6 مؤشرات مبكرة تكشف إصابتك بمرض ألزهايمر

بعد العديد من الدراسات والتجارب والأبحاث العلاجية، لاح في الأفق دواء جديد فعّال لمرض ألزهايمر، بعدما أعلن علماء أميركيون في أوائل شهر مايو، أن عقار«دونانيماب» يؤخر تفاقم الأعراض بنسبة %35. ووجدوا أن التدهور العقلي لنصف المرضى في التجربة قد توقف لأكثر من عام.

 

ومع ذلك، من المهم أيضاً أن نفهم أن بعض هذه التغييرات، مثل الحالة المزاجية أو لحظات النسيان العرضية، يمكن أن تكون ببساطة علامات على الشيخوخة ولا تعد مقلقة.

 

وإليكم العلامات المبكرة، التي قد تتسلل بهدوء وتصيبك بالخرف وألزهايمر لاحقاً، إذا لم تتعامل معها بجدية، وعلى الرغم من قدرة العقار الجديد على إبطاء ألزهايمر بمقدار الثلث، فإن اكتشاف العلامات مبكراً هو أساس العلاج، بحسب صحيفة التلغراف.

 

1- أمراض العيون وفقدان السمع

 

الأشخاص الذين يصابون بحالات معينة في العين معرضون بشكل متزايد لخطر الإصابة بالخرف، وفقاً لبحث أجري عام 2021، حيث وجدت دراسة، أجراها البنك الحيوي في المملكة المتحدة على 12000 شخص متوسط العمر، أن أولئك الذين يعانون من التنكس البقعي المرتبط بالعمر كانوا أكثر عرضة بنسبة %25 للإصابة بالخرف. وأولئك الذين يعانون من إعتام عدسة العين لديهم خطر متزايد للإصابة بالخرف بنسبة %11، والذين يعانون من أمراض العيون المرتبطة بالسكري لديهم خطر الإصابة بالخرف بنسبة %61. وتشير البيانات من الدراسة إلى أن فقدان السمع المرتبط بالعمر قد يكون مرتبطاً بظهور مرض ألزهايمر وحالات أخرى.

 

2- الابتعاد عن الهوايات أو الأسرة

 

ثاني علامة تشير إلى زيادة فرصة الإصابة بالخرف هي الانعزال، فقد يلاحظ أفراد العائلة هذه التغييرات قبل الشخص نفسه. وتقول كاتي بوكرينغ، مديرة خدمات المعلومات في مؤسسة Alzheimer’s Research UK: «من الشائع أنه في منتصف العمر ينخفض الحافز، ويصبح الشخص أقل اجتماعياً من المعتاد، ولكن إذا وجدت نفسك باستمرار أكثر انعزالاً، أو تنتقد عائلتك بكثرة، فقد تحتاج الى زيارة الطبيب لاستبعاد الاسباب الأخرى، بما في ذلك انقطاع الطمث، واضطراب المزاج، مثل الاكتئاب، أو حالة الغدة الدرقية أو حتى نقص الفيتامينات».

 

3- نسيان أسماء الأشياء واستعمالاتها

 

عدم القدرة على تذكر رقم هاتفك بانتظام، ووجود صعوبة في تنظيم أفكارك، قد يكون كلاهما من علامات التحذير. من المهم صنع الكثير من أجل الحفاظ على نشاط عقلك، وحل الألغاز وما إلى ذلك، فاللياقة البدنية أكثر أهمية. ما هو مفيد للقلب مفيد أيضاً للدماغ: %80 من دماغنا عبارة عن أكسجين، وإذا حرمت الدماغ من الأكسجين، فلن يعمل بشكل جيد.

 

لذا، يقترح الخبراء 150 دقيقة من التمارين العقلية المعتدلة إلى القوية أسبوعياً، واتباع نظام غذائي صحي، والحفاظ على ظروف، مثل مرض السكري من النوع 2 وارتفاع ضغط الدم، تحت السيطرة.

 

4- عدم تقبّل السخرية أو روح الدعابة

 

تقول هانا تشرشل، مديرة الاتصالات البحثية في جمعية ألزهايمر البريطانية: «تشمل العلامات المبكرة للخرف تغييرات في اللغة والسلوكيات والاستجابات للإشارات الاجتماعية». ووفقاً لتقرير صدر عام 2017، في مجلة علم الأعصاب وجراحة الأعصاب والطب النفسي، ضحك الأفراد المصابون بالخرف المبكر على النكات وتعليقات الآخرين المضحكة أقل من غيرهم. جاء ذلك في أعقاب تقرير صدر عام 2009 مفاده أنه بعد فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي، وجدت ان الذين لديهم صور الأمراض التنكسية العصبية أقل قدرة على التعرف على السخرية. ويقول بوكرينغ: «إذا وجدت أن حس الدعابة لديك قد تغير بشكل كبير، فقد يكون من المفيد الحصول على بعض النصائح الطبية وارشادك لطرق الاندماج».

 

5- صحة الفم وأمراض اللثة

 

أظهرت دراسات متزايدة من الأبحاث، بما في ذلك دراسة أجريت عام 2019 في مجلة طب دواعم السن، أن أمراض اللثة وطقم الأسنان غير المناسب يمكن أن يكونا من عوامل الخطر للإصابة بالخرف.

 

لذا، تأكد من الالتزام بنظافة الفم الأساسية، وتنظيف أسنانك مرتين في اليوم، باستخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد، وزيارة طبيب الأسنان كل ستة أشهر، وعدم تأجيل إجراءات طب الأسنان.

 

6- تغيّر في المزاج

 

أظهر بحث من عام 2011 في أرشيفات الطب النفسي العام أن أعراض الاكتئاب الإكلينيكي ضاعفت من خطر الضعف الإدراكي لدى النساء الأكبر سناً، وضاعفته أربع مرات عند الرجال، ويمكن حتى أن تكون مقدمة لمرض ألزهايمر.