ما هى خطة الصندوق لمنطقة وسط البلد؟
وعن منطقة وسط البلد فهى تمثل أحد محاور إعادة اكتشاف ثروات مصر وصندوق السيادى غرضه الرئيسى خلق ثروات للأجيال القادمة وعمل استثمارات طويلة الأجل، وبجانب النظر للاقتصاد المصرى ككل، ويقوم فكروعمل الصندوق السيادى على إدماج القطاعات القائمة مع الحديثة وتطبيق الأفكار الجديدة، ونجد أن الناتج المحلى يتكون من مجموعة من القطاعات منذ مئات السنوات مثل الزراعة والسياحة والاستثمار العقارى وقطاعات حديثة، وعلى سبيل المثال فقطاع الزراعة يحتاج إلى تطبيق الأفكار الحديثة مثل الرى الحديث ومشاركة الذكاء الاصطناعى فى انتقاء المحاصيل بجانب قطاعات اقتصادية نشئت حديثة منها ريادة الأعمال والتعهيد تطوير «البرمجيات»، والذى شهدت نموا خلال الفترة القليلة الماضية، وعن صادرات مصر الخدمية من تطوير البرمجيات خلال 2021 بلغ 3 مليارات دولار، وأصبح جزءا من الناتج المحلى مما يدعونا إلى التركيز عليه وتنميته فالقطاعات الحديثة والناشئة أصبحت جزءا من مكونات الاقتصاد المصرى، مما يتطلب تطويرها وتنميتها وهذه القطاعات الحديثة خلال الـ 20 أو 30 سنة المقبلة ستكون مكونا رئيسيا من اقتصاد الدولة العالمية، وهذه القطاعات ستكون الاقتصاد المستقبلى، بالإضافة إلى وضع البنية الأساسية لتأسيس قطاعات اقتصادية مستقبلية تأتى فى الطريق حديثة الاكتشاف مثل الطاقة المتجددة وكل منابع الاقتصاد الأخضر المتجددة وتمتلك مصر مقومات هائلة منه، وهذه القطاعات من الممكن تعمل نقلة اقتصادية وحضارية على مدارالـ 20 سنة 30 سنة المقبلة لو تم تأسيسها بطريق صحيحة واتخذنا القرارات السليمة ستصبح مصر خلال الـ10 سنوات القادمة أكبر مركز لتصنيع الطاقة المتجددة والوقود الأخضر فى المنطقة بل والعالم كله.
محاور عمل الصندوق
تقوم رؤية الصندوق على 3 محاور، أولا إعادة اكتشاف المقومات الاقتصادية المصرية والقائمة التى حققت نجاحا والحفاظ على استدامة نجاحها، فعلى سبيل المثال مصر أكبر مصدر فى الموالح فى العالم، فالصندوق يعمل على كيفية الحفاظ على هذه الريادة والبناء على النجاح لدفع منتجات ومحاصيل أخرى تصل إلى مثل تلك الريادة، والثانى لدينا محاور تنمية كبيرة فى القطاع الزراعى، من الممكن أن ينتج عنها تنمية مثل اللوجستيات والتخزين وطريقة التصدير، والمحورالثالث تنمية الاقتصاديات الحديثة والناشئة.
ما هى رؤية الصندوق فى مقرات الوزارات التى سيتم إخلاؤها كيفية استغلالها ؟
رؤيتنا تشمل كل النشاطات والمناطق، والوزارات التى سيتم إخلاؤها داخل وسط البلد وليس على النيل فمن المخطط أن تكون مبانى إدارية وسكنية وريادة أعمال وخدمى وفندقى، وعن مجمع التحرير وأرض الحزب الوطنى ستكون للنشاطات المكملة من خلال إنشاء فندق فاخر ومجمع متعدد الاستخدامات بمجمع التحرير بحيث يستهدف مخطط التطوير والبالغ قيمته أكثر من 200 مليون دولار أمريكى لإعادة تطوير المجمع خلق مزيج رائد وتنمية استخدامات المبنى، لإعادة تصور وسط القاهرة والاستثمار المستقبلى فى الاقتصاد المصرى.
لماذا تأخر برنامج الطروحات الحكومية وطرح الشركات بالبورصة؟
أولا لا بد من معرفة متى بدأ برنامج الطروحات وليه أخذ هذا الشكل، ولا بد أن نؤكد أن برنامج الطروحات بدأ بالبداية الصحيحة وهى وجود وثيقة ملكية الدولة وبهذه الوثيقة أصبحت هناك منهجية علمية تقرر بها ما هى القطاعات التى ستتخارج منها الحكومة، والجانب الآخر هو مدى جاهزية الشركات للطرح، فاحتضان الشركات وتأهيلها وجاهزيتها تحتاج إلى 18 شهرا، حتى تكون قابلة لجذب رؤوس أموال، ويجب أن تكون قرارا قائما على التقييم، وتمثيل مجلس إدارة على الحصة التى تطرحها أصلا، كل هذه المقومات يجب أن تكون متوفرة لتأهيل الشركات لها.
