قناة السويس الجديدة نقطة تحول فى مسار حركة التجارة العالمية.. نواب فى ذكرى افتتاح المشروع: تجسيد للاصطفاف الوطنى وإصرار الشعب لترسيخ مكانتها كممر رئيسى للملاحة
الأحد، 06 أغسطس 2023 06:00 م
اعتبر نواب بالبرلمان، أن حلول ذكرى افتتاح قناة السويس الجديدة، والذى جرت وقائعه في 6 أغسطس 2015، بمشاركة دولية ودبلوماسية رفيعة المستوى، يمثل مرحلة فاصلة في تاريخ الدولة المصرية لدعم الاقتصاد الوطني وجعل مصر مركزا لوجيستيا قادرا على المنافسة الدولية، بتعزيز القيمة المضافة للقناة ودعم تنافسيتها، وتمكن المشروع من تعزيز ريادة ومكانتها كشريان رئيسي وحيوي في مجال الملاحة البحرية العالمية باعتبارها الممر الملاحي الأقصر والأسرع والأكثر أماناً.
وقال الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس في حواره مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، إن القناة حققت زيادة غير مسبوقة بلغت نحو 35% عن السنوات السابقة، موضحاً أن حفر قناة السويس الجديدة كانت ضمن أهم الأسباب التي أدت لهذا الإنجاز، لكنه أشار إلى أن الخدمات التي تقدمها القناة للسفن المارة كانت ضمن الأسباب أيضاً، بالإضافة لتخفيض زمن عبور السفن والذي اصبح 11ساعة فقط بالإضافة لزيادة قدرة القناة على عبور عدد أكبر من السفن حيث أصبح لديها القدرة على السماح بمرور نحو 120 سفينة وبأحمال كبيرة، وفي حادث ايفرجيفن كان هناك أكثر 400 سفينة تنتظر المرور وبسب التطوير والقناة الجديدة عبرت جميعها في زمن قياسي وبمعدلات مرور لم تشهدها القناة من قبل.
ويؤكد النائب محمود القط، أمين سر لجنة الثقافة و السياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن الاحتفال بذكرى افتتاح أول مشروع قومي بعد ثورتين، الذي تم بأيادي مصرية وتمويل مصري خالص، بعد قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي بأن يكون المشروع مصري خالص ليعيد للمصريين روح البناء والتنمية والحالة المعنوية التى عاشوها وقت بناء السد العالي، قائلا: "منذ بناء السد العالي لم يلتف المصريين حول مشروع تنموي عملاق إلا بقناة السويس الجديدة ذلك المشروع، وما تبعه من خطة تطوير كاملة لم تتوقف طوال السنوات الماضية".
ولفت إلى أن حركة التطوير شملت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس و شملت الشركات التابعة لهيئة قناة السويس وجميع المرافق التابعة للقناة، مما جعل هذه المنطقة ليست معبرا مائيا يصل بين الشمال والجنوب بل مركزا لوجيستيا و تمركزا تجاريا يؤثر في حجم التجارة العالمية بأكثر من 19%، و قادر على المنافسة الإقليمية و الدولية، مشددا أن المصريين لن ينسوا حملات التشكيك و التشويه التى نالت هذا المشروع العملاق وما تبعه من مشروعات خصوصا فيما يخص العائد المباشر له والمنفعة المباشرة للمصريين.
وأضاف "القط" أنه لولا هذا المشروع لفقدنا ميزة تنافسية كبيرة وما زاد حجم الإيرادات من النقد الأجنبي ولم نستطع توفير فرص عمل لمئات الآلاف من الشعب المصري وتقليل نسب البطالة، كما لم تكن مصر لتسطيع أن تحافظ على مكانتها الإقليمية بل و تتفوق على نفسها وتصبح مركزا لوجيستيا عالميا قادرا على توفير كافة الخدمات اللوجستية وقادرا على جذب أنواع مختلفة من الانشطة مثل السياحية و الترفيهية و ليست التجارية فقط مؤكدا أن هذا المشروع العملاق هو أكبر دليل للمصريين أن التخطيط الاستراتيجي و الارادة السياسية هما أساس النجاح وهذا النجاح يحتاج مساندة شعبية وثقة ليستمر ويتقدم.
