قال ضياء رشوان المنسق العام للحوار الوطني، إن الدولة تتكون من "هارد وير"، وهو البناء والتنمية والمشروعات الخدمية، و"سوفت وير"، وهي الكيانات الاجتماعية، مثل الأحزاب والنوادي والجمعيات.
وأضاف: أن الحوار الوطني يمثل السوفت وير، وهي السياسة والإعلام والثقافة، لذا فإن أهميته ليست للجمهور الجديد فقط بل للمستقبل، موضحا أن كل مجهودات الدولة في البناء والتنمية التي أقيمت الفترة الماضية، لن تصل للمواطن إلا بوجود الإعلام والأحزاب، ويحدث تكامل بين السوفت وير والهارد وير، أي تكامل بين الأحزاب والإعلام والحكومة.
وذكر أنه بعد 2011 ضعفت البنية التحتية، وبالتالي كان لا بد من النهوض بها أولا، ثم جاءت مرحلة البناء السياسي، لأن الدولة لن تقوم إلا بالعاملين، عامل البناء والتنمية والخدمات، المواطنين والأحزاب، وهو الجزء الذي تأتي منه الشرعية.
وقال ضياء رشوان المنسق العام للحوار الوطني، إن الجماعة الإرهابية لها إعلام في خارج مصر، أغلبهم لا يبدو أنه ينتمي للجماعة، وبعضهم قد لا يكون منتميا للجماعة، هؤلاء أطلق عليهم "الملتحقة"، موضحا أن إعلام الجماعة الإرهابية شكك في الحوار الوطني، وشكك في المعارضة، ومع بدء الجلسات وجدوا كل المصريين موجودين، وأدركوا وقتها أن الحوار الوطني حقيقة.
وأوضح المنسق العام للحوار الوطني، أن إعلام الجماعة الإرهابية هو إعلام "الرجل الذي عض الكلب"، حيث يقلبون الحقائق ويتصيدون أحداثا عادية يحولونها إلى أخبار، بينما يخشى الاقتراب من الحوار الوطني لأنه لن يتمكن من تشويه مصر من خلاله.
وتحدى ضياء رشوان أن يذيع إعلام الجماعة الإرهابية أي جزء من الحوار الوطني ويعلق عليه، ولن نحاسبه على حقوق البث.
وقال ضياء رشوان، المنسق العام لـ"الحوار الوطني"، أن الدولة هي راعية لشعبها على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والتعليمية، متابعا: "الحوار الوطني أتي فى وقته ويعد أحد أولويات الدولة فى الفترة الحالية"، موضحا أن الحوار الوطني خلق حالة من التفاعل بين كافة القوي والتيارات المختلفة، مشيرا أن الهوية المصرية كانت فى خطر خلال حكم جماعة الإخوان الإرهابية.
وتابع ضياء رشوان: "الهوية تراكم طبقات من التقاليد والثقافات ولمدة سنوات طويلة جدا والمجتمع المصري انتفض فى وجه الجماعات الإرهابية حينما شعر بالخطر على هويته.. والإخوان الإرهابية لديها إعلام لا يصرح بارتباطه بهذه الجماعة وشككت فى جدية الحوار الوطني قبل انطلاقه ويعمل إعلام الإخوان الهارب فى الخارج على التركيز على الحوادث والقضايا غير المألوفة لتشويه صورة الدولة".
وقال ضياء رشوان، المنسق العام للحوار الوطني، إن مجلس الأمناء يعقد اجتماعا، الأربعاء، لوضع أجندة الحوار الوطني خلال الفترة المقبلة، والاتفاق على تقييم الفترة الماضية، وما شهدته من جلسات ونقاشات، قائلا: "الإخوان وفق القضاء جماعات إرهابية.. وبالتالي لا يوجد "حوار وطني" مع الإرهابيين فى أي دولة بالعالم.. والكل أجمع على استبعاد جماعة الإخوان من الحوار الوطني.. وكل القوي السياسية اتفقت على هذا الأمر.. وتم التوافق على رفض أي من يدعم العنف أو يشارك فيه أو يحرض عليه وهذا القانون".
وتابع ضياء رشوان: "مجلس أمناء الحوار الوطني توافق على عدم مناقشة تعديل الدستور خلال الجلسات فكيف من يرفض الدستور أن يشارك فى الحوار الوطني؟!.. وعدم مشاركة الإخوان نابع من كونها مصنفة جماعة إرهابية.. والإخوان ليسوا لهم علاقة بالحوار الوطني فضلا عن أن هذه الجماعة الإرهابية شككت فى جدية الحوار الوطني قبل انطلاقه".
