وزير الأوقاف: يجب أن يكون دور علماء الدين صريحاً ومحورياً ويهتم بمراعاة الأبعاد الإنسانية

الخميس، 15 يونيو 2023 01:56 م
وزير الأوقاف: يجب أن يكون دور علماء الدين صريحاً ومحورياً ويهتم بمراعاة الأبعاد الإنسانية
منال القاضي

قال وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة نحن في حاجة حقيقية إلى وجود رجال الدين لإرساء دعائم السلام والتسامح في العالم، مؤكدا أننا في أحوج ما يكون إلى بناء روحي سليم .
 
وجاء ذلك في كلمة وزير الأوقاف خلال لقائه القس الدكتور أندريه زكي وقيادات الكنيسة الإنجيلية اليوم - لتهنئته وقيادات الوزارة بعيد الأضحى المبارك بديوان عام وزارة الأوقاف.
 
 وأشار وزير الأوقاف إلى أن الإنسان المتدين متصالح مع نفسه ومع مجتمعه ومع العالم والكون بأكمله ولا يعتدي على الكون.. مؤكدا أن جميع الأديان السماوية تحرم التجاوز في حق الطبيعة.
 
 وأوضح أن المؤمن الحقيقي لا يسعى خلف المصالح والمكاسب الدنيوية بل يسعى إلى إرضاء الله تعالى ونشر المحبة والطمأنينة في المجتمع ، مشيرا إلى أن الغالبية العظمى من الناس تسعى وراء المكاسب لذلك تكثر الحروب والفتن والصراعات ، وهنا يأتي دور علماء الدين .. موضحا أنهم كلما بذلوا جهدا ضخما في قضية التسامح والتعايش الإنساني المشترك واستطاعوا أن يجعلوا التسامح مسلكا شعبيا وإنسانيا اضطر ذلك  الكثير من الحكومات أن تتراجع عن الحروب.
 
وأوضح أنه إذا غذى بعض علماء الدين بعض التوجهات لكسب المصالح زايد بعض المنتسبين في بعض الدول في أنظمة الحكم في تفضيل المصالح والمكاسب الدينية .. موضحا أن التيارات شديدة التطرف تدخل في مزايدات انتخابية في محاولة للحصول على أصوات المتشددين فبعض القادة إذا وجدوا مناخا متشددا سارعوا في الحصول على أصوات متشددة وأصبح بعض القادة أكثر تشددا من الشعوب .
 
وأكد  أن غياب الدور الحقيقي المؤثر لرجال الدين يسهم في بروز هذ الأصوات المتطرفة فالمتدين الحقيقي الحريص على إرضاء ربه لا يسعى لمصالح دنيوية ..موضحا أن جزء من التطرف سببه الغياب الثقافي للدين والوعي الديني.
 
وشدد وزير الأوقاف على أنه يجب أن يكون دور علماء الدين قويا وصريحا ومحوريا ويهتم بمراعاة الأبعاد الإنسانية.
 
وقال إن العالم كله يحتاج إلى صوت العقل والحكمة ويجب أن يكون ذلك عند علماء الدين أسرع وأكبر لأنهم لا يسعون وراء المصالح الدنيوية .. مؤكدا أنه على رجال الدين ألا ييأسوا بل يعملوا حتى في أحلك الظروف والأوقات لإنقاذ أنفسهم وأبنائهم ومجتمعاتهم ولو اجتمعت كلمات علماء الدين على إعلان القيم الإنسانية المشتركة ، والتعامل على عنصر الإنسانية تجنبا المزيد من الخسائر  وحققنا المكاسب لمجتمعاتنا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق