في حضرة الفراعنة.. سيدات البيت الأبيض: حللتم أهلًا

جيل بايدن تبدأ عامها الجديد عند سفح الأهرامات.. وتؤكد: شباب مصر مستقبلنا

هيلاري كيلنتون الأفر حظًا.. وميلانا: كانت فرصة جميلة لأرى التاريخ

لكل إنسان مع شروق شمس عامه الجديد أمنية، يستقبل بها الحياة يتطلع للأمل، وما أجمل أن تكون بين أقدم حضارات التاريخ البشري، لتجمع مواطن التحقق والجمال، هكذا ما دار في بال سيدة أمريكا الأولى الدكتورة جيل بايدن.

في 3 يونيو الجاري، استقبلت "جيل بايدن" شمس عامها الجديد أمام زيارة لأهرامات الجيزة وتمثال أبو الهول، حيث تتزامن ذكرى ميلادها في الثالث من يونيو عام 1951، بالتقاط صور تذكارية بين الأجداد، لتكمل جولتها بين معالم القاهرة الأبية، ومن بينها الجامع الأزهر.

السيدة انتصار السيسي، استقبلت جيل بايدن، بمطار القاهرة الدولي في مستهل زيارتها التي امتدت ليومين، وكتبت السيدة انتصار السيسى، عبر حسابها الرسمى بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "تحل السيدة جيل بايدن، السيدة الأمريكية الأولى، ضيفة عزيزة على مصر، وإنني إذ أرحب بها في بلدها الثاني مصر، أتطلع لأن تكون الزيارة خطوة جديدة نحو تعزيز الصداقة المصرية الأمريكية، وأتمنى لها قضاء أفضل الأوقات في أم الدنيا".

وفي قصر الاتحادية، رحب الرئيس عبدالفتاح السيسي والسيدة قرينته بالسيدة جيل بايدن في قصر الاتحادية، حيث نقل الرئيس السيسي تحياته للرئيس جوبايدن رئيس الولايات المتحدة الامريكية، معرباً عن اعتزاز مصر بالشراكة الاستراتيجية الوثيقة والممتدة منذ عقود مع الولايات المتحدة .

ونقلت قرينة الرئيس الأمريكي تحيات الرئيس بايدن للرئيس السيسي، مشيدة بحسن الاستقبال وكرم الضيافة في مصر معربة عن تقدير الولايات المتحدة حكومة وشعبا لمصر .

وضمن جولة بايدن، زارت قرينة الرئيس الأمريكي، مدرسة السويدي الدولية للتكنولوجية التطبيقية والبرمجيات، برفقة الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، مشيدة بذلك عبر صفحتها على فيسبوك.

وأكدت السفارة الأمريكية بالقاهرة، أن زيارة السيدة الأولى الأمريكية جيل بايدن إلى مصر أعطتها لمحة عما يمكن أن تقدمه "أم الدنيا"، من الانخراط مع الشباب في مدرسة السويدي الفنية التطبيقية الدولية وزيارة الجامع الأزهر إلى رؤية التاريخ الغني للأهرامات عن كثب.. شهدت جيل بايدن مقتطفات مما يجعل مصر عظيمة".

وخلال جولتها بالجامع الأزهر، قالت إنه لشرف لي حقاً أن أكون هنا في الأزهر. شكراً للإمام الأكبر على الترحيب بنا اليوم. هذه هي رحلتي الثانية إلى أم الدنيا ، وأول رحلة لي إلى القاهرة. وقد تناولت للتو وجبة غداء مميزة للغاية مع السيدة عامر واستقبلني رئيسكم بترحيب حارا.

بالإضافة إلى كوني السيدة الأولى للولايات المتحدة، فإنني أقوم بتدريس الكتابة في كلية مجتمعية خارج واشنطن العاصمة مباشرة، فإن العديد من طلابي هم في مثل أعماركم – وهناك درسان أستخدمهما للتعرف عليهم بشكل أفضل.. الأول مستوحى من قصيدة بعنوان "من أين أنا". تحكي أشعاره قصة مسقط رأس المؤلف، ليس من حيث الموقع، بل في الأحاسيس والتجارب والذكريات. ثم أطلب من الطلاب التفكير في حياتهم الخاصة: من أين تأتي قوتهم الداخلية؟ ما الذي جعلهم من هم؟ والثاني من هذه المهام من عرض يسمى "هذا ما أصدقه أنا"، حيث طُلب من الناس مشاركة شيء ما – أي شيء – يؤمنون به بشدة. فكرة شكلت من هم. المهام بسيطة. لكن الردود التي أحصل عليها غالبًا ما تكون عميقة للغاية. أظهر لي طلابي قلوبهم – من أين أتوا وكيف يرون العالم.

