دراسات طبية.. كيف أثر وباء كورونا على سلوك الأطفال وصحتهم على الأمد الطويل؟

الإثنين، 17 يوليو 2023 12:30 م
دراسات طبية.. كيف أثر وباء كورونا على سلوك الأطفال وصحتهم على الأمد الطويل؟
كيف أثر وباء كورونا على سلوك الأطفال وصحتهم ؟
إيمان محجوب

أظهرت دراسات طبية حديثة نتائج مفاجأة عن تأثير كورونا علي الأطفال الذين ولدوا أثناء فترة انشار الوباء، حيث ذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية، أن الباحثين بالكلية الملكية للجراحين في أيرلندا أكدوا أن الأطفال المولودين أثناء الوباء "دطاديهم انخفاض في القدرة على التواصل"
 
 
الدراسة ركزت على الأطفال الذين ولدوا في الأشهر الثلاثة الأولى من الإغلاق العام المصاحب لأزمة إنتشار كورونا، وقارنتهم بمجموعة مماثلة من الأطفال المولودين قبل الوباء، وتم إشراك ما مجموعه 354 أسرة وأطفالها في الدراسة
 
وأكدت قائدة البحث كبيرة المحاضرين في الكلية الملكية للجراحين في أيرلندا سوزان بايرن: "أردنا أن نفهم كيف كانت الحياة للأطفال الذين ولدوا أثناء الوباء، وما قد تعنيه الأزمة لصحتهم العامة وتطورهم"
 
 
ووجد فريق الباحثين أنه "ما متوسطه 3 كبار فقط قبّلوا الأطفال في عمر 6 أشهر، بمن في ذلك الوالدان، مما يشير إلى أن الأطفال التقوا بعدد قليل جدا من الأقارب أو أصدقاء العائلة، ومن كل 4 أطفال لم يلتق طفل واحد خلال ذات الفترة بطفل أخر في نفس عمره، بحلول عيد ميلاده الأول
 
أما بالنسبة للسمات الأخرى، مثل المهارات الحركية والقدرة على حل المشكلات، فلم يتم تسجيل أي انخفاض عام في سلوك الأطفال، وكشفت الاستبيانات التي ملأها الآباء عن عدم وجود اختلافات في سلوك أطفالهم، فيما يتعلق بمشاكل النوم أو القلق
 
من جهه اخري أجريت دراسة في جامعة "جيملي" بإيطاليا عن تأثيرالاصابة بفيروس كورونا علي صغار السن الذين، حيث ذكر "دانيلو بونسينسو" في مستشفى جامعة جيميلي بالعاصمة الإيطالية روما، أن الأطفال قبل الإصابة كانوا مفعمين بالنشاط والحيوية، وكان معظمهم يمارسون الرياضة ويشاركون في أنشطة بعد نهاية اليوم الدراسي لكنهم أصيبوا بعد ذلك بفيروس كورونا، وبعد شهور من تعافيهم من العدوى الفيروسية الأولية، ظل الأطفال يعانون من مجموعة واسعة من الأعراض التي جعلتهم غير قادرين على العودة إلى حياتهم الطبيعية،لأنهم كانوا يعانون من الصداع أو صعوبة في التركيز بعد بضع ساعات.
 
 
وكان بونسينسو، بصفته طبيب أطفال في مستشفى جامعة جيميلي، أول طبيب يجري مسحاً بشأن تعرض الأطفال للإصابة بفيروس كورونا طويل الأمد أم لا، وكما هو الحال مع العديد من أطباء الأطفال، فقد شاهد بونسينسو أطفالاً يعانون من أعراض مزمنة مثل التعب والأرق وآلام المفاصل ومشاكل في الجهاز التنفسي والطفح الجلدي وخفقان القلب، والتي يمكن أن تستمر لأشهر بعد انتهاء العدوى
 
 
يقول بونسينسو: كما هو الحال مع البالغين، يمكن للأطفال الذين لا تظهر عليهم أعراض المرض أو المصابون بالعدوى الخفيفة أن يعانوا من مشاكل مستمرة، وذلك رغم الاعتقاد أن الأطفال أقل عرضة للتأثيرات طويلة الأمد لفيروس كورونا، إذ يقل الخطر كلما كان الطفل المصاب أصغر سناً، ويرجع السبب لتمتع الأطفال الصغار بكميات كبيرة من "مستقبلات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين 2" - وهو الجزء الذي يستخدمه الفيروس لغزو خلايانا في الأنف والجهاز التنفسي

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق