وقالت الوكالة - في تقرير - "سيؤدى استغلال 1% فقط من هذا السطح إلى قدرة محتملة تبلغ 100 جيجاوات، أى أكثر من ثمانية أضعاف إجمالي الطاقة الشمسية المركبة فى القارة"، لافتة إلى أن أفريقيا تمتلك، على الصعيد العالمى، أكبر إمكانات لتوليد الطاقة الشمسية من خلال المجمعات الكهروضوئية العائمة.
ولفت التقرير إلى أن العملية الشمسية أو الكهروضوئية العائمة تتكون من تركيب الألواح الشمسية على مسطح مائي، غالبا ما تكون اصطناعية وذات قيمة بيئية منخفضة للغاية، مثل حفر الحصى والبحيرات الصناعية والسدود الكهرومائية، وتتمثل المزايا الأكثر وضوحًا لهذه التقنية في استغلال المسطحات المائية غير المستخدمة، حيث لا يوجد تعارض في الاستخدام ، وعائد أعلى بنسبة 10% مقارنة بمزارع الطاقة الشمسية الأرضية.
وأوضح التقرير، أن الإمكانات الهائلة للقارة تنبع من العديد من خزانات المياه العذبة المناسبة لهذا النوع من المتنزهات الكهروضوئية من الجيل التالي حيث تمتلك إفريقيا أكثر من 100 ألف كيلومتر مربع من خزانات المياه العذبة الاصطناعية التي يمكن استخدامها لتركيب محطات الطاقة الشمسية العائمة.
وأشار إلى أنه في العديد من البلدان الأفريقية مثل زيمبابوي والسودان وإثيوبيا والكاميرون، تتجاوز إمكانية توليد الطاقة الشمسية من خلال الحدائق العائمة الطلب السنوي على الكهرباء.
ولفتت (إيكوفين) إلى أن جمعية صناعة الطاقة الشمسية الألمانية (مجموعة المصالح التي تضم أكثر من 800 شركة صناعية ألمانية متخصصة في بناء محطات الطاقة الكهروضوئية)، أشارت إلى أن القدرة التراكمية للمجمعات العائمة وصلت إلى 5 جيجاوات في جميع أنحاء العالم في العام 2022.
وتابعت: "لا يزال سوق الطاقة الشمسية العائمة في إفريقيا في مهده، وقد ركز على التطبيقات التجريبية أو التجارية ذات السعة المنخفضة نسبيا وتم بناء محطات طاقة عائمة صغيرة في جنوب إفريقيا وكينيا وبوروندي وتونس".
وبحسب التقرير، تتلقى إفريقيا متوسطًا سنويا للإشعاع الشمسي يبلغ 2119 كيلووات ساعة / م 2، وتقدر إمكانات الطاقة الشمسية التقنية لديها بـ7900 جيجاواتـ، وبالتالي تمتلك القارة 60% من أفضل موارد الطاقة الشمسية في العالم، لكنها تحتوي على 1% فقط من الطاقة الشمسية الكهروضوئية المركبة على نطاق كوكبي.
