شرايين مصر الحيوية.. المشروع القومي للطرق غير حياة المصريين وبلغت أطواله 10 آلاف كم

عقب ثورة 30 يونيو، شهدت مصر، تطور كبيرا، في شبكة الطرق والكباري،  كان لها بالغ الأثر، في حياة ملايين المصريين، من خلال تنفيذ المشروع القومي للطرق بإجمالي أطوال بلغت 10 الاف كم، بتكلفة 200 مليار جنيه.

 

كما بلغ إجمالي الأطوال المنفذة بالمرحلتين الأولى والثانية من الشبكة القومية الجديدة للطرق، 4500 كيلومتر، ومن أهمها طرق "وادي النطرون - العلمين - الصعيد - البحر الأحمر (سوهاج – سفاجا) - شبرا - بنها الحر - القوس الشمالي من الطريق الدائري الإقليمي - طريق الجلالة - الفرافرة - عين دله"، وتم حاليا تنفيذ المرحلة الثالثة بطول 1300 كم أخرى، ومن المخطط تنفيذ 1200 كيلو متر أخرى فور الانتهاء من تنفيذ المرحلة الثالثة ليصبح إجمالي أطوال شبكة الطرق السريعة والرئيسية 30,5 ألف كيلو متر بعد أن كانت 23,5 ألف كيلو متر في يونيو 2014.

 

كما تم إنشاء 21 محورا وكوبري على النيل بإجمالي تكلفة 30 مليار جنيه وبلغ عدد المحاور المنفذة منذ يونيو 2014 نحو 7 محاور وهي :(طلخا - بنها - الخطاطبة - تحيا مصر "محور روض الفرج" - بني مزار - طما - جرجا) ويجري العمل في 8 محاور أخرى هي (حلوان - عدلي منصور - سمالوط - قوص - كلابشة - ديروط - دراو - بديل خزان أسوان) ومن المخطط البدء في إنشاء 6 محاور جديدة على النيل (شبراخيت - سمنود - عمروس - الفشن - منفلوط - أبو تيج) ليصل إجمالي كباري ومحاور النيل إلى 59 محورا وكوبري على النيل بدلاً من 38 محورا وكوبري قبل يونيو 2014.

 

كما تم إنشاء ما يقرب من 600 كوبري ونفق أعلى مزلقانات السكك الحديدية وعند تقاطعات الطرق الرئيسية بتكلفة 85 مليار جنيه ومن أهمها كباري (سندوب - دمنهور - التوفيقية - قوص - الكلابية - أجا - دهشور - كوبري وادي حجول - كوبري كم 109 على طريق القاهرة السويس) و5 كباري على طريق "بنها / المنصورة" وهي كباري (إسنيت - كفر شكر - بشلا - طنامل - صهرجت).

 

كما تم الانتهاء من تطوير وصيانة ورفع كفاءة 5000 كيلومتر من شبكة الطرق الحالية بتكلفة 15 مليار جنيه ومن أهمها (طريق سوهاج/قنا الصحراوي الغربي، طريق المحلة/كفر الشيخ، طريق طنطا/كفرالشيخ، طريق طابا/ نويبع، طريق دمياط/ كفر البطيخ، طريق الكافوري/برج العرب، طريق سيدي كرير/مطار برج العرب، وطريق بنها/المنصورة).

"الأعمي ممكن يسوق عليها"

أنعكس تطوير شبكة الطرق علي حياة المواطن المصري خاصة السائقين ممن يمرون بتلك الطرق ليلي نهار ، فعلي مدار 25 عاما اعتاد "أسامه السنوسى" أن يواصل رحلته يومياً، بسيارته النقل الكبيرة "التريلا"،من كسارات جبل عتاقة بالسويس إلى القاهرة والعكس، لينقل الصخور والأحجار إلى القاهرة، ثم إلى العاصمة الإدارية الجديدة مؤخراً.

 

وقد وصف السنوسي أن تلك الرحلة منذ سنوات قليلة كانت خانقة  حتي أن طريق القاهرة السويس أطلق عليه السائقين "طريق العذاب"، إلا أن هذا الوضع اختلف كثيرا لإن الطرق خلال السنوات الأخيرة في عهد الرئيس السيسي أصبحت ممهدة لدرجة أن "الاعمي ممكن يسوق عليها"، فمثلا طريق السويس القاهرة والذي يعتبر أكثر الطرق استخدما لسائقي النقل الثقيل، كان عبارة عن حارتين فقط، لكنه اليوم 8 حارات في كل اتجاه، وكل حارة مخصصة لنوع معين من السيارات كملاكي والنقل وغيرهما، كما أن الطريق ممهد وسريع دون عوائق.

 

مشيرا إلي أن اليوم كادت الحوادث أن تكون منعدمة خاصة بعد توسعة الطريق 8 حارات، بالإضافة إلى تركيب كاميرات ثابتة لمراقبة السرعة بطول الطريق، التي الزمت جميع السائقين بالسرعات المقررة علي الطرق السريعة، فعلى سبيل المثال، المسافة بين من اول طريق السويس حتي بداية طريق الإسكندرية الزراعي علي الطريق الدائري يوجد 5 كاميرات ثابتة لمراقبة الطريق والسرعات، بالإضافة إلى حملات امنية مكثفة لإجراء تحليل مخدرات للسائقين.

 

كما أكد أسامه السنوسي  إلى أن الطريق الاقليمى الجديد، أحدث نقلة كبيرة في حركة النقل بين المحافظات قائلا : "كنا قبل سنوات نستخدم طريق الزراعي بنها، وكانت الرحلة تستغرق حوالي خمس ساعات، أما الان فالرحلة علي الطريق الاقليمي الجديد لا تستغرق سوي ساعة ونصف، كما ان الحوادث عليها شبه منعدمة وتكون فقط بسبب الخطأ البشري".

 

ليلخص السنوسي حالة الطرق في مصر وتأثيرها على حياته بقوله: "شبكة الطرق الجديدة وفرت لنا الوقت والفلوس وكمان أرواحنا، لأن الحوادث قلت".