مسلمو أفريقيا يحتفلون بعيد الأضحى على طريقتهم الخاصة: «كحل» للخروف.. والحلويات بديل اللحمة
الأربعاء، 28 يونيو 2023 08:00 م
يحتفل مسلمو القارة الأفريقية بعيد الأضحي، وتتنوع مظاهر الاحتفال رغم أنها تشبه إلى حد كبير البلدان الإسلامية، إلا أن بعضها يحرص على التمسك بمظاهر الاحتفال القديمة وتقاليد تتوارثها الأجيال تميز بعض الدول عن غيرها، يطلق على عيد الأضحي فى بعض بلدان أفريقيا عيد الحج" و"عيد النحر" وتتعدد المسميات.
ونرصد أبرز مظاهر الاحتفال فى بعض الدول الأفريقية، ونبدأها من ليبيا، حيث اعتاد الليبيون على تهيئة الأضحية قبل ذبحها، فقبل ذبح الخروف يتم تكحيل عينيه بالقلم الأسود أو الكحل العربى وصبغ رأسه بالحناء، ثم تشعل النيران والبخور ليبدؤوا بعدها بالتهليل والتكبير، حيث يسود الاعتقاد بين الليبيين بأن كبش الأضحية سيمتطيه الشخص المسمى عليه (الذى سيطلق اسمه على الكبش) إلى الجنة يوم القيامة، فينبغى أن يكون كبشا جميلا قويا.
وفى المغرب، فإن من أغرب العادات لدى المغاربة أنهم لا يلمسون لحم الخروف فى اليوم الأول للعيد، بل يحصلون على ما فى جوفه ويصنعون الشواء منه، كما أن لديهم عادة أخرى تسمى بـ "بوجلود"، حيث يرتدى بعض الأطفال والشباب صوف "الخرفان" احتفالاً بيوم العيد، ثم يبدأون بالتجول فى الأزقة والشوارع بالموسيقى والرقص. ويتم تنظيم مصارعة للخرفان فى الجزائر.
فى السودان، هناك موروثات شعبية فى البلاد يحرص الشعب السودانى على الحفاظ عليها، مثل الخروج إلى أحد الشوارع الرئيسية فى البلاد ليزف أحد المسئولين لهم قدوم العيد.
وفى موزمبيق يتسابق المسلمون بالمصافحة والتهنئة بالعيد، حيث يوجد اعتقاد سائد هناك بأن الشخص البادئ بالمصافحة هو الأكثر حظوًا ببركة العيد، أما فى نيجيريا فأكثر ما يقومون به هو تجمع العائلات والأصدقاء الذين يعيشون فى أماكن مختلفة وبعيدة عن موطنهم الأصلى.
أما جزر القمر يعد عيد الأضحى هو موسم الزواج فى جزر القمر، حيث يفضل المقبلين على الزواج إقامة حفلات الزفاف فى عيد الأضحى ويتم تقديم جزء من الأضحية كطعام للمدعوين، كما يتم تنظيم الفعاليات الرياضية فى الشوارع كجزء من الاحتفال كمسابقات الجرى والمصارعة بين أبناء الحى الواحد، أما عن الوجبة الرئيسية للعيد فهى شعبية تدعى بوتراد وتصنع من الأرز واللحم المفروم واللبن.
وفى جنوب أفريقيا يتجمع المسلمين لأداء صلاة عيد الأضحى، ولهم أطعمة مختلفة فى الأعياد فذوى الأصول الهندية يعدون الجانجوى والحريرة، بينما يعد من هم من الأصول الماليزية الباسطة. وفى جيبوتى تتزين الشوارع ويرتدى الجميع ملابس ملونة ويضحى المسلمون ويوزعون على الفقراء من لحوم الأضحية.
وفى السنغال: يقومون بشراء المواشى لذبحها وتوزيعها على الفقراء، وقد اعتاد مسلمى السنغال على دعوة جيرانهم من المسيحيين لحضور الذبح وتناول كبد الضحية كعلامة على المودة والترابط.
وفى موريتانيا يخصص الموريتانيون اليوم الأول لذبح الأضحية وإعداد الولائم للضيوف وتشتهر سفرتهم بأكلة أطاجين وأطباق الشواء، وفى اليوم الثانى تتزين النساء ويتخضبن بالحناء، وفى الصومال يصنع الصوماليون الحلوى ويتبادلون التهانى.