من جانبه قال النائب اللواء طارق نصير أمين عام حزب حماه الوطن ووكيل أول لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ، إن قناة السويس الجديدة تمثل ملحمة وطنية شارك فيها كل المصريين، لإيمانهم بأهميتها في دعم الاقتصاد المصري وخلق فرص عمل جديدة للشباب من خلال إقامة مشاريع محطات لتداول الحاويات والبضائع العامة والصب الجاف ومحطات تمويل السفن ومناطق خدمات لوجستية ومنشآت سياحية ومساحات انتظار للسفن وغيرها من المشروعات القومية التي عززت قدرات مصر الاقتصادية واستفاد منها العالم في تقليل عدد ساعات عبور القناة.
وأكد نصير علي أن القيادة السياسية كانت حريصة علي التخطيط في إنشاء قناة السويس الجديدة إيمانا منها بهدف تحقيق أكبر نسبة من الازدواجية لتسهيل مرور السفن بين الاتجاهين دون توقف مما يساعد علي زيادة القدرة الاستيعابية لمرور السفن في ظل النمو المتوقع في حركة التجارة العالمية مع تحقيق أكبر قدرا من الأمان الملاحي.
وشدد نصير أن مشروع قناة السويس الجديدة جسد حلم شعب وآمال وطن بمشاركة أبناء الشعب المصري الذي أمنا بفكر قيادته الرشيدة وحلم يستفيد منه كل الأجيال وهدية مصر للعالم ونقطة انطلاق للتنمية وترد على المشككين بما سجلته من إيرادات وأرقام قياسية في العائدات وإعداد السفن والحمولات العابرة لتدحض كل الإشاعات والأقاويل التي هاجمت هذا المشروع العملاق.
وأشاد نصير بالدور الذي تلعبه القناة الجديدة في دعم سلسلة الإمدادات العالمية وخدمة الملاحة والتجارة البحرية في العالم وأنها تمثل الدفعة القوية للتنمية وزيادة الدخل القومي من العملة الصعبة.
وطالب نصير جموع المصريين بالوقوف خلف قيادته للاستفادة مما حققته مصر من مشروعات تنموية كبرى وبنية أساسية تساهم في جذب الاستثمارات التي تعود بالخير والنفع علي كل أبناء الوطن.
ويؤكد النائب عادل اللمعي، عضو مجلس الشيوخ، أن افتتاح قناة السويس الجديدة فى 6 أغسطس عام 2015، كان بمثابة تدشين لمرحلة فاصلة في تاريخ الدولة المصرية بتعظيم الاستفادة من ثرواتها والمساهمة فى زيادة القدرة الاستيعابية للقناة ورفع تصنيفها ومكانتها بحركة التجارة العالمية باختصار زمن عبور السفن للنصف، لافتا إلى أن المصريين سطروا ملحمة وطنية بالاستجابة لنداء الوطن والاصطفاف خلف الرئيس عبد الفتاح السيسي حتى تحويل المشروع إلى حقيقة ملموسة وتمويله في أقل من أسبوعين.
ولفت "اللمعي" إلى أن قناة السويس الجديدة نجحت في تحقيق أرقاماً غير مسبوقة بإحصائيات الملاحة، لتسهم في نمو الاقتصاد المصري بتطور إيراداتها في السنوات الأخيرة، لتبلغ 50.9 مليار دولار وفق بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء وارتفاع متوسط العبور اليومى لقناة السويس إلى 72 سفينة خلال عام 2023، وهو ما يكشف الرؤية الثاقبة للرئيس السيسي في دعمه لإتمام المشروع ويرد على كافة مزاعم التشكيك في جدواه الاقتصادية، لتظل ذكرى 6 أغسطس يوم لن تنساه الذاكرة المصرية من بين أيام القناة المجيدة، بما جسده من تلاحم شعبي وإصرار المصريين في التغيير أمام العالم أجمع.
