travel.

 

وتجدر الإشارة إلى إدراج المتحف المصري بميدان التحرير على القائمة التمهيدية لمواقع التراث العالمي مع استرداد 29150 قطعةً أثريةً منذ عام 2014 وحتى عام 2022؛ فضلاً عن اكتمال تشييد مبنى المتحف المصري الكبير الذي تبلغ مساحته أكثر من 300 ألف م²، والمقرر افتتاحه خلال العام الجاري 2023؛ وأشارت «فوربس» إلى أن المتحف المصري الكبير سيكون أكبر متحف أثري في العالم، مع أكثر من 100 ألف قطعة أثرية معروضة، بما في ذلك كنوز توت عنخ آمون، إلى جانب توقع مؤسسة «ستاندرد آند بورز» تعافياً كبيراً لقطاع السياحة خلال عام 2023 خاصةً بعد استضافة مصر مؤتمر الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27.

سياحة اليخوت والشعاب المرجانية في مصر 
 

النافذة الرقمية الواحدة لليخوت الأجنبية، أشارت إلى اتمام الموافقة خلال 30 دقيقةً بدلاً من 15 و30 يوماً، كانت تستغرقها الإجراءات في السابق؛ حيث يتم حالياً إصدار فاتورة واحدة يتم تحصيلها بالدولار إليكترونياً؛ مع إصدار كود موحد لإنشاء وتشغيل المراين والموانئ في مصر؛ وإقرار تعريفة موحدة لرسوم التراكي على الأرصفة ومحطات الركوب والموانئ السياحية لوزارة النقل.

 

وأكدت وزارة النقل تحت شعار: «مصر ليست مجرد بلد للزيارة، بل هي وطن»، كانت قد أشارت إلى امتلاك مصر 23 من الموانئ البحرية الداخلية والدولية التي تستعد لاستقبال اليخوت الأجنبية.

المدن السياحية أبرزها شرم الشيخ والعلمين الجديدة 
 

ونقل المركز الإعلامي لمجلس الوزراء في 6 يناير 2022، عن البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، تأكيده على ما بذلته مصر من جهود لافتة لتحقيق التقارب والتعايش بين أبناء كافة الديانات مما تجسد بممارسات فعلية، كان أبرزها افتتاح كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية، جنباً إلى جنب مع مسجد الفتاح العليم، وهي خطوة حملت رسائل المحبة والسلام للعالم أجمع وعكست إرادة سياسية حقيقية لدى مصر لترسيخ مبدأ المواطنة.

 

ومركز مصر الثقافي الإسلامي، يوصف بالتحفة المعمارية؛ حيث يتوسط الحي الحكومي على هضبة بارتفاع 24 متراً وارتفاع كل من مئذنتي مسجد مصر بالمركز الثقافي الإسلامي يصل 140 م؛ وقد حصل المسجد الذي تبلغ مساحته 19100 م² على 3 شهادات عالمية من موسوعة جينيس للأرقام القياسية؛ ويسع 107 آلاف من المصلين؛ وله 3 مداخل رئيسية ومدخل خدمي رابع؛ في حين يضم صحناً للصلاة فضلاً عن دار القرآن بمساحة 6800 م، مقسمةً إلى 30 رواقاً بعدد أجزاء القرآن الكريم، وإلى جانب ذلك دور تحفيظ قرآن ومكتبة كبرى وقاعات ضخمة للمناسبات؛ وبالمسجد مصحف سيدنا عثمان بن عفان، رضي الله عنه.  

فرص العمل وخطة متوسطة الأجل من 2018 لـ2023 

 

توفر السياحة العالمية فرصةً من كل 10 فرص عمل في العالم؛ وفقاً للمجلس العالمي للسياحة والسفر؛ وبحسب تقرير المتابعة لوزارة السياحة سبتمبر 2019 تمت الإشارة إلى أن استراتيجية الوزارة تتضمن هدف توظيف واحد -على الأقل- من كل أسرة مصرية في قطاع السياحة والأنشطة المرتبطة بها؛ حيث انتهت الوزارة من وضع خطة متوسطة الأجل لخمس سنوات، من 2018 لـ2023 لتنمية الموارد البشرية لقطاع السياحة المصري، بالتعاون مع مشروع إصلاح التعليم الفني TVET والاتحاد المصري للغرف السياحية؛ وقد جرى تشكيل لجنة من ممثلي المكاتب الداخلية التابعة لوزارة السياحة، والغرف السياحية الفرعية بالمحافظات المختلفة لتقييم عملية التدريب بشكل مستمر، فضلاً عن التواصل مع الجهات المانحة التي تعمل في مجال التدريب السياحي للعمل على توحيد البرامج التدريبية المقدمة من جانبها؛ حيث نجحت الوزارة في تدريب 7093 متدرباً من إجمالي9600 عامل في قطاع السياحة مستهدف تدريبهم حتى ديسمبر 2019، فضلاً عن تدريب أكثر من 1500 من أصحاب الدواب والحناطير على كيفية العناية بالدواب؛ وتم ربط منح الترخيص لصاحب الدابة أو المركبة بالحصول على الدورة التدريبية الممنوحة مجاناً من الوزارة وبالتنسيق مع المحافظة؛ وربط 88 من مندوبي الشركات السياحية الراغبين في الحصول على تراخيص مزاولة المهنة من الوزارة.

