ألمانيا تحتاج مليون عامل.. والبرلمان يقر مشروع قانون جديد للمهاجرين
الأحد، 09 يوليو 2023 02:42 م
أقر البرلمان الألماني مشروع قانون جديد يسهل جذب العمالة من المهاجرين إلى ألمانيا، في ظل الحاجة الملحة لاستقطاب المزيد من العمالة المهرة إلى أكبر الدول الصناعية والاقتصادية فى أوروبا.
ودعا رئيس معهد كيل للاقتصاد العالمي في ألمانيا، موريتس شولاريك، إلى السعي لجذب المزيد من المهاجرين لمواجهة نقص العمال المهرة، قائلاً: "أكبر عيب تنافسي ليس ضرائب الشركات، ولكن نقص العمال المهرة والتركيبة السكانية، ونحن بحاجة إلى مليون مهاجر".
وأكد شولاريك، في تصريحات لصحيفة "راينيشه بوست" الألمانية، ضرورة أن يكون هناك انفتاح في ألمانيا تجاه جذب المهاجرين بما يوازن نقص العمالة الماهرة، وقال: سيكون هذا أهم إصلاح هيكلي، ويتطلب شجاعة لإحداث تغيير، وسيتعين علينا أيضًا توسيع نطاق خدمات الرعاية النهارية للأطفال لإبقاء الأمهات في سوق العمل، و إذا تمكنا من القيام بالأمرين معًا، فأنا متفائل بشأن الموقع الاقتصادي لألمانيا".
وقالت مونيكا شنيتسر، عضوة لجنة "حكماء الاقتصاد" المعنية بتوجيه الحكومة الألمانية فيما يتعلق بالشؤون الاقتصادية، لصحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية: "تحتاج ألمانيا إلى 1,5 مليون مهاجر سنويًا، إذا كنا نريد الحفاظ على عدد القوى العاملة في ضوء هجرة حوالي 400 ألف مواطن خارج البلاد سنويًا، و نحن بحاجة ماسة إلى ثقافة ترحيب بالمهاجرين، إذا أسست شركة إنتل مصنعًا في ماغديبورغ وأرادت توظيف متخصصين أجانب هناك، فلا بد أن يشعروا بالترحيب هناك".
وذكرت شنيتسر، أن قانون العمال المهرة الجديد يسير في الاتجاه الصحيح، مشيرة في المقابل إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من الإجراءات، مثل تطوير هيئات شؤون الأجانب على النحو المطلوب من حيث تقديم الخدمات للأجانب دون التسبب في إعراضهم عن القدوم إلى ألمانيا، وقالت: "لا ينبغي أن نطلب من العمال الأجانب المهرة التحدث باللغة الألمانية في كل وظيفة، بل يجب ضمان أن موظفي هيئات شؤون الأجانب يتحدثون الإنجليزية".
وأقر البرلمان الألماني قبل حوالي أسبوعين مشروع قانون الهجرة الجديد، الذي يهدف إلى تشجيع العمال المهرة من خارج دول الاتحاد الأوروبي على القدوم إلى ألمانيا، فضلًا عن إتاحة الفرص لطالبي اللجوء الموجودين بالفعل في البلاد.
ومن بين أشياء أخرى، يتضمن القانون نظامًا جديدًا يسمى بطاقة الفرصة القائمة على نظام النقاط، والتي تتعلق بمعايير ذات صلة بالمهارات اللغوية والخبرة المهنية والعمر والصلة بألمانيا، وفي المستقبل سيُسمح لمتخصصي تكنولوجيا المعلومات القدوم للعمل في ألمانيا بدون شهادة جامعية، بشرط أن يتمكنوا من إثبات مؤهلات معينة.