التجارة بمظلومية "رابعة".. اعتصام إرهابي ووهم لا ينساه الإخوان
الأربعاء، 19 يوليو 2023 05:06 م
10 سنوات مرت على فض الاعتصامات المسلحة في رابعة والنهضة، وما زالت الجماعة الإرهابية تنشر شائعات عن طريقة تعامل الأجهزة الأمنية مع عملية الفض، رغم تقنين الإجراءات القانونية قبل الفض، والتزام الشرطة بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان المعتمدة دولياً والتدرج في عملية الفض، بدءاً باستخدام مكبرات الصوت ودعوة المعتصمين لمغادرة الممر الآمن، على مرأى ومسمع من جميع وسائل الإعلام من داخل مصر وخارجها ، وعلى الرغم من استشهاد رجال الشرطة، فهذه الجماعة الدموية ما زالت تتاجر بمظلومية رابعة والنهضة.
"صناعة المظلومية"، عقيدة إخوانية راسخة توارثها عناصر التنظيم عن القيادي حسن البنا ومن بعده سيد قطب حسبما أكد الكاتب والمحلل السياسي ثروث الخرباوي، حيث قال:" استمد البنا فكرة المظلومية من تاريخ الشيعة في تحويل أحداث موقعة " كربلاء" لمظلومية، ورغم إن سيدنا على ابن ابي طالب قتل من الخوارج حوالي 27 ألف في موقعة "حروراء" الشهيرة، والتي كانت تشابهه من الناحية التاريخية اعتصام رابعة لأن الخوارج اعتصموا في منطقة "حروراء" وكانوا بحوزتهم أسلحة وقتلوا عدد من الصحابة ثم ادعوا أن على ابن ابي طالب كفر فأرسل سيدنا على إليهم جيشاً كبيراً وقتل منهم 27 ألف وهرب 3 ألاف أخرون وكونوا بعد ذلك حركات الخوارج عبر التاريخ ومع ذلك لم يصنع الخوارج من واقعة "حروراء" مظلومية، وفي المقابل حولوا من موقعة "كربلاء" مظلومية للشيعة .
وأضاف الخرباوي، نظر البنا إلى الواقعتين بعين المنفعة وجد أن الذي نال الغنيمة الحقيقية فيها معنوياً ونفسياً هم الشيعة لذلك قرر في تكوين دستور الجماعة تحويل الوقائع لمظلومية وهذه المصنعية تجمع قدر كبير من التعاطف بين الناس لصالح الإخوان، كما أن صناعة المظلومية استغلها الإخوان في جذب عناصر جديدة وظهر ذلك جلياً في عهد الراحل جمال عبد الناصر حينما سجنهم ، فجعلوا من السجن مظلومية ومن هنا استقطبوا طلبة الجامعات وترتب عليها تمكين الإخوان من تجنيد الشباب لينضم لهم وقتها كثيرين أبرزهم عبد المنعم أبو الفتوح والقيادي عصام العريان وغيرهم من طلبة الجامعة الذين انضموا لجماعه الإخوان تعاطفاً مع مظلومية السجن
وأختتم الخرباوي قائلا :" كان هدف قيادات الإرهابية من الحشد للاعتصامين المسلحين برابعة والنهضة الدخول في صدام مع الدولة لخلق مظلومية جديدة وصٌنع قدر من التعاطف على المستوى العربي في أوساط جماعات الإسلام السياسي في ظل إيجادهم وامتلاكهم لأدوات الترويج للمظلومية كأذرعهم الإعلامية وكتائبهم الالكترونية وانضمامهم بعضهم كأعضاء بالمنظمات الحقوقية المشبوهة بالخارج ، لذلك مسألة المظلومية لها هدف تكتيكي واستراتيجي لديهم ليتمكنوا من تجنيد كوادر المستقبل ولذك كل الجماعات العنقودية مثل أنصار بيت المقدس وأجناد مصر وحركتي حسم ولواء الثورة جميعهم انضموا للإخوان على خلفية الثأر والانتقام لمظلومية رابعة وحتي اغتيال النائب العام الشهيد هشام بركات كانت ثأراً لمظلومية رابعة هكذا أوهموا منفذي الحادث .