طلال رسلان يكتب: التنمية في وجه الإرهاب.. 30 يونيو.. يد تبني حياة كريمة ويد تحمل سلاح الأمن والاستقرار

السبت، 24 يونيو 2023 05:14 م
طلال رسلان يكتب: التنمية في وجه الإرهاب.. 30 يونيو.. يد تبني حياة كريمة ويد تحمل سلاح الأمن والاستقرار

 الرئيس السيسي أسس الجمهورية الجديدة بشعار "التنمية والبناء وتطهير البلاد من براثن الإرهاب"
المبادرة الرئاسية لتنمية القرى أكبر مبادرة إنسانية عرفها العالم انقذت حياة الملايين من الفقر ونقص الخدمات
 
 
 
لم تكن ثورة 30 يونيو، أعظم الثورات التي شهدها التاريخ المصري، يُكتب لها النجاح لولا وضع الدولة المصرية، التنمية هدفا رئيسيا، يتوازى مع تحقيق الهدف الأمني وتطهير البلاد من براثن الإرهاب.
 
ومع متابعة المصريين والعالم خطوة بخطوة خلاص الدولة المصرية من الإرهاب الذي هدد بتحويل البلاد إلى ولاية للتنظيمات الإرهابية بل وتكون مركزا لحكم الدواعش، لم تتوقف يوما عمليات البناء في كل ربوع مصر، غالبا لم يكد يخلو طريق أو منطقة من معدات بناء وأعمال مستمرة.. هنا يُشق طريق جديد ينهي على التكدس والزحام وينقذ الناس ويسهل حياتهم.. وهنا طريق آخر يربط منطقة صناعية بأخرى بخطوط خدمات لوجيستية كبرى تفتح الأبواب على مصرعيها للمستثمرين وتسهل عليهم عملية الإنتاج والتوزيع بعد سنوات من فقر الخدمات ومن ثم عقبات تقتل الاستثمار.. وهنا مدينة سكنية جديدة للشباب.. وهناك مدينة جديدة تنقذ آلاف المصريين من العشوائيات.
 
على مدار 8 سنوات مرت، تكاد تكون مصر أشبه بخلية نحل، لم تتوقف التنمية يوما، بتنفيذ مستمر وخطط مدروسة بكامل تفاصيلها، وكأنها تروس في ماكينة كبرى تكمل بعضها بعضا لتخرج في النهاية منتجات التنمية وتدشين بنية تحتية بها سنوات من فقر التنمية وضياع مقومات الإنتاج.
كان هذا مسار ثورة 30 يونيو الذي كتب لها النجاح وتكملة أهدافها، وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي من اليوم الأول لاستلامه حكم البلاد، كانت محددة وواضحة بحث يتوازى الجانب التنموي والبناء مع الحرب التي تخوضها مصر للخلاص من الإرهاب ليتجسد معنى "يد تبني ويد تحمل السلاح" بكامل أركانه ومقوماته وأهدافه.
أحد توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي في جانب تكامل التنمية مع محاربة الإرهاب، ما وجه به من «مواصلة جهود تنفيذ المخطط العام للتنمية الشاملة في شبه جزيرة سيناء، بما في ذلك مشروعات استصلاح الأراضي، الهادفة إلى زيادة رقعة الأراضي الزراعية في وسط وشمال سيناء، وتعظيم المساحة العمرانية والإنتاجية، وذلك في إطار استراتيجية الدولة الشاملة للزراعة واستصلاح الأراضي على مستوى ربوع البلاد».
فلسفة الرئيس السيسي في تكامل أجهزة الدولة كمنظومة واحدة لخدمة خطة التنمية وتحقيق أهداف 30 يونيو رغم التحديات الأمنية ظهرت جلية في توجيه بـ«التنسيق والتكامل بين مختلف أجهزة الدولة المصرية؛ لتدقيق قواعد البيانات الخاصة بالمشروعات التنموية كافة في شبه جزيرة سيناء، بالنظر إلى أنها تمثل عنصراً أساسياً لتعظيم النتائج، وتعزز من نشاط الدولة لمراجعة مستوى الخدمات المقدمة والارتقاء بها، مع إيلاء أهمية متزايدة لموضوع الميكنة».
"مصر انتصرت على الإرهاب بالتنمية".. تكاد تلك العبارة تلخص ما صارت عليه البلاد في سنوات بسيطة حياة التنمية والبناء رغم التحديات الأمنية داخليا وخارجيا. بوصلة مصر كانت واضحة منذ 2014، ومعالمها كانت ظاهرة لن يتوقف البناء رغم الإرهاب بل إن أعظم انتصار على الشر ومخطط إسقاط مصر هي أعمال التنمية كأقوى سلاح ضد التخريب والدمار ومخططات الدماء.
 
بعد سنوات من التنمية أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسي واضحة أمام العالم، ليحصد بها نتائج ما بنته الدولة المصرية بعد إسقاط جماعة الإخوان بثورة شعبية تاريخية في الـ30 من يونيو، وقال الرئيس السيسي "إن مصر لم تحارب الإرهاب أمنيا فقط، لكنها أيضا حرصت على البناء والتنمية والتعمير حتى يكون أحد عوامل محاربة الإرهاب".
 