230 مليون سائح مسلم متوقع لعام 2028 
 

مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، كان قد أوضح أن مصر حققت المركز التاسع عالميا في مؤشر السفر العالمي للمسلمين لعام 2023، ارتفاعاً من المركز 12 عام 2022 من أصل 138 دولةً؛ وجاءت أول 4 مراكز منها على الترتيب، لدول: اندونيسيا، ماليزيا، السعودية، والإمارات؛ حيث ارتفع العدد عالمياً من 110 ملايين سائح مسلم عام 2022 إلى 140 مليوناً في 2022، ومن المتوقع 230 مليوناً عام 2028 بإجمالي إنفاق 225 مليار دولار.

إدراج مسار العائلة المقدسة على قائمة التراث العالمي 
 

مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة الذي يشمل الكنائس والأديرة وإلى جانبها آبار المياه ومجموعة من الأيقونات القبطية الدالة على مرور العائلة المقدسة بتلك المواقع بإجمالي 25 نقطةً على طول 3500 كم في الذهاب والعودة من سيناء حتى أسيوط، كانت الدولة قد أخذت على عاتقها إجراءات إدراجه على قائمة التراث غير المادي بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «يونسكو»؛ مع صدور قرار وزاري في يونيو 2018، بشأن إعداد الدراسات الخاصة بالمواقع الأثرية الموجودة على المسار، بالإضافة إلى تشكيل لجنة مختصة لإدراج مسار العائلة المقدسة على قائمة التراث غير المادي للمنظمة؛ وفقاً لما أوضحه المركز الإعلامي لمجلس الوزراء في 6 يناير 2022؛ لافتاً إلى انتهاء وزارة السياحة والآثار من إعداد ملف بالاحتفالات المرتبطة بالمسار وفق ضوابط «يونسكو» وتسليمه للجنة الوطنية في باريس في مارس 2020.

 

وساهمت المحافظات ووزارة التنمية المحلية في مشروع مسار العائلة المقدسة بأكثر من 400 مليون جنيه، لتهيئة البنية التحتية وتنسيق الموقع العام المحيط بالآثار، فضلاً عن أعمال التنسيق بين الأطراف المشاركة في المشروع؛ فيما خصصت وزارة السياحة والآثار 60 مليون جنيه لصالح المشروع؛ حيث يتم ترميم المواقع الأثرية الواقعة على خارطة مساره، وجار الانتهاء من 11 موقعاً، تم منها: سمنود بالغربية، تل بسطا بالشرقية، مصر القديمة «مجمع الأديان»، والسيدة العذراء بكفر الشيخ؛ وقد تم إصدار مطويات وكتيبات ترويجية للمشروع بـ10 لغات، وڤيديو توثيقي تم إعداده باللغتين العربية والإنجليزية؛ كما يتم إعداد مخطط استثماري لعمل مشروعات تخدم المسار، مثل إنشاء فنادق الإيكو لودج، فضلاً عن محلات وبازارات بالإضافة إلى كافتيريات.

 

وتقدمت مصر 11 مركزاً بمؤشر المواطنة الصادر عن US News، لتحتل المركز 54 عام 2021 مقارنةً بالمركز 65 عام 2020؛ كما أكد موقع المونيتور الأمريكي رؤيته في تعزيز الدولة المصرية للسياحة الروحية من خلال إحياء مسار العائلة المقدسة؛ مؤكداً أن كنيسة ودير السيدة العذراء تقف كمحطة مهمة وضرورية للسياحة الدينية في البلاد؛ إلى جانب إشادته بافتتاح وزارة السياحة والآثار المصرية المحطة الأولى في مسار العائلة المقدسة، تزامناً مع احتفالات أعياد الميلاد للأقباط المصريين باعتباره المشروع الذي طال انتظاره الذي أصبح جاهزاً لزيارة السياح الدوليين.

 

وقال البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان: «أتذكر بمودة زيارتي لأرض مصر الطيبة ولشعبها الكريم أرض التعايش والتاريخ والحضارة التي أود أن أرحب بمباركة الأيقونة الخاصة برحلة العائلة المقدسة بها".