عقدت فعاليات الاحتفال بتحقيق الرقم القياسي العالمي، في محافظة بورسعيد، وبحضور عدد من قيادات وزارة الصحة والسكان، وبعض الجهات المعنية، والخبراء المتخصصين في هذا الملف الصحي.
وأهدى وزير الصحة والسكان، هذا الإنجاز العالمي إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي يولي أهمية كبيرة للقطاع الصحي، وعلى رأسه ملف الأورام السرطانية، مؤكداً حرص الرئيس على توفير كافة الإمكانيات والأدوات اللازمة لتقديم خدمة صحية شاملة للأسرة المصرية، موجهًا الشكر إلى كافة الفرق الصحية القائمة على مبادرات الكشف المبكر عن الأورام الصحية، نظرًا لجهودهم وإسهاماتهم في تقديم خدمة صحية متطورة وسريعة لمصابي الأورام.
وأكد الدكتور خالد عبدالغفار، أن القطاع الطبي شهد خلال الثمانِ سنوات الماضية، تطورًا كبيرًا، وفي مقدمة هذا التطور يأتي ملف الأورام السرطانية، وذلك بالكشف المبكر وتكثيف التوعية الصحية بين أفراد الأسرة المصرية، وتوحيد البروتوكولات الدوائية، بما يواكب البروتوكولات العالمية.
وقال الوزير إن المبادرة الرئاسية للكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية، استطاعت أن تؤتي ثمارها خلال أيامها الأولى، حيث سجلت 97 ألفا و470 مواطنًا بالاستبيان الإلكتروني للمبادرة، وتم تحويل 1960 مواطنا، لإجراء أشعة مقطعية منخفضة الشدة للكشف المبكر عن أورام الرئة، وتحويل 9925 مواطن للفحص الطبي للكشف عن أورام القولون، وتحويل 1902 مواطن لإجراء اختبار طبي ضمن فحوصات أورام البروستاتا، وتحويل 727 سيدة للكشف عن سرطان عنق الرحم، بالإضافة إلى تقديم خدمة مشروع الإقلاع عن التدخين لـ2290 مواطنا.
وأكد الوزير، في كلمته، أن هذا التسجيل العالمي يُعد خطوة هامة في تاريخ إنجازات الدولة المصرية، موضحًا أن نصيب مصر في الحصول على تلك الأرقام القياسية في عهد فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لاسيما في مجال الصحة، أمر مشرف، مشبرا إلى حصول جامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا مؤخرًا على رقم قياسي عالمي جديد يتعلق بمجال طب الأسنان، بتشييد أكبر مستشفى أسنان في العالم على مساحة 12 ألف و243 متر مربع، لتستقبل ما يرقب من 100 ألف حالة سنويًا، كما حققت مصر إنجازًا مشهودًا بتسجيل رقم قياسي في سبتمبر 2021، عن أكبر حملة للتبرع بالأجهزة الطبية في العالم، شملت أكثر من 10 أنواع من المعدات الطبية من خلال صندوق «تحيا مصر».
وأضاف أن هذا الحدث يُعد انعكاسًا للتعاون والشراكة الناجحة بين كافة الأطراف، سواء الحكومية الممثلة في وزارتي الصحة، والتضامن الاجتماعي، أو منظمات المجتمع المدني بما يساهم في الوصول إلى نتائج لتعزيز صحة المرأة المصرية، والقضاء على الأورام السرطانية، مؤكدًا أن وزارة الصحة، عكفت على تقديم الخدمات الصحية ذات الجودة، وتبني المبادرات الهادفة لحماية والحفاظ على صحة الأسرة المصرية، ومنها إنشاء مركز التميز الخاص بصحة المرأة، في مستشفى دار السلام هرمل، والتوأمة مع المركز القومي الفرنسي «جوستاف روسي».
واختتم الدكتور خالد عبدالغفار، كلمته بالتأكيد على أهمية التعاون والتنسيق مع شركاء النجاح، في مجال البحوث الصحية، ووضع خطة للتحديث المستمر لآليات العمل، وسد الفجوات الصحية، بما يساهم في تحقيق مبادئ استدامة النظم الصحية، مشيرًا إلى أن ذلك لن يتحقق إلا بوجود منظومة بحثية قوية قائمة على الشراكة الحقيقة مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية الحكومية والخاصة.