لماذا وصلنا إلى 30 يونيو؟.. الإخوان يهددون الأمن القومي وعلاقات مصر مع المجتمع الدولي
الجمعة، 09 يونيو 2023 06:28 م
أزمات دبلوماسية عديدة في مصر خلال عام حكم جماعة الإخوان الإرهابية كادت أن تجر البلاد إلى العزلة عن محيطها الإقليمي والدولي، منها ابتعاد مصر عن دورها الإقليمية وتراجعه لصالح أطراف أخرى، تجاهل الدائرة الإفريقية بالإضافة إلى التهديدات للأمن القومي المصري ، كلها مواقف قادت إلى ثورة 30 يونيو، لا أحد ينسى اللقاء الشهير الذي تم بثه على الهواء بحضور محمد مرسي العياط وقيادات الجماعة، عدد من النخب السياسية، لبحث قضية تمس الأمن القومي المصري مع إحدى الدول الإفريقية، ووجهوا الشتائم المسيئة لأبناء البلد الشقيق، وهدد المتواجدون على الهواء الدولة بضربة عسكرية، حتى اعتذرت باكينام الشرقاوي مساعد مرسي العياط للشؤون السياسية عن مهزلة الاجتماع.
عام من حكم الجماعة حاولوا خلالها اختراق ثوابت سياسة القاهرة تجاه دول المنطقة والمجتمع الدولي لخدمة أجندتها الخاصة، بل تركوا مقاليد السياسة الخارجية للقيادي الإخواني عصام الحداد الذي وضع وزارة الخارجية المصرية في مواقف محرجة كثيرة ، هذا بخلاف مرسي العياط نفسه الذي كانت جولاته الخارجية هزليه وتسببت في انتقادات دولية، وأشهرها لقاءه بأحد أشهر مراكز البحث في ألمانيا ، وتمثيله المخزي لمصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
الأزمات الدبلوماسية في عهد الإرهابية كثيرة ، منها محاولة إصدار بيان عن وزارة الخارجية المصرية ينتقد التدخل الفرنسي في مالي ، ودعم الجماعات المتطرفة التي تتفاوض مع الحكومة الشرعية في مالي والاعتراف بها كمعارضة شرعية، وعندما رفضت الخارجية المصرية إصدار بيان، خرجت تصريحات جانبية من قيادات حزب الحرية والعدالة التابع للإخوان ، تنتقد التدخل الفرنسي لمواجهة تقدم هذه الجماعات إلى العاصمة المالية.
أكبر أزمة دبلوماسية حدثت بعد التجمع الجماهيري الذي نظمه مكتب الإرشاد بحضور مرسي في استاد القاهرة في 15 يونيو 2012 تحت شعار "نصرة سوريا" ، والذي أعلنوا خلاله قطع العلاقات مع سوريا وإغلاق السفارة المصرية.
أما بالنسبة للقضية الفلسطينية، فمصر موقفها معروفة وثابتة في القضية ، وهي استمرار مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ، لكن مرسي حاول تغيير هذه الثوابت من خلال مشاركته الأولى في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك عام 2012 ، لولا تدخل وزارة الخارجية المصرية التي عالجت، الإلتزام بكلمة مصر أمام الجمعية وفقاً للثوابت المعلنة أمام الحافل الدولية.