واجهت الدولة المصرية العديد من التحديات بعد الثورة حيث لم تخضع لمحاولات كسر إرادتها وانطلقت فى مسيرتى البناء والتنمية جنباً إلى جنب مع مكافحة الإرهاب، حيث جاء بناء الإنسان المصرى (من خلال محاور رئيسية هى التعليم والصحة والثقافة) على رأس أولويات الدولة خلال الفترة الرئاسية الثانية، بعد أن كانت الأولوية فى الفترة الأولى لبناء وتجديد البنية التحتية القومية وتنفيذ المشروعات القومية الكبرى وتطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادى.
حياة كريمة.. التنمية في وجه الإرهاب
 
إنجازات عديدة للدولة المصرية ضمن المشروع القومى لتطوير الريف المصرى "حياة كريمة" والتى تعد أكبر مبادرة تنموية على مستوى العالم، وحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على التوجيه بها وتنفيذها بالتزامن مع التحديات الأمنية التي تواجهها الدولة المصرية.
 
المبادرة التى أطلقها رئيس الجمهورية، لتنقذ حياة الملايين بالقرى والنجوع، ركزت على أفقر 375 قرية خلال مرحلتها التمهيدية فى عام 2019 فنجحت خلال عامين فى تقليل معدلات الفقر بين سكان قرى المرحلة التمهيدية بنسبة 11% فى المتوسط.
 
المبادرة استهدفت الانتهاء من تطوير كل قرى الريف المصرى البالغة 4600 قرية وتضم 58 مليون نسمة بحلول عام 2025 بدلًا من 2030، بلغ عدد مشروعات المرحلة الأولى من مبادرة "حياة كريمة" لتطوير 1477 قرية، نحو 30 ألفا، تم الانتهاء من أكثر من 90% من المشروعات المستهدفة فى 8 محافظات، وأكثر من 70% من المشروعات المستهدفة فى 7 محافظات، وأقل من 70% فى 5 محافظات.
 
ونفذت المبادرة نحو 61 مجمعا خدميا، وجار تنفيذ 115 مجمعا لخدمة المواطنين، بحيث يضم كل مجمع مقرا للوحدة المحلية القروية والمجلس المحلى، ومكتب التموين والشهر العقارى، والسجل المدنى ومكتب بريد، ووحدة تضامن اجتماعى، وومركز تكنولوجى مصغر يعمل كمكتب لهذه الجهات. 
 
وفى مجال الكهرباء، نجحت المبادرة فى تنفيذ مشاريع بتكلفة تقديرية 24.235 مليار جنيه، تضمنت (مبانى الموزعات - قواعد أكشاك - محولات - أعمدة الجهد المتوسط والمنخفض)، بينما يجرى أعمال صيانة ورفع كفاءة أكشاك المحولات وأعمدة الجهد المتوسط والمنخفض.
 
وفى مشروعات البنية التحتية، تم إحلال وتجديد ورفع كفاءة وتوسعة للكبارى الحالية، بالإضافة إلى إنشاء كبارى جديدة على المجرى المائى بالقرى والمدن وتشمل: كبارى سيارات "لا يقل العرض عن 8م + 2 ممر مشاة على الأجناب بعرض 1م"، كبارى مشاة "لا يقل العرض عن 2,5م"، وجارى العمل فى 315 كوبرى تم تنفيذ 76 كوبرى منها، كما تم حصر مشروعات الطرق بإجمالى 1385 طريق بأطوال 5580 كم منها، تتضمن 4171 كم رصف و1409 كم تثبيت طرق بإجمالى تكلفة تقديرية 9.1 مليار جنيه.
 
وفيما يتعلق بالمشروعات الصحية، فقد نجحت المبادرة فى إنشاء وتطوير ورفع كفاءة الوحدات الصحية والمراكز الطبية ونقاط الإسعاف المتواجدة داخل القرى، وتجهيزها وتشغيلها بالكوادر الطبية المناسبة بغرض الارتقاء بالمنظومة الطبية بالقرى.
 
وتعمل المبادرة على إنشاء 495 وحدة صحية ومركزا طبيا، و4 مستشفيات مركزية بمراكز (مغاغة وأبو قرقاص محافظة المنيا – مطوبس محافظة كفر الشيخ – شبين القناطر محافظة القليوبية)، و186 نقطة إسعاف بعدة قرى.
 
كما يجرى العمل على تنفيذ 235 مشروعا (86 وحدة صحية رفع كفاءة خفيف - 142 وحدة صحية إنشاء جديد- 7 وحدات صحية تطوير شامل)، وتنفيذ 39 مشروع رفع كفاءة خفيف، وجارى العمل بـ 120 نقطة إسعاف منهم (85 نقطة إسعاف إنشاء جديد - 35 نقطة إسعاف تطوير) كما تم تنفيذ 14 نقاط إسعاف.
 
