كيف يؤثر منخفض الهند على درجات الحرارة في مصر ومتى تنتهي ذروة الارتفاع؟
السبت، 22 يوليو 2023 07:50 م
موجة حارة تضرب البلاد منذ بداية الأسبوع الماضي وتستمر حتي الأسبوع الجاري وارتفعت درجات الحرارة بشكل كبير وصلت معها المحسوسة ل 41 درجة بالقاهرة وتجاوزت الـ 45 درجة بجنوب البلاد، ذلك بسبب تأثير منخفض الهند الموسمي الذى يؤثر على البلاد .
وخلال هذه الموجه الشديدة الحرارة ظهر مصطلح يسمى بالقبة الحرارية والتى تعتبر سبب أيضا لهذه الموجة وتحدث مع امتداد منخفض الهند الموسمي الذى يؤثر على مصر فى هذه الفترة .
ولكن ما هو تأثير منخفض الهند الموسمي وما علاقته بمصر وكيف يؤثر عليها ويتسبب فى ارتفاع الحرارة والرطوبة ؟ ، ولماذا نشعر بدرجات حرارة مرتفعة عن الدرجات المعلنة من قبل نشرات الأرصاد ؟ أسئلة أجاب عنها خبراء والمتخصصين فى هيئة الأرصاد الجوية .
فى البداية كشف الدكتور محمود شاهين مدير عام الإدارة العامة للتنبؤات والإنذار المبكر بهيئة الأرصاد الجوية، عن أن منخفض الهند الموسمي هو منخفض حراري ضخم يؤثر على ثلاث قارات هم أسيا وأفريقيا وأوروبا.
وأشار مدير عام الإدارة العامة للتنبؤات والإنذار المبكر بهيئة الأرصاد الجوية، إلى أن هذا المنخفض يبدأ في التشكل على الأراضي الهندية بداية من شهر أبريل من كل عام، ثم يتعاظم تأثيره في شهر يونيو و يوليو ويسيطر على مساحة شاسعة من شبه الجزيرة العربية ويصل إلى بلاد الشام و تركيا ومصر .
وأكد شاهين، أن هذا المنخفض يبدأ في الضعف بداية من شهر سبتمبر و يتلاشى تماما في أكتوبر، موضخا أن هذا المنخفض يلعب دورا في جذب الرياح الموسمية الاستوائية إلى الهند و جنوب شرق أسيا، ويؤدي هذا المنخفض إلى ارتفاع درجة الحرارة في شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام و العراق لتتجاوز في العراق وغرب إيران الـ 50 مئوية أغلب الصيف ويسبب كذلك موجات حارة قوية في مصر ، قد يسجل منخفض الهند الموسمي قيم ضغط جوي منخفضة قد تصل خلال شهر يوليو إلى أدنى من 995 ملليبار.
ولفت إلى أنه خلال هذه الفترة من كل عام تتعرض مصر إلى ارتفاع في درجات الحرارة بالإضافة ارتفاع نسبة الرطوبة في الجو.
أما فيما يتعلق بالحرارة المحسوسة ولماذا يشعر المواطنين بدرجات أعلى بكثير من المعلنه ، أشارت منار غانم عضو المركز الإعلامى بالهيئة العامة للأرصاد الجوية ، إلى أن العديد من الأشخاص يشعرون بوجود اختلاف بين درجة الحرارة المقاسة “المعلنة”، وبين الحرارة المحسوسة فعليًا،
وأضافت عضو المركز الإعلامى بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، إلى أن ذلك يرجع إلى أن درجة الحرارة المعلنة تعكس درجة حرارة الهواء الساكن في الظل على ارتفاع 2 متر عن سطح الأرض.
وأشارت إلى أن هناك شروط موحدة على مستوى العالم وضعتها المنظمة العالمية للارصاد الجوية عند قياس درجة الحرارة وهى وجود جهاز الترمومتر فى صندوق خشبى ينفذ من خلاله الهواء، و يتم قياس درجة حرارة الهواء أيا كان اتجاهه او سرعته في الظل وفتحتات الكشك مصممة لذلك من أسفل لأعلى لدخول الهواء وعدم السماح بمرور شعاع الشمس
وتابعت : كما يجب ألا تصل إليه أشعة الشمس ولا يتأثر بحرارة سطح الأرض، أي يقيس درجة حرارة الهواء في الظل ولا يقيس درجة الحرارة التى يحس بها جلد الإنسان، لافته إلى أن أرضية الحظيرة تحت الكشك تكون حشائش خضراء لامتصاص شعاع الشمس حتى لا يؤثر ارتداده على خزان الترمومتر.
وأضافت نجد أن المقاييس المتنقلة المحمولة والمكشوفة للهواء وداخل السيارات ، تسجل حرارة الهواء فى حيّز هوائى غير ملائم للقياس ويتاثر بعوامل اخري، لذلك نجد درجة الحرارة المسجلة فى الأجهزة المتنقلة تختلف عن التسجيل الرسمي.
ولفتت إلى أن درجة الحرارة المحسوسة التى يشعر بها الإنسان تتوقف على عدة عوامل منها وقت تعرضة لاشعة الشمس ومدتها وايضا سرعة الرياح ونسبة الرطوبة في الهواء ، فالرطوبه العالية تعمل على تقليل التعرق من جلد الأنسان فيزيد إحساسك بالحرارة .
وأكدت أن الاختلاف بين الحرارة المعلنة والمحسوسة يظهر جليًا خلال هذه الفترة نظرًا لزيادة نسبة الرطوبة الناتجة عن امتداد منخفض الهند الموسمى وتأثيره علينا في فصل الصيف