الفقاعة الصحية» و«الإرشاد عن بعد» برهانان للريادة في مواجهة الأزمات.. ومركز القاهرة لتوطين أهداف التنمية المستدامة يؤسس للعمل الابتكاري

 

 

أوضحت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أن مركز القاهرة لتوطين أهداف التنمية المستدامة، يمثل فرصةً فريدةً، لبناء القدرات اللازمة للعمل الابتكاري، والوصول إلى المنهجيات والأدوات لتوطين أهداف التنمية المستدامة؛ مشيرةً إلى حماس الحكومة المصرية لاستضافة أول مركز محلي 2030 من نوعه في المنطقة.

 

جاء ذلك، خلال لقاء الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، مع ميمونة محمد شريف، وكيلة الأمين العام والمديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل الأمم المتحدة)، على هامش مشاركتها بفعاليات المنتدى السياسي رفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة 2023 بالأمم المتحدة، في نيويورك، والمنعقد خلال الفترة من 10 إلى 19 يوليو 2023، تحت عنوان: «تسريع التعافي من فيروس كورونا والتنفيذ الكامل لخطة التنمية المستدامة 2030 على جميع المستويات».

 

وتجدر الإشارة إلى أن المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، كان قد نشر «إنفوجراف»، في 3 يونيو 2023، حول المستشفيات المخصصة لتشخيص وعلاج حالات فيروس كورونا المستجد COVID-19، على مستوى الجمهورية؛ موضحاً أن العدد بلغ 340 مستشفى عاماً ومركزياً تابعة لوزارة الصحة والسكان، منها 20 مستشفى للعزل؛ إلى جانب 24 مستشفى جامعياً على مستوى الجمهورية، تم تخصيصها لتشخيص وعلاج حالات فيروس كورونا؛ لافتاً إلى أن المستشفيات التابعة لوزارة الصحة، ضمت: 35152 سريراً بالأقسام الداخلية، فضلاً عن 3539 سرير رعاية مركزة، بجانب 643 جهاز X RAY، و125 جهاز CT، بالإضافة إلى 2218 جهازاً للتنفس الصناعي؛ كما أشار إلى تجهيز 36 مستشفى للتعامل مع مصابي فيروس كورونا؛ في حين بلغ إجمالي الطاقة الاستيعابية لـ26 مدينةً جامعيةً، تتيح إمكانياتها الاستفادة منها في التعامل مع حالات فيروس كورونا، بنحو 69070 سريراً، مع نحو 5013 وحدة رعاية أساسية مسؤولة عن توزيع العلاج ومتابعة المخالطين والحالات الإيجابية في العزل المنزلي. 

 

وحتى التاريخ المذكور، رصد «إنفوجراف» المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، تسيير 65 عيادةً متنقلةً، لتوزيع الجرعات، بالإضافة لعيادة تنظيم أسرة بمديرية القاهرة، فضلاً عن توفير 8 مليون جرعة للمخالطين للحالات المصابة بالفيروس، وتوفير 2 مليون جرعة للحالات المصابة، وتخضع للعزل المنزلي، بجانب توفير 500 ألف جرعة للحالات الحرجة بالمستشفيات؛ بينما إجمالي عدد المعامل الخاصة بتحليل الحالات المشتبه بإصابتها بالفيروس، بلغ نحو 49 معملاً، مع إضافة 8 معامل أخرى ليصبح الإجمالي 57 معملاً.

 

جديرة بالذكر، «الفقاعة الصحية»، كابتكار مصري، شهد العالم تطبيقه لأول مرة، خلال جائحة كورونا، عند تنظيم مصر بطولة كأس العالم لكرة اليد للرجال، لتكون مصر رائدةً في استئناف النشاط الرياضي؛ وذلك، ما أشار إليه الدكتور أشرف صبحي،وزير الشباب والرياضة، في كلمته، في 22 فبراير 2023، خلال الجلسة الافتتاحية لفعاليات المؤتمر والمعرض الرياضي SPORTS EXPO 2023، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء.

 

ويشار إلى 62 حالة إصابة بفيروس كورونا، متن على سفينة إيطالية، استطاعت قناة السويس التعامل معها، خلال الجائحة، عن طريق الإرشاد عن بعد، بعدما رفضت الموانئ البحرية العالمية استقبالها على مدار 21 يوم؛ وذلك، بحسب ما أوضحه الفريق أسامة ربيع، رئيس الهيئة العامة لقناة السويس، في كلمة له، في 21 يونيو 2023، خلال مؤتمر صحفي، عقده حول حصاد العام المالي ومستجدات تطوير القطاع الجنوبي للقناة.

 

وفي كلمته، في 17 فبراير 2022، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، فعاليات الدورة السادسة لقمة الاتحادين الأوروبي والأفريقي، كان قد ذكر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن 235 مليار يورو، إجمالي قيمة استثمارات لل اتحاد الأوروبي في أفريقيا، لمواجهة تداعيات جائحة فيروس كورونا.

 

وخلال لقائها مع والمديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، أوضحت الدكتورة هالة السعيد، أن اللقاء جاء في لحظة محورية بالاقتراب من قمة أهداف التنمية المستدامة التي تطرح مجموعةً واسعةً من التحديات التنموية، وتوفر فرصةً فريدةً لتغيير المسار بشكل جذري في منتصف الطريق لخطة عام 2030؛ وتطرقت الوزيرة إلى مركز القاهرة لتوطين أهداف التنمية المستدامة، والذي أعلنت الوزارة عن استضافته، على هامش مؤتمر الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27، بالتعاون مع موئل الأمم المتحدة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي؛ موضحةً أن الغرض الرئيسي من مركز القاهرة، أن يكن مركزاً مصرياً للتميز في أهداف التنمية المستدامة، وأهداف وتطلعات تحقيق أجندة أفريقيا 2063.

 

وأضافت الدكتورة هالة السعيد، أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وبدعم من موئل الأمم المتحدة، وفرق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في القاهرة، استطاعت تحديد الرؤية والرسالة والأهداف والأنشطة الرئيسية للمركز المحلي في القاهرة؛ مشيرةً إلى تركيز مصر حالياً على توطين أهداف التنمية المستدامة على مستوى المحافظات، مع بذل العديد من الجهود، بالتعاون مع منظومة الأمم المتحدة؛ كما أكدت أن إنشاء نظام بيئي مستدام، وبالتالي مدن مستدامة، يظل على رأس أولويات مصر، بما يتجسد في استراتيجية التنمية المستدامة 2030 في مصر، واحدى أولوياتها الأساسية لعقد العمل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، إذ أن النمو المستدام لا يمكن تحقيقه إلا بدعم من مشاركة أكثر ديناميكية للقطاع الخاص والشركاء الدوليين.