"هناك موت وهنا حياة".. شهادات الناجين من العشوائيات: "حياة كريمة حققت الخصوصية بالظبط زي ما قال السيد الرئيس"

الإثنين، 03 يوليو 2023 11:47 ص
"هناك موت وهنا حياة".. شهادات الناجين من العشوائيات: "حياة كريمة حققت الخصوصية بالظبط زي ما قال السيد الرئيس"
حياة كريمة
ريهام عاطف

تطوير المناطق غير الآمنة والعشوائيات وتوفير سكن أدمي، تتوافر فيه كافة الخدمات التى تسهم في تربية جيل قادر علي البناء والمشاركة، كان علي رأس أولويات ثورة 30 يونيو، والتي تحققت من خلال المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، فلم يكن ملف العشوائيات التي ضربت المجتمع المصري وأثرت بالسلب علي كافة مسارات الحياة، بالأمر السهل، ورغم ذلك وضعت القيادة السياسية، ملف السكن الكريم أولوية قصوى، حتى تحول مشهد العشوائيات في مصر، إلى صورة حضارية، حتي أنه أصبح مصدر إلهام للدول التي تسعى إلى تنفيذ هذه التجربة الرائدة في القضاء على العشوائيات، وبناء مناطق سكنية حضارية تليق بالمواطن واعتباره حقًا من حقوق الإنسان.
 
وخصصت الدولة المصرية، ميزانية ضخمة، بالمليارات، للقضاء على ملف العشوائيات، استفاد من التطوير بشكل مباشر نحو 1.2 مليون مواطن بالمناطق غير الآمنة، في 357 منطقة بـ25 محافظة، بإجمالي 246 ألف وحدة سكنية، بحوالي بلغت 63 مليار جنيه، كتكلفة للمشروعات والقيمة التقديرية للأرض، وذلك بواقع 33 منطقة غير آمنة من الدرجة الأولى، و269 منطقة غير آمنة من الدرجة الثانية، و34 منطقة غير آمنة من الدرجة الثالثة، و21 منطقة غير آمنة من الدرجة الرابعة.
 
مبادرة حياة كريمة
مبادرة حياة كريمة
 
شهادات من أرض الواقع
داخل إسكان المحروسة 1 بحي السلام، سردت السيدة نجلاء محمد عبد الفتاح، التى انتقلت من منطقة الشرابية، منذ ثلاث سنوات، كيف تغيرت حياتها 180 درجة، وقالت: "فرق كبير بين عشش العشوائيات والسكن في المحروسة، هنا الحياة طبيعية لأي إنسان، حياة كريمة حققت الخصوصية بالظبط زي ما قال السيد الرئيس".
 
تطوير العشوائيات
تطوير العشوائيات
 
أما الحاج أحمد السيد، 65 عاما، فقد لخص الوضع بجملتين واحدة، وقال: "من الإهمال إلى الاهتمام.. هناك موت وهنا حياة".
 
وأكمل: "أنا بعترف إننا مكناش بنشعر بالحياة وسط سكن عشوائي فيه الكثير من المرض والعدوى، كنت بأعيش أنا وأولادي في غرفة واحدة، مما يصعب علينا التعايش بشكل طبيعي، وأصبحت اليوم رجل مسن لا أتحمل الضجيج ولا قسوة الشتاء التي عانيت منها على مر السنين.. ودلوقتى انتهت أزماتي، وبقول إن الدولة لا تؤمن الوحدات السكنية فقط للأسر، وإنما وفرت لنا المساكن مجهزة بفرشها بالكامل، وحرصت على توفير كافة الخدمات من حولنا، بالأضافة أننا نعيش الآن فى شقق خاصة".
 
علي الجانب الاخر قال جرجس سمير، 25 سنة، من سكان المدينة، "هناك فرق كبير بين المناطق العشوائية وهنا، نحن الآن نشعر بأمان، الدولة أعطت الأمل لنا بوجود ملاعب وخدمات بشكل طبيعي، أفتقدناه طول عمرنا بالعشوائيات، بالإضافة لخطر المخدرات والتسريب من التعليم الذى ينتج عنه جيل لم يشعر بالمسؤولية".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق