![الحياة الفرعونية الحياة الفرعونية](https://img.youm7.com/ArticleImgs/2023/6/12/59757-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D8%B9%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%A9.jpg)
أما الذرة: فقد أنكر العالم شفينفورت وجود الذرة فى مصر ولكن "مسبيرو" يظن أنه قد عبر عنها فى كلمة "ديراتي" أو "دوراتي" وهى المذكورة فى ورقة بردى من عهد الأسرة التاسعة عشرة، وشاركه فى رأيه "ولكنسون" و"إرمن" وغيرهما ممن ظنوا أنهم حققوا وجود هذا النبات على الآثار المصرية.
الخضر: كان المصرى منذ أقدم العهود يستعمل الخضر فى طعامه لفائدتها من جهة واقتصادًا فى أكل اللحوم من جهة أخرى، وكان يقدم كثيرًا منها على موائد القربان التى منها تعرفنا على كثير من أنواع الخضر المصرية القديمة، وأهمها الخس، والبصل، والفاقوس، كما عرفوا الكرفس، والحميض، والفجل، والكراث، والثوم إلخ.
الفول وقد ذكر هيرودوت أن أكله كان محرمًا فى بعض الجهات، وقد عثر على حبوب منه، ولكن من عهد الأسرة الثامنة عشرة.
العدس ذكر "هيرودوت" أنه كان يستعمل طعامًا لبناة الأهرام، وقد عثر على إناء فيه عدس مطبوخ فى مقبرة فى دراع أبو النجا بالأقصر، وهذا الإناء موجود الآن بمتحف القاهرة.
الحمص: عرف بمصر منذ عهد الدولة القديمة، ويوجد نموذج منه من عصر الأسرة الثامنة عشرة محفوظ بقسم الزراعة القديمة بمتحف فؤاد الأول الزراعي.
الفاقوس: وجد كثيرًا ممثلًا على موائد القربان المصرية فى العهد الفرعوني.
ويقال إن رسم البطيخ شوهد على موائد القربان، إلا أن البطيخ الذى عرف أيام الفراعنة، يرجح أنه من النوع البرى الصغير الذى ينمو للآن فى النوبة.
الكراث: وهذا النبات الذى لا يزال يؤكل فى مصر إلى الآن كان يزرع فى مصر منذ الأسرة الخامسة على الأرجح، إذ إن اسمه باللغة المصرية القديمة قد وجد فى تركيب اسم إحدى ضياع العظيم "تي" الذى يرجع عهده إلى الأسرة الخامسة، وقد وجد هذا الاسم ثانية فى عهد الدولة الوسطى.
الكرفس: عثر على حبات من بذوره محفوظة فى متحف فلورنس، وكانت أوراقه وزهوره تحلى بها المومياوات، وتوجد قلادة منه من العصر الفرعونى محفوظة بقسم الزراعة القديمة بمتحف فؤاد الأول الزراعي، وكان يستعمل كثيرًا مادة طبية.
الخس: وهو من النباتات ذات الأنواع العدة، وكان يزرع فى مصر منذ أقدم عهود الفراعنة. وقد مثل فى سلال القرابين بورقه الأخضر، وقد عثر على حبات من بذوره، وهى محفوظة الآن بمتحف برلين، وكذلك بمتحف فؤاد الأول الزراعي، وهذا النبات هو الذى يرسم أمام المعبود "مين" إله التناسل، لأنه يعد من النباتات التى فيها قوة حيوية.
البصل رغم كثرة زراعته فى مصر فلم يظهر على موائد القربان إلا فى عهد الأسرة الخامسة، ويظهر أن المصريين كانوا يأكلونه بكميات عظيمة إذا صدقنا ما ذكره "هردوت" وقد كان يستعمل فى الوصفات الطبية كثيرًا لشفاء عدة أمراض، ولا نزاع فى أن عادة أكل البصل، وتعليقه فى عيد شم النسيم ترجع إلى عادة مصرية قديمة، وقد كان عند المصريين عيد خاص يسمى عيد "نتريت" يحلى فيه جيد الناس بالبصل فى ليلة العيد .
الثوم كان المصرى يستعمل الثوم كثيرًا فى أكله كما هو الحال الآن، وفى الوصفات الطبية وقد عثر على حباته منذ عهد ما قبل الأسرات على شكل نماذج من الحجر والعاج، وتوجد عينات منه طبيعية محفوظة بمتحف فؤاد الأول الزراعي.
التوابل تدل الكشوف الأثرية على أن المصرى كان يستعمل كثيرًا التوابل، التى لم يستعملها الأوربيون، إلا بعد الحروب الصليبية، عندما نقلوها معهم من الشرق، وأهم هذه النباتات هى الكزبرة، وقد وجدت ضمن مخلفات الملك "توت عنخ آمون" كما وجدت كذلك فى قوائم القربان منذ عهد الأسرة الخامسة مذكورة هى والكراويا.