مستقبل أخضر.. وزيرة البيئة تكشف جهود الوزارة للتصدى للتغيرات المناخية.. وإعداد استراتيجية التنمية منخفضة الانبعاثات 2050
الخميس، 08 يونيو 2023 10:00 م
عندما نتحدث عن المستقبل الأخضر، فإن الملف يرتبط بشكل رئيسي بالبعد البيئي، والإجراءت التي تمكن البشرية من الحياة في بيئة نظيفة غير ملوثة، تساهم في تخفيف ظاهرة الاحتباس الحراري، عند الاعتماد على المشروعات الخضراء الصديقة للبيئة، ومصادر الطاقة المتجددة، وهنا كان لابد لنا من الحديث مع شخصية من أبرز الشخصيات المسئولة عن ملف مواجهة التغيرات المناخية، وهي الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، التي كشفت لنا تفاصيل جهود وزارة البيئة لمواجهة تغير المناخ، موضحة أنه على مدار السنوات الماضية، نفذت وزارة البيئة العديد من الجهود فى مجال تغير المناخ .
الدكتورة ياسمين فؤاد
وأضافت وزيرة البيئة، أن من أبرز جهود مصر لمواجهة التغير المناخي، إصدار الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، والتي تضمنت الأهداف الخمسة وهم تحقيق نمو اقتصادي مستدام، وبناء المرونة والقدرة على التكيف مع مخاطر تغير المناخ، وتحسين حوكمة وإدارة العمل في مجال تغير المناخ، وتحسين البية التحتية لتمويل الأنشطة المناخية، وتعزيز البحث العلمي ونقل التكنولوجيا وإدارة المعرفة والوعي، بالإضافة إلى اعتماد تقرير المساهمات المحددة وطنيا المحدث وتقديمه إلى سكرتارية إتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ من أجل تحقيق خطة خفض الانبعاثات الوطنية.
وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد، أنه جار العمل بالمرحلة الثالثة من مشروع الخريطــة التفاعليــة لمخاطــر ظاهــرة التغيــرات المناخيــة علــى جمهوريـة مصـر العربيـة والـذي يتـم علـى ثلاثـة مراحـل بالتعـاون مـع إدارة المسـاحة العسـكرية والهيئــة العامــة للأرصــاد الجويــة ومركــز بحــوث الميــاه التابــع لــوزارة المــوارد المائيــة والــري، بهــدف مســاعدة متخــذي القــرار علــى تحديــد المناطــق المعرضــة للمخاطــر المحتملــة مــن تغيـر المنـاخ، بمـا قـد يؤثـر علـى تنفيـذ خطـة التنميـة فـى الدولـة؛ واتخـاذ التدابيـر اللازمـة فـى القطاعــات التنمويــة المختلفــة، وكذلك اقتنــاص فــرص تمويليــة للتكيــف مــن الجهــات الدوليــة.
ولفتت إلى أنه تم رفع الوعى بقضية التغيرات المناخية بهدف المشاركة فى التصدى لآثارها السلبية من خلال المشاركة في كافة المنتديات والمؤتمرات الوطنية وورش العمل ومعسكرات شباب الجامعات، ومنصات مكاتب المنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني، والندوات لمختلف الفئات العمرية من الأطفال والشباب والمرأة، بالإضافة إلى إطلاق مشروع صياغة وتطوير عملية خطط التكيف الوطنية في مصر (NAP) والذي يهدف إلى تعزيز القدرات الوطنية والبشرية والمؤسسية للتكيف مع التغيرات المناخية وتحديد الأولويات ودمجها فى الموازنة والتخطيط، كما يسعى إلى الشمولية والتكامل لتستوعبها كافة الجهات داخل خططها وإستراتيجيتها.
التغيرات المناخية
وأوضحت وزيرة البيئة، أنه تم إطلاق النسخة الأولى من التقرير القطري للمناخ والتنمية، CCDR بالتعاون مع وزارة التعاون الدولى، الذي يعد نتاج رحلة متواصلة من الجهود الوطنية بالتعاون مع البنك الدولي من أجل تعزيز الإجراءات التنفيذية والفرص الاستثمارية بالتعاون مع شركاء التنمية، مشيرة إلى أنه من بين جهود الوزارة للتصدى لظاهرة التغير المناخي بحث سبل التعاون المستقبلي في معايير ممارسات المناخ والتنمية المستدامة مع شركاء التنمية واعتماد شهادات الكربون الطوعية وتمويل المناخ، والتي تركز على أهمية سوق تداول شهادات الكربون والذي يعد أحد آليات التمويل المبتكرة للتصدي للآثار السلبية للتغيرات المناخية، وتوقيع وثيقة مشروع تحويل الأنظمة المالية للمناخ في مصر حيث يعتبر المشروع لبنة هامة في بناء نظام تمويل المناخ في مصر وخطوة فارقة في العمل المناخي وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050.
كما أشارت الدكتورة ياسمين فؤاد، إلى انطلاق الدورة الثانية من المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية وآلية تنفيذها، ذلك في إطار الجهود الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة في سياق تنفيذ رؤية مصر 2030 من خلال الحفاظ على البيئة لتحسين نوعية الحياة ومراعاة حقوق الأجيال القادمة، وتنفيذ الإستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، وعقد ورشة عمل تدريبية بعنوان "أسواق الكربون وآليات المادة السادسة لإتفاق باريس المناخي"، بهدف بناء القدرات لشركات القطاع الخاص العاملة في كافة القطاعات المسببة لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري، بالتعاون مع اللجنة المصرية الألمانية للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة وحماية البيئة ( JCEE).
ولفتت إلى عقد الاجتماعات التنسيقية لبلورة عمل مبادرة أولويات التكيف للمرأة الأفريقية CAP بين وزارة البيئة والمجلس القومي للمرأة هيئة الأمم المتحدة للمرأة، بالإضافة إلى قرب الانتهاء من صدور تقرير الإبلاغ الوطنى الرابع خلال خلال يونيو 2023، ومراجعة ما تم إعداده من تقرير حصر الانبعاثات لغازات الاحتباس الحراري من القطاعات المختلفة، والتقارير الفنية المتعلقة بالتكيف مع التغيرات المناخية وبناء القدرات ونقل التكنولوجيا والتمويل.
وأوضحت وزيرة البيئة إلى أنه تم البدء في إعداد استراتيجية التنمية منخفضة الانبعاثات 2050 بهدف وضع سيناريوهات لحساب كمية غازات الاحتباس الحراري المنبعثة على المستوى الوطني في كافة القطاعات، والتصديق على خطوات إدراج تعديل كيجالي من أجل وضع الخطة الوطنية للحد من إستخدام وسائط التبريد التي تنطبق عليها مواصفات غازات الإحتباس الحراري من مجلس النواب المصري.