وبحسب الموقع الرسمي للسفارة الأمريكية: "أعتقد أن شباب مصر – تمامًا مثل أقرانكم في جميع أنحاء العالم – هم مستقبلنا.. أعتقد أيضا أنكم حاضرنا، أعتقد أنه بينما تتعلم وتنمو، ستتخيل أفكارًا وابتكارات جديدة يحتاجها عالمنا. أن آرائك الفريدة ورؤيتك يمكن أن تغير الطب والطاقة النظيفة والتكنولوجيا والفن".

وتابعت: "أنتم جميعًا هنا اليوم لأنكم منخرطون وفضوليون بشأن العالم الذي حولكم. لأنكم تدركوا  أننا مدينون لبعضنا البعض أكثر من اللامبالاة.. وفي كل يوم تقوموا بتشكيل مجتمعاتك بطرق كبيرة وصغيرة، أعتقد أن الإيمان يثري حياتنا – يساعدنا في أحلك الأوقات ويذكرنا بمكاننا في الكون، أعتقد أن فهم بعضنا البعض يمكن أن يساعدنا في إيجاد أرضية مشتركة أكثر – وإدراك أنه حتى لو كنا مختلفين، فإننا متحدون برغبتنا في الحقيقة والحب والعدالة والشفاء.. أنا أؤمن – وكذلك زوجي، جو – بأن الولايات المتحدة يجب أن تكون شريكًا لمصر – والعمل جنبًا إلى جنب.

جيل بايدن ليست الأولى

في أكتوبر 2018، زارت زوجة الرئيس الأمريكي، ميلانيا ترامب، القاهرة، واستهلت زيارتها بالتوجه إلى قصر الاتحادية للقاء الرئيس السيسي، والسيدة الأولى، وناقشت اهتمامها وأهدافها الخاصة بدعم الأطفال في جميع أنحاء العالم لضمان حصول الأجيال القادمة على كل فرص الممكنة للنمو والإسهام في المجتمع بطرق مفيدة وإيجابية.

وزارت السيدة "ترامب" عدد محدود من المواقع الثقافية العديدة في مصر بما في ذلك أبو الهول والهرم الأكبر – أحد عجائب الدنيا السبع في العالم القديم. وأثناء وجودها هناك، تلقت أيضًا إحاطة حول مشروع تخفيض جدول المياه التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية عند قاعدة تمثال أبو الهول.

وقالت: "أود أن أشكر الرئيس عبد الفتاح السيسي والسيدة الأولى انتصار عامر على استضافتي في مصر.. كانت فرصة جميلة لأرى الأهرامات بشكل شخصي مباشر، وهي حقا كنوز تاريخية. يجب علينا دائماً أن نبذل أقصى جهدنا للحفاظ على مثل هذه المواقع التاريخية الهامة، وقد سررت جداً بالتعرف على الدور الذي قامت به الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية للمساعدة في جهود الحفاظ على قاعدة أبو الهول".

لورا بوش

وفي عام 2005، زارت السيدة الأولى للولايات المتحدة الأمريكية وقتها لورا بوش، زوجة الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش منطقة الأهرامات، كما زارت وقتها ستوديو مصر حيث كان يتم تصوير برنامج الأطفال الشهير "عالم سمسم" بصحبة سوزان مبارك قرينة الرئيس الاسبق مبارك، الذي كان ينتج تحت رعاية وزارتي التربية والتعليم والإعلام بتمويل من وكالة المعونة الامريكية.

هيلاري كلينتون

في عام 1994، زار الرئيس الأمريكي، بيل كلينتون، منطقة الأهرامات بصحبة زوجته هيلاري كلينتون "سيدة البيت الأبيض"، واصطحبتها قرينة الرئيس الأسبق سوزان مبارك، هيلاري كلينتون في الجولة.

وتعتبر هيلاري الأوفر حظًا وأكثر من زارت مصر من بين نظائرها، ولكن حدث ذلك بكثرة بعدما تولت منصب وزير الخارجية في إدارة الرئيس الأمريكي السابق بارك أوباما.

بات نيكسون

في عام 1979 زار رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الأسبق، ريتشارد نيسكون، وزوجته بات نيكسون الأهرامات، وذلك في أعقاب زيارتهما للقاهرة عام 1974، وكان بصحبتهما الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، وزوجته جيهان.

روزالين كارتر

في صورة شهيرة للرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر يظهر فيها وهو يجلس على مائدة وبجواره زوجته روزالين سميث كارتر وابنته، يشاهدون رقص الفنانة نجوى فؤاد، خلال زيارتهم لمصر.

ونشر عبد الوهاب السهيتي، أحد أقدم مصوري جريدة "الأهرام" المصرية هذه الصورة، وكتب معلقًا عليها بأنها "تنشر لأول مرة…من أرشيفي الخاص"، لافتًا إلى أن الصورة التقطت في بداية ثمانينيات القرن الماضي.

جاكلين كنيدي

و في عام 1974 زارت سيدة البيت الأبيض، جاكلين كينيدي مصر، ووظهرت في صور تستمتع بمشاهدة رقص الفنانة زيزي مصطفى، وفي صورة أخرى تركب جمل في منطقة الأهرامات.