واعتبر "اللمعي" أن افتتاح قناة السويس كان نقطة تحول جذرية في مسار تنمية إقليم القناة وتوفير الآلاف من فرص عمل لأبناء سيناء وكذلك ساهمت في صنع مناخ جاذب للاستثمار، مما أهل منطقة قناة السويس لتكون ضمن أكثر المناطق على مستوى العالم جذبا للاستثمار، وتعظيم العائد الاقتصادي لهذه المنطقة الواعدة بفضل تلك الجهود، مشددا أن شرق بورسعيد أصبحت محط أنظار المستثمرين المحليين والأجانب بما تمتلكه من سهولة النفاذ للأسواق الأوروبية والإفريقية يجعلها قادرة على اقتناص الفرص الاستثمارية لها، علاوة على أنها تحتضن صناعتين من أهم أعمدة الصناعة للدولة المصرية، وهما صناعة عربات السكك الحديدية وصناعة السيارات.
ونوه إلى أن الحرص الرئاسي على مواصلة خطى تعزيز القيمة المضافة للقناة ساهم في تضاعف أرقام العائدات وجذب المزيد من الخطوط الملاحية بسبب الخدمات المقدمة للسفن وآخرها نجاح خدمة تموين السفن، وهو ما تبلور في إفساح القيادة السياسية للمجال للقطاع الخاص وعدم الاحتكار في تقديم الخدمات اللوجيستية للموانئ ومرفق قناة السويس، مؤكدا أن مواصلة التحرك نحو تنفيذ واستقطاب مشروعات الخدمات المتكاملة للسفن، في وجود أكثر من ٢٠ خدمة قيمه مضافة يمكن تنميتها سيكون له الدور فى تعزيز مكانة القناة على المستوى العالمي بصفتها الممر الملاحى الأهم في حركة التجارة العالمية، يتماشى مع تنفيذ توجيهات القيادة السياسية لدعم التنافسية والمكانة المتفردة للقناة على مستوى حركة التجارة العالمية، بتحويل القناة إلى مركز للتجارة والاستثمار.
ووصف النائب حسن عمار، عضو مجلس النواب عن محافظة بورسعيد، مشروع افتتاح قناة السويس الجديدة بالتحدي الأضخم الذي أبرز إرادة وإصرار المصريين في التحول نحو الإنجازات والبناء، إذ ساهم في تعزيز ريادة ومكانة قناة السويس على المستوى العالمي كشريان رئيسي حركة الملاحة البحرية العالمية باعتبارها الممر الملاحي الأقصر والأسرع والأكثر أماناً، مؤكدا أن ذلك المشروع لم يكن لمصر فقط بل للعالم أجمع، وهو ما دفع المصريين للوقوف على قلب رجل واحد حتى تمويل المشروع وجمع تكلفة إنشائه فى أقل من أسبوعين حتى يتحول الحلم إلى حقيقة ومعجزة فى عام واحد فقط.
وأضاف "عمار"، أن مشروع قناة السويس الجديدة أكد للعالم أجمع قدرة المصريين على تنفيذ المشروعات العملاقة رغم التحديات السياسية العصيبة التي كانت تمر بها الدولة، وهو ما كان له عائده الإيجابي في تعزيز مكانة مصر الريادية واستعادته بالساحة العالمية، موضحا أن قناة السويس حققت معدلات غير مسبوقة كسرت كافة المستويات، بزيادة العوائد من 4 مليارات دولار، إلى 9 مليارات دولار عقب إنشاء القناة الجديدة لترد بقوة على شائعات أهل الشر التي استهدفت النيل منها، والنجاح في تقليل زمن العبور من 20 ساعة لـ 11 ساعة كما أثمر المشروع عن زيادة معدلات الأمان الملاحي بالقناة خاصة وأن قناة السويس الرئيسية كان يمر بها 42 سفية، وبعد إنشاء القناة الجديدة أصبح لديها القدرة على السماح بمرور نحو 120 سفينة وبأحمال كبيرة.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن القيادة السياسية حريصة على مواصلة مسيرة الإنجازات، بالتوجه نحو تنفيذ استراتيجية تطوير قناة السويس بصورة دائمة لزيادة عدد السفن التي تمر خلالها، وتعزيز قدراتها كمحور عالمى للتجارة، ودعم الاقتصاد الوطنى للدولة، مشددا أن قناة السويس الجديدة ارتبطت بها فكرة تطوير مدن القناة الثلاث، لتشهد ضخ لشرايين التنمية بشكل غير مسبوق وتحمل بشائر الخير لها في دعم خارطة التنمية والتحول نحو الرقمنة، كما أنه سلط الأضواء على المنطقة الاقتصادية والتنمية التي حدثت فأدى إلى جذب مزيد من الاستثمارات، وترسيخ مكانة القناة بشهادة الكثير من المؤسسات الدولية كونها أسرع طريق ملاحي يربط بين قارتي أوروبا وآسيا.
