عضو مجلس أمناء كتله الحوار: 30 يونيو قضت على "الاغتيال النفسي" الذي مارسته جماعة الإخوان على المختلفين معها
الثلاثاء، 04 يوليو 2023 04:33 مأمل غريب
أوضح مصطفى جعفر، عضو مجلس أمناء كتله الحوار، أن مفهوم حقوق الإنسان، يتضمن التعامل مع جميع البشر بإنسانية وتسامح دون النظر إلى لونه أو دينه أو عرقه أو فكره أو معتقداده الدينية أو السياسية، مع ضرورة احترام جميع البشر ما دام لم يخرج عن إطار الحرية الشخصية إلى توجيه ضررا للأخر، أو فرض أي وجهة نظر بأى طريقة أو أسلوب.
وقال عضو مجلس أمناء كتلة الحوار، في تصريح خاص لـ "صوت الأمة": "من هنا فصلت ثورة 30 يونيو، ما كان يؤسس له أن تفرض جماعة الإخوان وجهة نظرها على أرض الواقع، إما بالتقليل من شأن المختلفين معها أو هدمهم وتشويههم أو تكفيرهم أو التشكيك في وطنيتهم، كشكل من أشكال الاغتيال النفسي والمعنوي".
وتابع: "بعد اندلاع ثورة 30 يونيو، أصبح لكل مواطن وجهة نظره ورأيه، وجهة نظره وتعايشه مع واقعه الخاص، دون اغتيال نفسي أو تسفيه
أو انتقاص وطنية، فضلا عن احترام كلا منا لاختلاف الأخر في الرؤية وسماع وجهات النظر المختلفة، والحفاظ على مساحة الحق في الثبات على المفاهيم التي يتبناها كل طرف أو تغيير قناعاته، وذلك دون خوف من تشكيك في الإنسانية أو الوطنية".
وأوضح عضو مجلس أمناء كتلة الحوار، أنه من أهم ثمار ثورة 30 يونيو، احترام الأخر، شكلا وفكرا وموضوعا تحت مظلة قانون الإنسانية، وتقبله والتحاور معه والتوصل إلى نقاط الاتفاق والتعايش من خلالها، على ثوابت الإنسانية الشاملة وحب الحياة، وهو ما شهدناه في مشاهد خروج المواطنين في 30 يونيو، وتعايشنا به بعدها، في إطار القوانين التي تنظم الحياة والمتفق عليها من الجميع، وليس من فصيل واحد فقط، يرى أن كل معه هم أعداء للدين والوطن".