ما عدد الشركات التى سيطرحها الصندوق؟
من وجهة نظر الصندوق ما هى أفضل القطاعات الجاذبة للاستثمار؟
القطاعات ذات النمو المرتفع مثل قطاع البنية الأساسية من القطاعات الجاذبة جدا للاستثمار ومن الممكن أن يكون الطرح بالعملة الصعبة، وهذا القطاع يعد من القطاعات التى توجد به استدامة وشكل طرح فيه من الممكن أن يكون طرحا بالعملة الصعبة، بالإضافة إلى قطاع الأسمدة والتى تمتلك مصر خطة فى طرح بعض الشركات فى هذا القطاع، بجانب إقبال البنوك على هذا لقطاع بشكل غير عادى، وقطاع الخدمات المالية بشكل عام وقطاع البنوك وقطاع الزراعة، والتعليم، وقطاع الرعاية الصحية، قطاع الأغذية، وكل قطاع من هذه القطاعات يشهد طلب متزايد عليها، بالإضافة الى قطاع اللوجستيات التى تم اكتشافها فى مصر مؤخرا، والتعهيد والسياحة وكل قطاع او نشاط له علاقة بالتصدير سيكون جاذب للمستثمرين الأجانب.
ما هى رؤية الصندوق للاستثمارات المباشرة المتوقعة فى مصر خلال الفترة القادمة؟
الصندوق السيادى يضع على رأس أولوياته إيجاد السبل لضخ تدفقات رأسمالية بالقطاعات الرئيسية، لذلك يركز الصندوق على الاستثمار فى أنشطة الزراعة والرعاية الصحية والبنية الأساسية ومساعدة تلك القطاعات فى النمو والتوسع بأنشطتها، فضلا عن استكشاف فرص النمو التى تنبض بها قطاعات الخدمات المالية، وتكنولوجيا الخدمات المالية، وكذلك القطاع الصناعى، بالإضافة إلى قطاعات الأغذية والرعاية الصحية والخدمات اللوجستية وإدارة سلاسل الإمداد والتوريد، أو القطاعات التى تتميز بانخفاض تكاليف العمالة، بالإضافة إلى الشركات التى تركز على التصدير، هى القطاعات التى ستقدم قيمة للأسواق الناشئة، بالإضافة إلى قطاع توزيع الأدوية والذى يعد من القطاعات الواعدة فى مصر، وشريانا أساسيا فى كل دول العالم، ومن مؤهلات قطاع الرعاية الصحية، خاصة أن البرنامج تم تمويله جيدا والحكومة رصدت له مبالغ طائلة، وهذه المبالغ لا بد من وجود شركاء من ذوى الخبرة، للاستثمار فيها بأفضل طريقة، ولذلك قام الصندوق مؤخرا بعقد شراكة مع بى إنفستمنتس وصيدلية العزبى التى تعمل فى تجارة الأدوية وإدارة الصيدليات، والشراكة الجديدة تأتى فى قطاع يشهد نموا كبيرا فى مصر ويمثل فرصة استثمارية جاذبة مع شركاء من ذوى الخبرة فى القطاع المالى والدوائى، لتحقيق الرؤية المشتركة المتمثلة فى تقديم خدمات رعاية صحية عالية الجودة وبأسعار معقولة فى متناول الجميع مع إعطاء الأولوية للمحافظات الأكثر احتياجا، والاستفادة من إمكانات القطاع للنمو مع انتشار جغرافى أكبر وتمكين تكنولوجى أعمق.
ما دور الصندوق فى قطاع التعليم؟
يستهدف الصندوق التوسع فى المحافظات من خلال إنشاء مدارس جديدة وشراء مدارس، كما يهدف إلى الاستثمار فى تقديم تعليم متميز بتكلفة معقولة، ومن المتوقع افتتاح أول 4 مدارس جديدة فى سبتمبر القادم بالقرية الكونية، والتى تم إنشاؤها على مساحة تبلغ نحو 50 فدانا، وتضم خمس مدارس تستوعب من 5 آلاف إلى 10 آلاف طالب، حيث ستقوم هذه المدارس بتدريس المناهج المصرية بملامح ومواصفات دولية «أمريكى وبريطانى وفرنسى»، بالإضافة إلى تقديم الخدمات التعليمية المتميزة.
وقريبا سيتم الإعلان عن شراكات مع القطاع الخاص فى إنشاء جامعتين أهليتين.
ما تطورات أرض الحزب الوطنى؟
أرض الحزب الوطنى فى منطقة وسط البلد، ما زالت هناك مفاوضات بشأن استغلال الأرض بالتعاون مع أحد التحالفات.