وفى إطار اهتمام الدولة بالشباب، تعمل المبادرة على تنفيذ وإنشاء 530 مشروع مركز شباب منهم: 117 إنشاء جديد – 97 إحلال وتجديد – 316 تطوير ورفع كفاءة، وجار العمل فى عدد 461 مشروع مركز شباب منهم: "95 إنشاء - 85 إحلال وتجديد - 281 تطوير ورفع كفاءة - تنفيذ أعمال 18 مركز شباب - جار التجهيز لتنفيذ 51 مركز شباب".
 
وفيما يتعلق بالمشاريع الزراعية، تعمل المبادرة على تنفيذ 160 مجمعا زراعيا، تم تنفيذ 13 مجمعا منها، وجار التجهيز لتنفيذ 2 مجمع زراعى بمركز شبين القناطر، وتوفير الأراضى المطلوبة لـ3 مجمعات أخرى، ولم تغفل المبادرة أيضا، مشاريع الإسكان الاجتماعى، حيث يجرى التنفيذ 160 عمارة سكنية، جارى العمل بـ216 منزل بقرية الزرابى مركز أبو تيج بمحافظة أسيوط، وقرية غرب أسوان مركز أسوان.
 
ونجحت المبادرة فى إدخال مشروعات الصرف الصحى المتكامل إلى 268 قرية، ويجرى التنفيذ فى 706 قرى من إجمالى 974 قرية، وانتهت المبادرة من إنشاء وتطوير 127 مدرسة تضم 2311 فصلا دراسيا، وإنشاء 51 وحدة طبية ثابتة و175 قافلة طبية متحركة قدمت خدماتها لعدد كبير من المواطنين ما بين إجراء 1060 عملية جراحية و3920 عملية عيون وتركيب 9150 نظارة طبية.
 
كما تم تنفيذ 3000 حضانة و82 وحدة بيطرية و26 مركز شباب و9 وحدات اجتماعية، كما تم الانتهاء من إنشاء ورفع كفاءة 132 ألف وحدة سكنية، فضلًا عن تركيب 706 خزان صرف صحى منزلى، و130 محطة معالجة، و1680 وصلة صرف صحى منزلى، و1675 وصلة مياة منزلية، وكذلك تركيب 9500 عمود إنارة ورصف 188 كم.
 
وفى محافظة الإسماعيلية، تم تنفيذ مجمع خدمات حكومية بنسبة 92%، ومجمع خدمات زراعية بنسبة 71%، مركز شباب 98.5%، طريق جلبانة بوابة القنطرة بنسبة 40%، ومركز تنمية الأسرة والطفولة بنسبة 5%.
 
وفى الوادى الجديد، بلغ إجمالى عدد المشروعات المنفذة 139 مشروعا فى 28 قرية منها 6 مجمعات مصالح، 8 وحدات صحية، 8 نقاط إسعاف، 10 ملاعب خماسية، 8 مراكز شباب و6 مجمعات زراعية، و11 مدرسة تضم 110 فصل، وبلغت معدلات تنفيذ مشروعات المرحلة الأولى 85% فى المياه والصرف، 70% فى المجمعات الحكومية، 75% فى نقاط الإسعاف، 60% الوحدات الصحية و75% نقاط الإسعاف، 60% المجمعات الزراعى.
كما تم الانتهاء من أعمال البناء للأدوار الثلاثة بمجمع الخدمات الحكومية فى المنيا، وجارى تشطيب الواجهات والتشطيبات الداخلية، واستكمال العمل بالمجمع الزراعى، ويجرى حاليا أعمال إنشاء محطة معالجة العمارية الشرقية على مساحة 18000 متر، وأعمال شبكات الانحدار فى كل من قرى تل بنى عمران والحاج قنديل والعمارية الشرقية.
 
وفى مركزى إسنا وأرمنت بالأقصر، تم تنفيذ 22 وحدة تضامن اجتماعى و12 وحدة إسعاف، 4 مركز رعاية الأسرة والطفل، و5 مجمعات سكنية، وبلغت معدلات التنفيذ 40% لرفع كفاءة نقاط الإسعاف، و35% لإنشاء نقاط إسعاف جديدة، و30% رفع كفاءة وحدات تضامن، وجارِ تنفيذ 20 كوبرى بنسبة تنفيذ 60%، وتم الانتهاء مؤخرًا من أعمال إنشاء عدد 2 كوبرى، وتطوير ورفع كفاءة عدد 29 مركز شباب بمركزى إسنا وارمنت وبنسبة تنفيذ 45٪، إضافة إلى إنشاء عدد 8 مراكز شباب جديدة بنسبة تنفيذ 60٪، وأعمال التشطيبات النهائية لمجمعات الخدمات الحكومية وعددها 13 مجمعا حكوميا بنسبة تنفيذ 88٪، وأعمال الإنشاءات الخاصة بالمجمعات الزراعية وعددها 13 مجمعا زراعيا بنسبة تنفيذ 40٪.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق