قائد فض رابعة لـ"صوت الأمة" فى الذكرى العاشرة: تفاوضنا 70 يوما ورفض الإخوان إنهاءه سلمياً
الخميس، 03 أغسطس 2023 08:00 م
10 سنوات من الأكاذيب والمعلومات المضللة التي روجها الإخوان الإرهابيون عن اعتصام رابعة المُسلح رغم توثيق الحقائق صوت وصورة خلال فض الاعتصامات المسلحة في رابعة والنهضة ومع ذلك، فإن الجماعة الكاذبة لديها القدرة إلى أن على التلفيق وتزوير الحقائق.
اللواء مدحت المنشاوي مدير العمليات الخاصة السابق لقطاع الأمن المركزي وقائد فض الاعتصام المسلح في رابعة العدوية شاهد عيان على الدور المشبوه الذي لعبته كوادر الإخوان في تشكيل لجان العمل المسلح ضد الجيش والشرطة وكمية الأسلحة الآلية والثقيلة التي تمكنت الجماعة الإرهابية من إدخالها إلى مقر الاعتصام المسلح في رابعة العدوية التي استهدفوا من خلالها عناصر الشرطة أثناء عملية الفض، وامتدت نيران أسلحتهم لتصل إلى عناصرهم ، الذين استجابوا لدعوات الشرطة عبر مكبرات الصوت لمغادرة الممر الآمن دون التعرض لهم.
وأكد اللواء المنشاوي لـ" صوت الأمة" أنه قبل 10 سنوات اعتقد قادة الإخوان الإرهابيون أن اعتصامات الإخوان ستتجاوز نطاق ميدان رابعة العدوية والنهضة ، في محاولة بائسة لفرض سياسة الأمر الواقع على الدولة أولاً وعلى المصريين ثانياً ، وبالإضافة إلى هذه الخطة كانت التعليمات لأفراد الجماعة من خلال تصعيد العمل المسلح ضد القوات المسلحة والشرطة وكل من يرفض استمرار حكم الإخوان الفاشي.
وأوضح قائد فض الاعتصام المسلح في رابعة أن عملية الفض سبقها تحضير القوات بكل الطرق البدنية والنفسية ، خاصة أن قرار الفض سيكون بكل الوسائل السلمية ، قائلاً: لذلك استخدمنا كل الطرق القانونية أثناء عملية الفض ، ومنذ البداية حرصنا على تهيئة ممر آمن للخروج ، ثم استخدمنا مكبرات الصوت لتنبيه الحاضرين بالمغادرة ، مع التعهد بعدم ملاحقتهم ، ثم استخدام المياه ، لكنهم واجهوا هذه الإجراءات بالعنف ، لذلك فوجئنا بأنهم يواجهون المياه بالخرطوش والرصاص الحي ، ما أدى لسقوط شهداء وجرحى في صفوف قوات الشرطة التي شاركت في الفض.
وأضاف مدير العمليات الخاصة السابق ، أن الدولة في ذلك الوقت كانت على دراية بخطة هذه الجماعة التي لا تفكر إلا في نفسها وقادتها ، لذلك تم التعامل مع جميع خطط الجماعة الإرهابية بحسم وحكمة في نفس الوقت، حيث جاء فض الاعتصامان بعد حوالي 70 يوما من المفاوضات، وكانت الدولة تقرأ جيدا سيناريو فشل تفريق الاعتصامات أو تركها ، الأمر الذي كان سينتج عنه وجود حكومة موازية و برلمان مواز أنشأته الجماعة الإرهابية ، وهذا ما كانت تسعى إليه ، فكان قرار الدولة فض الاعتصامات سلميا وبحضور النيابة العامة ومنظمات المجتمع المدني ، واتخذ هذا القرار بعد تأكيد معلومات امتلأ الاعتصامان بالأسلحة التي كانت تجهزها الجماعة لمهاجمة المواطنين .
وأشار إلى أنه خلال عملية الفض، قام عناصر الجماعة الإرهابية بإطلاق النار على كل من خرج من الاعتصام بسلام عبر الممرات الآمنة التي حددتها الأجهزة الأمنية، وكانوا يقولون للمتواجدين في الاعتصام سيبقى الخروج خيانة للشرعية والشريعة ، وكان هناك أناس قد خرجوا بالفعل، وكان واضحا أن أعضاء الإخوان كانوا يهدفون إلى إحداث أكبر قدر من الخسائر ضد الشرطة وقوات الأمن المركزي ، وكنا على علم بذلك ، فقبل بدء عملية الفض، كانت هناك دعوات للخروج من الاعتصام خروج آمن ، وفي ذلك الوقت يمكننا دخول الاعتصام وتفريقه في أي وقت ، لكننا لم نفعل هذا ولم نسلك طريق العنف منذ البداية، وجاء تعاملنا بعد أن وجدنا عناصر قادمة من العقارات المحيطة بساحة رابعة العدوية، تحمل أسلحة متعددة وثقيلة ، وإطلاق نار على القوات.
وتابع: بعد الفض تفاجأنا بهذا القدر من الأسلحة ، وهو ما يؤكد أن الاعتصامين كانا البداية الحقيقية لما نواجهه اليوم من الإرهاب ، وأن الأمر لم يعد يقتصر على مصر فقط ، لكن الإرهاب بات يشكل خطرا على كل دول العالم ، خاصة وأن المعلومات المؤكدة التي كانت تصلنا تفيد بأن جماعة الإخوان الإرهابية كانت تسعى لتأسيس كيانات إرهابية في عدة محافظات ومناطق غير رابعة العدوية و النهضة، وإنشاء إمارات مسلحة في مصر بالسيطرة على بعض المناطق ، وكانت هذه الخطة قيد الإعداد خلال اعتصامي رابعة والنهضة، وكان من شأن هذا الأمر أن يؤدي إلى انقسامات كبيرة داخل المجتمع المصري الأمر الذي ستسقط معه الدولة.