وما يخص المقرات والأصول التى يتم إخلاؤها وفكرة العمل على ترويجها للمستثمرين؟
لدينا قاعدة بيانات ضخمة للأصول التى يتم إخلاؤها، ونحن لا نستحوذ على كل المبانى لكن نقوم بدراسة موقفها وكيفية توظيفها سواء استغلالها فى إنشاء أنشطة فندقية وهنا يكون الفيصل فى عملية استغلال الأصول هو الإمكانيات المتاحة فى هذه الأصول وكذلك موقعها الجغرافى وغيرها من المعايير.
هل المشروعات الاستراتيجية تدخل فى تقييم الصندوق؟
بمجرد تكليفنا بالعمل على ملف معين أو طرح معين نقوم بكل الدراسات، ولكن لدينا بعض التحفظات على إعلان تفاصيل المفاوضات سواء مع الجهات أو الشركاء، وذلك لأن هناك من ينتظر ويترقب أى معلومة، وتقوم بعض الجهات بناء على هذه المعلومات بتقديم عروض وقد تكون هذه العروض بها إجحاف.
هل تقييمات الحكومة للمصانع والشركات والبنوك المطروحة ترتبط بالأزمة الاقتصادية؟
شهية المستثمر للدخول فى الشركات وشراء الأصول ترتبط بالتأكيد بالأزمة الاقتصادية، وهناك ترقب من قبل المستثمرين للقرارات الاقتصادية وتطورات أداء الاقتصاد، ونحن نعمل على خلق تنافسية بين المستثمرين حتى نصل إلى أفضل وضع وطريقة.
هل هناك تعاون مع الصناديق الأخرى؟الصناديق لديها معرفة بما نستهدفه فى مصر، ولديهم مشروعات معينة يسعون لها، وهناك مؤسسات فى أمريكا والصين وغيرهما من الدول تسعى للسوق المصرى، لكنها لا تعرف آليات للدخول ولو لدينا وقت لذهبنا فى جولات للترويج وهنا نخلق مزاحمة على ما نقوم بطرحه.كيف ترى الصناديق العالمية الاقتصاد المصرى؟
صندوق مصر السيادى جذب أنظار مجموعة من الصناديق فى الأسواق الناشئة المماثلة لنا، ونحن فى الصندوق نعمل على خلق ثروات واستغلال الأصول وزيادة المقومات وتحسين الاستغلال وزيادة القيمة، وبعض الصناديق فى حوض البحر المتوسط كمثال لديهم تحديات، وعندما صدر قرار جمهورى فى مصر بنقل الأصول القابضة للتأمين لصندوق مصر السيادى بدأ صندوقا اليونان وإسبانيا يحاولان معرفة كيف تم نقل هذه الأصول، وهذا يعنى أن هناك ثقة كبيرة فى صندوق مصر، وخلال 3.5 سنة نحاول خلق ثقة فى الصندوق ورؤيته، ونحن جزء من تحالف الصناديق السيادية فى شمال أفريقيا وحوض البحر المتوسط للتنسيق فى الملفات ذات الأولوية مثل الاستثمار فى الطاقة الجديدة والمتجددة.
ما أهم 3 قطاعات جاذبة للاستثمار فى مصر؟قطاعات الصناعة والزراعة والخدمات المالية والطاقة الجديدة هى أبرز القطاعات الاستثمارية التى يتم النظر والتركيز عليها فى مصر، ولدينا أولويات فى الاقتصاد المصرى تركز على تنمية هذه القطاعات، ويجب أن نركز على الاقتصاد الأخضر، لأن دولا كبرى وصناديق سيادية تركز على هذا الملف، ومصر لديها مقومات للاقتصاد الأخضر كأكبر دولة فى المنطقة تملك عناصر جذب لصناعة المكونات فى الهيدروجين الأخضر، ومصر تمتلك مقومات كبيرة فى ملف الهيدروجين الأخضر، فكل المقومات لإنتاج الوقود الأخضر متاحة فى مصر سواء مكونات التكنولوجيا أو الموارد الطبيعية جميعها متاح وموجود فى مصر، ومصر تمتلك عشرات الإمكانيات فى الاقتصاد الأخضر يمكنها أن تكون رائدة بهذا الملف فى العالم.ما آخر تطورات طرح محطات تحلية المياه؟استعان «TSFE» بمؤسسة التمويل الدولية والبنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية للعمل كمستشارين الطرح وحاليا يعكف الصندوق على تعيين المستشارين القانونيين والفنيين ومستشارى الشؤون البيئية والمجتمعية لإجراء الدراسات اللازمة والفحص النافى للجهالة لقطع الأراضى المتضمنة فى المرحلة الأولى.
بشكل عام.. كيف ستتم العملية؟سيتم طرح محطات تحلية المياه على مجموعات مشكلة من محطة واحدة أو أكثر، وستقوم التحالفات المؤهلة بتقديم العروض على المجموعات المطروحة بتعريفة واحدة، كما سيتم إرسال مستند الطرح وسيتم تقييم العروض وفحصها من قبل لجنة تقييم متخصصة وسيتم منح مجموعة المحطات المطروحة للتحالف الفائز بتقديم أفضل عرض.