شيرين سيف الدين تكتب:

كيفية احتمال تخفيف الأحمال

السبت، 22 يوليو 2023 03:39 م
كيفية احتمال تخفيف الأحمال

مع تزايد درجات الحرارة قررت الحكومة المصرية متمثلة في وزارة الكهرباء تخفيف الأحمال عن طريق قطع التيار الكهربائي بشكل متقطع وبالتناوب بين المناطق المختلفة، وقد تصل مدة القطع في المرة الواحدة لساعة كاملة أو تزيد  وبالمراقبة الشخصية اتضح للأغلبية أن القطع يتكرر على الأقل مرتين يوميا صباحاً ومساءً، وقد أوضح المتحدث بإسم وزارة الكهرباء أن خطة التخفيف ستنتهي منتصف الأسبوع أو بمعنى أصح مع نهاية شهر يوليو وهو ما نود أن يتحقق بالفعل.
 
التساؤل الدائر حاليا وهو مشروع جدا وضروري هو حول سبب عدم إعلان وزارة الكهرباء عن جدول لمواعيد انقطاع التيار عن كل منطقة، فإذا كان البعض على استعداد لتفهم فكرة ضرورة تخفيف الأحمال أو على الأقل تحملها دون تفهم، إلا أنه من المؤكد لن يتحمل أو يتفهم عنصر المفاجأة الغير مقبول، فعلى أقل تقدير إن كان الأمر قرار لابد منه ومخطط له بحسب التصريحات فكان لابد من اتخاذه بشكل منظم وغير عشوائي، وبطريقة تساهم في تقبل الأمر لدى المواطنين، وبما لا يتسبب في ضرر لأي منهم بسبب التعرض للحبس في مصعد كهربائي مثلا، أو توقف طبيب عن كشفه على مريض في عيادته الخاصة أو التضرر المهني بسبب انقطاع الإنترنت، أو الحرمان من الماء في الأدوار العليا، وغيرها من المنغصات التي أصبحت متكررة بشكل يومي يثير الحنقة والاستياء!
 
لا أعلم حقا سبب الإصرار على مفاجأة المواطنين بمواعيد مختلفة والتسبب في توتره الدائم أثناء استخدام المصاعد وممارسة حياته اليومية! 
 
ألم يكن من الأفضل احترام المواطن وتوضيح مواعيد القطع الخاصة بكل منطقة، كي يستعد قاطني أو مرتادي تلك المناطق في المواعيد المحددة للقطع.
 
المطلب الأساسي هو التنظيم ولا أعتقد أنه مطلب صعب أو معقد، وإن كان أمر جدولة المواعيد صعب على الحكومة لهذه الدرجة ألم يكن من السهل تثبيت المواعيد على أقل تقدير، وأن تعلن الحكومة قبل بدأ الخطة بفترة كافية أن اليوم الأول للقطع سيكون مفاجئ على أن تكون تلك المواعيد ثابتة يوميا فيما بعد، ولا مانع من أن يشارك كل مواطن بوضع جدوله الخاص بعد تجربة أول يوم، على أن ينظم قاطني كل عقار أو مبنى جدولهم الخاص بوضع لافتة واضحة في مدخل العقار أو أمام المصعد لتظيم الأمر وتجنب تعرض أي مواطن لأذى بدني أو نفسي!
 
اعتراض الأغلبية غير قائم إطلاقا على فكرة تقليل الأحمال، ولكن الأساس هو رفض عشوائية تنفيذه وتعريض حياة المواطنين للخطر والضرر والتكدير.
 
في النهاية "ما حدث قد حدث" ومن المفترض أن الباق من الزمن يومين على المدة المحددة لنهاية الخطة، إلا أننا نتمنى ألا يتكرر السيناريو مرة أخرى إذا اضطرت الحكومة لوضع خطط مستقبلية تخص حياة المواطن اليومية سواء تخفيف أحمال كهرباء أو غيرها.
 
الأمر بسيط وتنفيذه لم يكن يحتاج سوى تخطيط جيد وتنويه مسبق وجدولة أو تثبيت مواعيد وهذا أضعف الإيمان، لمساعدة المواطن في احتمال خطة تخفيف الأحمال.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة