طلاب الثانوية الأزهرية القسم العلمي يؤدون امتحان الاستاتيكا.. دار الإفتاء تؤكد "الغش الحرام"

الإثنين، 12 يونيو 2023 12:14 م
طلاب الثانوية الأزهرية القسم العلمي يؤدون امتحان الاستاتيكا.. دار الإفتاء تؤكد "الغش الحرام"
منال القاضي

يواصل طلاب الثانوية الأزهرية امتحانات نهاية العام الدراسي 2033 / 2023 حيث يؤدى اليوم طلاب القسم العلمى امتحان "الاستاتيكا". 
 
كما يشدد قطاع المعاهد الأزهرية على انضباط اللجان واتباع كل الاجراءات الاحترزاية للطلاب والمراقبين داخل اللجان والعمل على توفير جو هادىء ومستقر للطلاب  ومنع اى وسائل تؤدى للغش . كما يؤكد قطاع المعاهد الأزهرية على جاهزية اللجان واستعداداتها لحدوث أي طارئ لاتخاذ كافة الإجراءات للحفاظ على سلامة الطلاب.
 
جدير بالذكر أن عدد المتقدمين للشهادة الثانوية الأزهرية هذا العام بقسميها العلمي والأدبي ١٤١٥٠٩ طلاب وطالبات، حيث بلغ عدد المتقدمين من القسم الأدبي ٩٠٧٧١، من البنين ٥٦٢٨٧، والفتيات ٣٤٤٨٤، ومن القسم العلمي من البنين ٢٧٤٣٥، والفتيات ٢٣٣٠٣ بإجمالي ٥٠٧٣٨، موزعين على ٥٨٨ لجنة على مستوى الجمهورية.
 
وعلى جانب آخر قالت دار الافتاء أن الغش حرامٌ شرعًا، وهو من أخطر المشاكل التي تواجه العملية التعليمية؛ لاشتماله على كثير من المفاسد الأخلاقية والاجتماعية، ولما فيه من الإثم والعدوان والخروج عن مقتضى الفضائل والمكارم التي يجب على المسلم التحلي بها.
 
وأضافت دار الإفتاء في إجابتها عن سؤال: ما حكم الغش في الامتحان، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حذر من الغش في أحاديث عدة حتى عده الفقهاء من الكبائر. هذا، ويستوي في تحريم الغش في الامتحانات أن تكون في المواد الأساسية أو التكميلية أو في امتحانات القدرات للالتحاق بالكليات أو غيرها، ويدخل فيه أيضًا الغش البسيط الذي يحتاج الطالب فيه إلى من يذكره ولو بجزء قليل من الإجابة أو المعلومات ليتذكر بقيتها؛ فكلّ ذلك منهيٌّ عنه، ومخالف للشرع والقانون.
 
وتابعت: كما يأثم شرعًا من يعين غيره على الغش، وكذلك المراقبُ المتهاون في أداء عمله وضبط اللجنة القائم عليها؛ سواء كان ذلك بمساعدة من يطلب الغش أو بترك الفرصة له أو بتجاهل منعه والإبلاغ عنه، ويصدق عليه حينئذٍ أنه متعاونٌ على الإثم والعدوان.
 
وأوصت دار الإفتاء الطالب بتقوى الله عز وجل، وبالحرص على التحلي بالفضائل ومكارم الأخلاق والتعاون على البر والتقوى، كما توصيه بالاعتماد على نفسه، وبالجِدِّ والاجتهادِ، والإخلاصِ لله تعالى في تحصيل العلم.
 
ونبهت على أن الشريعة الإسلامية حثت على الأمانة والصدق وطلب العلم وإتقان العمل الصالح وبذل النصيحة النافعة للآخرين ليقوم الناس بالقسط ويسود العدل والإحسان بين الناس، وذلك وفقًا لمكارم الأخلاق التي بعث الله تعالى نبيه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ليتممها؛ ففي الحديث الشريف عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ صَالِحَ الْأَخْلَاقِ» أخرجه أَحْمَدُ في "مسنده".

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق