الكرملين كشف أن اللقاء تم بعد 5 أيام من فشل التمرد والذى استمر لساعات قليلة، حيث التقى فلاديمير بوتين زعيم المجموعة العسكرية الروسية بريجوجين في الكرملين.
واستغرق الاجتماع بين بوتين وبريجوجين 3 ساعات، وحضره أيضا قادة شركات عسكرية خاصة، بلغ عددهم الإجمالي 35 شخصا بحسب المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف.
وأوضح بيسكوف أن بوتين قدم تقييمه لما حدث، وعرض خيارات التوظيف على ممثلي الشركات العسكرية الخاصة. وتابع المتحدث أن قادة فاجنر قدموا روايتهم للأحداث لبوتين، وأكدوا أنهم من أشد المؤيدين للرئيس الروسي.
وفي 24 يونيو الماضي، أثار بريجوجين ذهول العالم عندما قاد تمردا لفترة وجيزة من مدينة روستوف جنوبي روسيا، قبل أن يزحف مقاتلوه باتجاه موسكو، إلا أن التحركات انتهت باتفاق توسطت فيه بيلاروسيا.
وفى أول رسالة صوتية لبريجوجين بعد أيام من فشل التمرد، قال قائد جماعة "فاجنر": "إن جماعته سوف تحقق المزيد من الانتصارات العسكرية فى الحرب الحالية بين القوات الروسية والأوكرانية"، بحسب تقرير إخبارى سابق نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
وأوضح التقرير أن قائد ومؤسس جماعة فاجنر أكد أن قواته سوف تحقق المزيد من المكاسب العسكرية في حرب أوكرانيا.
وفى الـ 25 من يونيو الماضى، اتفق الرئيس الروسي مع قائد التمرد بعد وساطة قادها رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو على خيارات منها أن بعض مقاتلى "فاجنر" ممّن رفضوا منذ البداية الانخراط فى "حملة" بريجوجين، ستتاح أمامهم إمكانية الانضمام لصفوف القوات المسلحة الروسية والتعاقد مع وزارة الدفاع، ولن يخضعوا لأى ملاحقة قانونية، فضلا عن عودة قوات شركة "فاجنر" إلى معسكراتها، والجزء الذى لا يرغب فى العودة إلى المقار والمعسكرات يوقع اتفاقيات مع وزارة الدفاع الروسية، ومغادرة بريجوجين إلى بيلاروسيا وإغلاق القضية الجنائية بحقه.
ما هى مجموعة فاجنر الروسية؟المعلومات عنها شحيحة بحسب تقرير مصور على قناة روسيا اليوم الإخبارية، لكن المعلومات المتوفرة فقط أن مجموعة فاجنر تعد من أكثر الشركات العسكرية الأمنية سرية وغموضا فى العالم، وبعد إطلاق الحرب فى أوكرانيا ذاع صيتها فى العالم.
ووفقا لتقرير روسيا اليوم، تأسست عام 2014 على يد رجل الأعمال الروسى يفجينى بريجوجين، بحسب ما قال المؤسس فى تصريح رسمى، ومالك الشركة الآن هو يفجينى بريجوزين، والذى يعد أحد أبرز الأوليجارش الروس، ويُعرف باسم "طباخ بوتين"، ومن أهدافها حماية المصالح الروسية الوطنية والدفاع عن العالم الروسى بما فيه دونباس.
ومع اندلاع الحرب الروسية فى أوكرانيا، جرى حشد فاجنر فى بداية الحرب لتعزيز القوات الروسية المتمركزة على الخطوط الأمامية، لكن مع استمرار الحرب، تزايد الاعتماد على عناصر فاجنر بشكل متزايد فى المعارك الحاسمة خاصة على جبهات باخموت وسوليدار.