ووجه "عمار"، التحية والشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي في ذكرى افتتاح قناة السويس الجديدة، لإصراره في إتمام المشروع عندما أطلق إشارة البدء في حفر القناة ووضع التحدي بإنجازه خلال عام واحد فقط، لدعم الاقتصاد الوطني المصري وتحقيق طفرة في العائد الدولاري حتى نكون أمام إنجاز بسواعد مصرية خالصة تحقق في وقت قياسي رغم كافة محاولات التشكيك فيه لهدم الفكرة، مؤكدا أن المشروع كان له الدور في زيادة الطلب على استخدام القناة كممر ملاحي رئيسي وتواصل الدولة في الوقت الراهنة جهودها في زيادة الحصة السوقية للقناة، وميكنة وزيادة الخدمات اللوجيستية المقدمة للخطوط الملاحية.
ويقول الدكتور السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، إن قناة السويس تعتبر الشريان الرئيسي لحركة التجارة العالمية المنقولة بحرا، نظرا لموقعها الجغرافي المتميز كقناة ملاحية تربط بين البحر المتوسط عند بورسعيد والبحر الأحمر عند السويس، موضحا أن قناة السويس الجديدة ذلك المشروع القومى الذى تم خلال عام واحد وسط تحديات صعبة، وساهم بقوة في تحويل منطقة القناة لمركز لوجيستي عالمي للإمداد والتموين.
وأكد السعيد غنيم، على أن القناة الجديدة ساهمت بقوة فى تسيير حركة سلاسل الإمداد في ظل الأزمة العالمية، وذلك فى إطار الدور الكبير الذى تحظى به القناة بشأن الخدمات الملاحية للسفن والناقلات العابرة، فضلا عن كونها أقصر طريق يربط بين الشرق والغرب، مما يحقق للسفن العابرة وفراً فى الوقت والمسافة، ويعطي القناة ميزة تنافسية تجاه الممرات الممرات الملاحية الأخرى، مؤكدا أن مشروع قانون السويس الجديدة سطر تاريخ جديد بشأن تلاحم الشعب المصرى وتلبيتهم لنداء الوطن في تمويل المشروع مما جعلها تجسيدا حقيقيًا لاستعادة مفهوم المشروع القومى بأبعاده المختلفة.
وأِشار النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، إلى أن القناة الجديدة ساهمت فى زيادة عدد السفن العابرة للقناة وتقليل مدة زمن العبور، حيث تحقق القناة الجديدة العبور المباشر دون توقف لعدد 45 سفينة في كلا الاتجاهين مع إمكانية عبور السفن حتى غاطس 66 قدماً في جميع أجزاء القناة، كما تساهم في زيادة عائد قناة السويس بنسبة كبيرة، مما يؤدي إلى الانعكاس الإيجابي المباشر على الدخل القومي من العملة الصعبة، إضافة إلى تعظيم القدرات التنافسية للقناة وتمييزها على القنوات المماثلة، ورفع من درجة التصنيف العالمي للمجرى الملاحي نتيجة زيادة معدلات الأمان الملاحي أثناء مرور السفن، متابعا:" القناة الجديدة أحدثت طفرة كبيرة فى حركة التجارة العالمية بالكامل".
وأكد النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، على أن القناة الجديدة امتداد للمشروعات القومية العملاقة التى شاهدناها خلال السنوات الأخيرة والتى لم نشهدها على مدار عصور بالكامل، والتى أحدثت فارق كبير فى الدخل القومى وتوفير فرص العمل والعملة الصعبة وأكدت أن الدولة المصرية استعادت مكانتها وقوتها واستعادة هيبة الدولة بكامل مؤسساتها مرة أخرى.